المحرر موضوع: فهمت مؤخرا ما السر وراء تخلفنا.. الحداثة الجنسية!  (زيارة 2490 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Fatin Noor

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 138
    • مشاهدة الملف الشخصي
فهمت مؤخرا ما السر وراء تخلفنا.. الحداثة الجنسية!
فاتن نور

لفترة قريبة جدا كنت بين الفينة والفينة الطم الخدين تحسفا على عنفوان حضارتنا العربية - الإسلامية التي خبت، وعلمنا الذي تراجع ليدخل القبور، وبأسنا الذي بات خيبة وخنوعا، وعقولنا وبطوننا المُستهلِكة لما ينتجه الآخر..، كنت اطرح الكثير من الأسئلة في هذا الشأن.. بيني وبين نفسي.. وكل سؤال تواكبه لطمة اسى موجعة تجرني الى هستيريا مركبة من علامات الإستفهام والتعجب ومحاولات لازاحة الضباب لكشف المستور البائن!.. ما رأيكم ان نبدأ ببعض منها...

 لماذا تدهورنا؟
من المسؤول عن تدهور وانهيار الحضارة العربية الاسلامية،هل هناك بارقة امل لألقاء اللوم على الغزو المغولي ،الحروب الصليبة ،
الاستعمار الأجنبي  والآخر الأسلامي!؟
هل الاستعمار يخلق التخلف ام التخلف هو من يأتي بالإستعمار؟
من يقف وراء كل ما يحيط بنا من تخلف؟
هل هو الوعي السائد حول عجز الإنسان وعدم مقدرته على تدبير شؤونه بدون رعاية التدبير الإلهي رغم انه لم يعجزعن معرفة الله وعظمته ؟
 هل تخلفنا لأننا أغلبية مسلمة؟
 هل التقدم الحضاري او التراجع  يمكن ربطه ربطا مباشرا بعقيدة كسبب؟
 وهل نتوقع اجابات غير دينية حينما نربط بهذا الشكل؟
هل ستقودنا الأجابات الدينية فيما لو ربطنا بين الحضارة والدين الى حلول؟
ما الطريق الى النهوض.. وهل لابد له ان يمر عبر بوابة الإصلاح الديني؟
وما المقصود بالإصلاح الديني اساسا؟
هل هو التقريب بين الأديان ومد الجسور بينها ام احداث قطيعة بين الدين والسياسة بتنحية الفهم السلفي للإسلام؟
هل ممكن ان ننهض من جديد ونندفع الى الأمام بعد طول سبات ونحن مثقلون بأطنان من تراث التقليد والتكليف وقرون مديدة من التنظير الفقهي والسياسي والأرث التاريخي المقدس؟
ما المطلوب للنهضة، وهل ثقافتنا المغلولة بأطر رجعية وبدلالات الهيمنة الدينية وشعارات الإعتزاز القومي، قادرة على بناء مجتمعات مدنية متحضرة ونظم سياسية ديمقراطية ام  نظم شمولية قهرية استبدادية محكومة بمنطق العصبية والقبيلة والإستفراد بالثروات والخيرات كغنائم؟
هل لابد من التحديث والحداثة كي ننهض؟ما مفهوم الحداثة؟ هل هي زلزلة وانهيار القيم  والأحكام والقوانين ذات الطابع الشمولي، هل هي سحب  بساط الثقة العمياء من تحت اقدام التاريخ وسحب اختام القدسية المتداولة عن الشخوص والرموز؟هل هي تنقية ثقافتنا الأسلامية التي مازالت تنهل من تأويلات القرون الهجرية الأولى؟...

 الأسئلة كثيرة ومتشعبة في هذا الشأن وتكاد لا تنتهي او تقف عند حد ،فكل سؤال يفتح الفضاء لبزوغ تساؤلات ذات منحنيات مختلفة ،وكل جواب سيجر خلفه مجموعة من علامات الإستفهام  وهلم جرا..

  اقول حمدا لله .. فلقد فهمت مؤخرا ،ومؤخرا جدا!، بأنه لا داعي للغرق والإسهاب في هكذا نمط من التساؤلات ولا داعي للطم الخدود اساسا..فالصورة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وتلك الصورة الضبابية المحبطة عن واقعنا المتهم بالإنحطاط والصعود الى الهاوية، وعن ثقافتنا المتهمة بالشلل تارة والفزع تارة او بكلتيهما، والتي يراد تصويرها  كحجر عثرة في طريق مواكبة العصر والإنخراط فيه.. تلك الصورة وبما لا يقبل الشك هي صورة زائفة ومن ابتكارات الماسونية والصهيونية العالمية وبقيادة امريكية مستفرغة من كل قيمة، والغرض منها تشتيت الشمل العربي المتجانس اجتماعيا والمتكامل سياسيا واقتصاديا، كما يراد النيل من لحمة الأمة الأسلامية المتآزرة والمتوحدة في فهم اليقين اللاهوتي وعدم تشرذمها حول النصوص ومنذ نزول الرسالة، وان الأنسان العربي المسلم ما زال بخير وبكامل قواه العقلية، ما زال قادرا مقتدرا على مواكبة العصر والتفاعل معه بأيجابية عالية وبآليات محدثة - قد لا يمتلكها الغرب- لعصرنة وعيه وحسبما يقتضيه الحال، نعم  ما زال قادرا على استخدام عقله للتحديث مبتعدا عن التأويل والنقل وبدون تكليف خارجي فهو الرشيد الحكيم في استنباط كل ما هو مفيد  وبروح متحضرة رافضة للتقليد... للتوضيح لا بد من بعض الدلالات من واقعنا تشير الى مدى انتعاشنا الفكري وعمق ثقافتنا الأصيلة وقابليتنا الفذة في طرق التحديث، ووعينا الذي ما زال ثاقبا في ابتكار كل ما هو معاصر ومفيد ..

الدلالة الأولى..

 تماشيا مع الحداثة وضرروة التحديث ولكافة نواحي الحياة....
 كان لا بد ان نعرف من اين سننطلق..
 من اي ناحية سنبدأ..
 وحيث ان القريحة الدينية دائما ترجح النواحي الساخنة كبداية،كونها ساخنة وتستحق درجها في قائمة الأولويات، وحيث ان النواحي الساخنة في الاسلام غالبا ما تنال الكثير من الفحص والإجتهاد والمعاينه المتعمقة بأدق التفاصيل واصغر الجزيئات، فقد تفتقت قريحة احد مفكري الإسلام وهو الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى حزب الأصلاح اليمني ورئيس جامعة الإبحاث الأسلامية عن اصدار فتوى او دعوة مفادها خلق صلة زواجية جديدة تحت اسم زواج- الجيرل فريند- او بمعنى ترخيص زواج البوي فريند وذلك بدلا عن صلة الجيرل فريند المعمول بها في العالم الغربي والتي لا تمتلك الشرعية ، وجاءت تلك الدعوة  من اجل إتقاء شرورالفتنة الأخلاقية وعلى حد تعبير الشيخ، وذلك سيتيح للشباب التزاوج الشرعي وبصورة غير نمطية/عصرية  ولا تستدعي توفير بيت الزوجية - والذي في عرفنا قد يكون غرفة عند اهل الزوجة او الزوج- حيث ان الجنس ممكن ان يمارس في اي ركن او زواية او حديقة عامة او حتى دورة مياه .. لابأس.. وما الى ذلك..لإتقاء الشرور وتلبية نداء الغريزة ،وبعدها يفترقان ويذهب كل الى داره - دار الأهل- وهكذا يكون اللقاء حسب مقتضيات الشهوة والحاجة الغريزية ولكن بصفة شرعية ذات طابع تحديثي وبمستوى رفيع  لم تتفتق الذهنية الغربية عن الإتيان بمثله،لذا  وقعوا في حضن الرذيلة..... 
..هل رأيتم؟ من قال اننا لا نحدث ولا نأتي بالجديد الصالح والمملح لأمتنا الاسلامية؟ من قال اننا خائبون ولا نساير العصر؟
 ولابد ان يكون الجنس وطرق ترشيده وتوفيره هو بداية المسايرة، حيث اننا نمتلك خبرة قرون في مجال النكاح وفنون التناكح واشباع الغرائزهذا من ناحية ،اما من اخرى فأن في الجنس ديمومة النوع، ولا بد من وضعه على رأس القائمة....
نحن سائرون على  النهج المنطقي الصحيح... لماذا لا يفهمنا الآخر!؟

الدلالة الثانية...

 بالتأكيد التحديث الجنسي لا يكفي وسيشار الينا بالسبابة إن لم نحدث في اصول الجماع وضوابطه.. ولابد من وضع دستور مصغر تحت عنوان - دستور الجماع الأسلامي- على غرار الأقتصاد  الذي تم ربطه بالعقيدة  فأمتلكنا اقتصادنا الخاص بنا والمميز بصفته الأسلامية ، بينما اخواننا  النصارى لم  يحالفهم التوفيق لإحياء اقتصاد نصراني، وهيهات للهيود ان يؤسسوا اقتصادا يهوديا ،ولم نسمع عن الأقتصاد البوذي او الهندوسي ،نحن من حقق السبق.. نحن امة مختلفة بكل المقاييس،  ونطمح بالتغيير دائما وبالتمايز، ولكن وفق رؤيتنا الأسلامية ولا نسمح لأنفسنا بأستيراد الرؤى اطلاقا، لنا روافدنا التي ننهل منها  للإثراء والتجدد وبما يتناسب مع معطيات الواقع...
وحيث ان الثورة المعلوماتية ربما  كشفت للعالم الاسلامي بأن هناك إخلال واسفاف في طرق الجماع حول العالم، لذا عكف بعض فقهاء الأمة  وبعض اساتذة الجامعات في اقسام الشريعة في مصر، وربما في بلدان أخر، على دراسة صورة الجماع المثلى التي تليق بالفرد المسلم،وراحوا يناقشون امور في غاية الأهمية من اجل احداث تنمية سليمة لطبيعة ما يجري في فراش الزوجية وقد  تم اثارة اسئلة مصيرية بهذا الصدد وهذا دليل الوعي والحرص والمثابرة، منها على سبيل المثال..
هل يجوز الجماع بين الزوجين وهم عراة؟ -عراة هنا بمعنى التجرد من الملابس وليس من الأخلاق!-..
منهم من قال نعم يجوز.. وهذا بحد ذاته تحديث هام، ومنهم من قال انه "مستقبح" ولكنه ليس بحرام، وطبعا تلك نزعة رجعية هامشية، ولكل مجتمع تأرجحاته الرجعية وهي ليست بقياس اطلاقا حتى وإن صدرت فتوى أزهرية جانبية تحرم التجرد من الملابس!...

هل يجوز النظر الى فرج الزوجة او الزوج؟
 ولا ادري ان كانوا قد حسموا هذا الأمر ام ما زال الجدل الأبداعي قائما.. حيث يبدو ان هناك بعض تخالف في الرؤى، فهناك من اشار الى فلانة بنت فلان في حقبة تاريخية غابرة من زمن كان ياما كان، والتي افادت من ضمن ما افادت به عن حياتها الجنسية بأنها لم تر فرج زوجها ولم تتذكر انها قد رأته، ولذا يجب الإقتداء بفلانة العصر الرخامي،وهناك من هو مهووس بمفردة "مستقبح" فكلما راوده الشك ولم يوفق في البت بشأن طروحات عويصة كتلك يسارع لأستخدامها، وطبعا مفردة "مستقبح" لا بد لها ان تردف بمفردة " حرام " بعد نفيها من باب الكرم والحداثة...
هل رأيتم ؟ .. من قال اننا امة خاملة ولا نتطرق الى كل ماهو مصيري ونحاول تجنبه، إلا ترون معي بأن جهابذة العالم الذين وضعوا لائحة حقوق الإنسان قد فاتهم  التعريف بماهية حقوق الأنسان حين يمتطي متن الشهوة ويتجه نحو الجماع ؟
 اين جهابذة العالم من جهابذتنا الذين لم تفتهم ادق الدقائق، فهم من الضالعين بزج انوفهم الكريمة بين الأسرة والشراشف من اجل اجلاء الضبابية وإنعاش الوعي الجنسي بآليات المعاشرة السليمة التي لا تفسد اخلاق المتزوجين ولا ترخص فروجهم!
......ترى هل سيدوم الإلهام على هذا المنوال كي نتوصل ولو بعد حين الى وضع حجر الأساس للقبلة الاسلامية( بضم القاف) وتثبيت مواصفاتها وابعادها ،وفيما اذا كان لللسان اي دور او مساهمة.. ام ان دوره سيكون مستقبحا كونه تقليدا فرنسي الأصل ؟...
كيف تكون الحداثة!؟ ها نحن نحدث قضايانا السريرية(وهي من اهم القضايا الأنسانية) وطرق التعامل مع فروجنا جيلا بعد جيل وعلى مدى قرون وقرون.. متى يكف العالم عن اتهامنا بالجمود وبعدم إعمال العقل !..

الدلالة الثالثة..

كثرما نتهم بأننا نهمل القضايا المصيرية والمحورية ونلجأ الى قضايا هامشية لذرالرماد في العيون،وهذا كلام باطل يراد منه تشويه صورتنا وضمن حملات تشويه عالمية للنيل من حنكتنا في تناول قضايانا ومن الجذر الى الجذر وبلا هوادة.. نحن مؤمنون ومحدثون قطعا وفي شتى المجالات.. فمثلا على الصعيد التجاري والتسويق السلعي رأى احد المحنكين في المملكة السعودية بأن طرق تسويق البضائع غالبا ما ترتبط بالفتنة والإنزالق نحو المعاصي،وهذا طبعا  يؤثر على حركة البيع والتي ترتبط بدورها بالاقتصاد والذي يرتبط بدوره بالتنمية والنهوض واللتان ترتبطان بدوريهما بما يسمى بالحداثة.. وحيث ان المرأة غالبا ما تقحم نفسها في الأسواق للتبضع، من هنا  كان لا بد له من وضع قواعد رصينة جاءت تحت عنوان..قواعد الخروج  للمراكز التجارية.. بتفعيل تلك القواعد ضمن حملات توعية وتعبئة جماهيرية سيزدهر السوق التجاري بلا مزالق اخلاقية، وبأزدهار السوق وحركته بعيدا عن الفتنة سيزدهر الإقتصاد وستنتعش الميزانية  وبهذا ممكن إحداث حركة تنموية نهضوية.. سأنقل لكم بنود تلك القواعد نصا وكما وصلتني نقلا من احدى الصحف السعودية وياحبذا  لو عممت للإستفادة من باب تبادل الخبرات والمهارات!...



 فاتن نور
06/01/22

أختي المسلمة:
 التسوق المحمود هـو ما روعيت فـيه الآداب الشرعية الواجبة على المرأة خارج بيتها، ولئن كان مطلوباً منك الحرص على تلك الآداب عموماً، إلا أنها في الأسواق تكون أشد طلباً من غيرها من الأماكن لا سيما أسواق هذا العصر! فإذا كان ولابد من الذهاب إلى الأسواق لحاجة ملحة وضرورة قاطعة فلا بأس إن شاء الله على أن يكون خروجكِ مشروطاً بجملة من الآداب منها:
1 ـ ضرورة الاستئذان من ولي أمرك عند الخروج سواء والديك أو زوجك أو أخوك أو من يقوم مقامهم.
2 ـ احرصي جداً على أن يصحبك أحد محارمك إلى السوق إما زوجك أو أخوك أو غيرهما من المحارم وعوديهم على ذلك تقديراً لك وحفاظاً عليك من الذئاب البشرية وضعاف النفوس المتربصين بالنساء سوءاً وإن تعذر خروج أحد محارمك معك فليكن معك امرأة أخرى تجنباً للخلوة مع البائعين وابتعاداً عن الفتنة والافتتان، وحاولي جهدك أن لا تذهبي وحدك أبدأً، حتى ولو اضطررت إلى تأجيل بعض احتياجاتك لوقت آخر فإن ذلك أحفظ لك وأصـون لدينك وعرضك. وإن كان أحـد محارمك كـالزوج أو الأخ أو الأب أو غيرهـم لـه مـعرفة بالأسواق يستطيع شراء ما تحتاجين ويكفيك هم الخروج فاحمدي الله على ذلك والزمي بيتك، إلا في حاجة خاصة تستلزم خروجك لها.
3 ـ احذري الركوب مع السائق وحدك سواء سائق العائلة أو غيره فإن ذلك من الخلوة المحرمة التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"[رواه الترمذي]، إلا أن يكون معك امرأة أخرى ولم يكن هناك ريبة.
4 ـ تجنبي التبرج والسفور والخروج بملابس جميلة فاتنة واحذري النقاب فإنه فتنة وأي فتنة وأن كان ولا بد منه فليكن ضيق جداً وعلى قدر العينين فقط، ولا يكن واسعاً يظهر الخدود وما حول العينين، ويفضل أن يكون عليه غطاءاً خفيفاً لا يرفع إلا عند الحاجة إلى النظر إلى السلعة التي تريدين رؤيتها وفحصها.
5 ـ لا تتعطري أبداً وأنت ذاهبة إلى أماكن فيها الرجال سواء الأسواق أو غيرها ولا تلبس ملابس يكون فيها بقايا من روائح عطور أو بخور، فإن ذلك حرام لا يجوز، وورد فيه وعيد شديد يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أيما امرأة استعطرت فمرت بالرجال ليجدوا ريحها فهي زانية"[رواه الدارمي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي] .
6 ـ تجنبي الخضوع بالقول وترقيق الكلام مع البائع ـ وغيره ـ: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً}، وتجنبي أيضاً الـنقاش الـزائد الـذي لا صلـة لـه بالـبيع والشراء وتكلمي مع البائـع بإيجاز وبما يكفي لحاجتك فقط ولا تطيلي المفاصلة بالسعر وتستجدي البائع وتتودي إليه بكلام طويل من أجل تخفيض بضع دريهمات لا تستحق كل هذا التودد والتذلل.

أصـون عـرضي بـمـالي لا أدنسـه **** لا بـارك الله بعـد العـرض بالمـال

وليكن كلامك مع البائع ظاهره الجد لئلا يعطي ذلك مجالاً له أن يتجاوز حدود البيع والشراء.

ياقوم أذني لبعض الحي عاشقة ***** والأذن تعشق قبل العين أحياناً

7 ـ حددي ما تريدين شراءه قبل أن تخرجي إلى السوق واحرصي على شراء حوائجك التي تريدينها مرة واحدة لئلا تضطرين إلى العودة إلى السوق مرة أخرى في وقت قريب.
8 ـ تفقدي حجابك وأنت تسيرين في السوق وتتنقلي بين المحلات أو وأنت تتفقدي السلع لئلا يظهر شيئاً من وجهك أو عـنقك أو شعـرك أو ذراعـيك فإن بعـض النساء تغفـل عـن ذلك كـثيراً ولا تـتنبـه لـه فيظهر شيئاً من جسمها للرجال وهي لا تدري، واحرصي على عدم فتح العباءة وإصلاحها أمام الباعة أو المارة فيظهر بعض جسمك وأنت لا تشعرين.
9 ـ احذري الاقتراب من الرجال داخل المحلات ولا تدخلي محلاً تكوني أنت الزبونة الوحيدة فيه فإن ذلك أبعد عن الفتنة وأحفظ لدينك وعرضك.
10 ـ لا تلقي بالاً لمن يلقي إليك كلمة إعجاب أو مدح أو نـكتة، وسارعي إبلاغ رجال الأمن بالسوق، أو ارفعي صوتك عليه منكرة عمله هذا لئلا يتمادى إلى أكثر من ذلك.
11 ـ حـاولي الابتعاد عن أماكن الزحام والممرات الضيقة في المحل أو خارجه واحرصي على عدم الانحناء على طاولات العرض أو الانحناء لتفقد السلع فإن ذلك يبرز مفاتنك من الخلف ويجسمها فلربما أغرى ذلك ضعيف نفس بالاعتداء عليك.
12 ـ عند تفقدك لمقاسات الملابس أو مرونتها أو جودتها سواء الداخلية أو الخارجية احرصي على أن لا يكون ذلك أمام البائع أو أحد الموجدين في المحل وليكن ذلك في مكان منزو من المحل.
13 ـ احرصي وأنت تدفعين النقود للبائع أن لا يظهر شيئاً من ذراعيك أو أن يظهر شيئاً من الزينة المكتسبة كالذهب ونحوه، ولا تناولي البائع النقود بيدك أو تأخذينها منه بل ضعيها على طاولة الحساب ليأخذها لئلا يمس يدك فإن ذلك ادعى للحشمة والحياء.
14 ـ احذري من أن يظهر صوتك عالياً وأنت تسرين مع زميلتك أو وأنت تتفقدين السلع معها وليكن النقاش والاستشارة بينكما بصوت خافت لا يسمع، وكذلك لا تسألي عن سلعة وأنت خارج المحل بصوت عالٍ يسمع من بعيد.
15 ـ عند الجلوس في أماكن الراحة والانتظار حاولي أن تجلسي جلسة محتشمة وتفقدي نفسك لئلا يظهر شيئاً من جسمك كساقيك مثلاً أو أن يظهر تقاطيع جسدك من الخلف ونحو ذلك.
16 ـ لا تقيسي شيئاً من الحلي على يديك وذراعيك أمام البائع مباشرة ولا تجعليه هو الذي يقيس عليك ذلك واحذري من ذلك أشد الحذر.
17 ـ عند النزول من السيارة أو الركوب فيها احرصي على أن لا يظهر شيئاً من جسمك كساقيك مثلاً أمام الرجال المتواجدين في السوق وليكن ركوبك ونزولك برفق وحذر.
18 ـ تأكدي أن البائع الموجود في المحل رجل كسائر الرجال يجب التحجب عنه والحذر منه مهما كانت جنسيته ولا تكوني كضعيفات العقل والإيمان اللاتي إذا كان البائع من غير أبناء هذه البلاد تساهلن في حجابهن معه وتكشفن له وكأنه ليس برجل كسائر الرجال.
19 ـ عند رغبتك في رؤية ما تريدين شراؤه فلا ترفعي غطاء وجهك لتنظري إليه أمام البائع، ولكن اطلبي من البائع الابتعاد أو خذي ما تريدين رؤيته إلى زاوية من زوايا المحل وانظري إليه حيث لا يراك أحد،وكذلك لا تقيسي الحذاء أمام البائع ومن في المحل لئلا يظهر شيء من قدميك وساقيك أمامهما.
20 ـ إذا لم يكن معك أحد محارمك وحصل لك موقف مشين أو رأيت أو سمعت تصرفات حقيرة أو حصل اعتداء عليك سواء من البائعة أو غيرهم فلا تترددي في إبلاغ رجال الأمن أو الاستنجاد بمن حولك، ولا تسكتي عن ذلك خجلاً أو خوفاً فإن ذلك خطأ وفيه إثم عليك بسكوتك عنه ولأن على مثل ذلك يجري الفساق عليك أكثر وأكثر ويجريهم أيضاً على التمادي في إيذاء نساء المسلمين والتعدي عليهن.
21 ـ الأسواق أبغض البقاع إلى الله لأنها أماكن تعج بالفتن وتموج بالمحن، والشيطان ناصب رايته فيها، فكلما كان ذهابك إليها أقل كان ذلك لك أفضل ولدينك وعفتك أحفظ، فقللي من الذهاب إليها إلا لحاجة ضرورية لا بد منها، ولا تظني أن كثرة الذهاب إليها ميزة حسنة أو أنها مفخرة للمرأة كما تظنه بعض الجاهلات التي تفاخر بأنها ذهبت للسوق الفلاني واشترت من المحل الفلاني، وأنها تذهب للأسواق مرات عديدة، فإن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على جهل مثل هذه المرأة وقلة حيائها، فالسعيدة والله من هي عن الأسواق بعيدة.
22 ـ الكف والقدم هما جزء من جسمك، فاحرصي على سترهما جيداً لأنهما عرضة للنظر إليهما والافتتان بهما، وإذا كانت مأمورة بتغطيتها حتى وأنت في الصلاة حيث لا يراك أحد فمن باب أولى تغطيتهما وأنت خارجة إلى الأسواق ومجامع الرجال خاصة وأنه مع الحركة قد لا يظهر جزء من الساق، وكذلك الكفين فإنه مع الحركة والمشي وتفقد السلع أو عند دفع النقود تنكشف الذراعين معهما كما هو مشاهد كثيراً. وهذا مما يلفت النظر ويثير الفتنة ويوجب الإثم فاحرصي بارك الله فيك على ستر قدميك بجوارب((شراب))، وكذلك ستر كفيك بقفازات أو بعباءة ذات أكمام ساترة، ولا أظن أن تغطيتهما يتعبك أو أنه يعيق حركتهما.
23 ـ تجنبي لبس العباءة التي على الكتف أو الكاب أو العباءة الفرنسية ((السمكة))، أو ما شابه ذلك مما يظهر تقاطيع الجسم ويحدد المفاتن، فإن هذا نوع من التبرج والسفور المحرم، واحرصي على لبس العباءة الساترة التي تغطي كل جسمك من رأسك حتى قدميك.
24 ـ بعض النساء قد تذهب معها ابنتها إلى السوق أو إلى أماكن أخرى فتتحجب هي وتغطي وجهها وجسمها ولكن ابنتها كاشفة سافرة بل ربما ألبستها بنطلوناً يحجم جسمها ويبرز مفاتنها، وهي ليست صغيرة كما تظن أمها، فهي قد تكون صغيرة في السن لكن صحتها جيدة وجسمها ملفت للنظر مما يجعل الأنظار تلاحقها أينما اتجهت، وهذا من الخطأ في التربية والتنشئة على الستر والحشمة، فاحذري أختي المسلمة حفظك الله من الوقوع بمثل هذا الأمر واعلمي أن البنت إذا كانت صحتها جيدة وطولها كذلك فيجب أن تحجب وتربى على الحشمة والستر حتى ولو كان عمرها صغيراً، ولا تترك عرضة للنظرات الجائعة والسهام المسمومة.
25 ـ إذا كـان معـك في السـوق زوجـك أو أحـد محارمـك فاتركي الكلام والمفاهمة مع البـائعين لـه وحده ولا تتكلمي أنت مع البائع بوجوده معك، إن لم يكن ذلك حياءً منك في مخاطبة الرجال، فليكن احتراماً للرجل الذي معك وتأدباً معه.
26 ـ احذري الإسراف والتبذير، فلا تكثري من شراء الملابس التي قد لا تحتاجينها إلا مرة واحدة في السنة لكثرتها، ولكن اشترى قدر حاجتك فقط وحاجة أبنائك فإني أخشى أن يأتي اليوم الذي قد لا تجدين فيه ما تسترين به جسمك، فإن النعم لها شكر والإسراف والتبذير ليس من شكرها والله تعالى يقول: {وإذا تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}. وكما قيل: ((بالشكر تدوم النعم)).
27 ـ احرصي على شراء الملابس الساترة لك ولأبنائك وابتعدي عن الملابس القصيرة وشبه العارية الملفتة للنظر البعيدة عن الحشمة والحياء، وكذلك تجنبي الملابس التي فيها صور أو كتابات بذيئة مستهجنة فأنت امرأة مسلمة مأمورة بلزوم الستر والحشمة في اللباس والبعد عما ينافي ذلك مما هو منهي عنه شرعاً وعُرفاً.
28ـ تذكري أن غالب الإنحراف تبدأ من الأسواق فاحذري الزلل والانزلاق من خلف ابتسامة صفراء كاذبة، أو كلمة خادعة أو سكوت عن أمر مهين طمع في دريهمات قليلة يخفضها لك صاحب المحل أو يتنازل عنها مقابل شيء ثمين يناله منك مما لا يقدر بثمن، فاحذري كل الحذر أن تخرجي بدينك وعفافك وحيائك وترجعين وقد سقط الحياء وثلم الدين ودنس العفاف، فكم من امرأة لوث عرضها ودنس شرفها والسبب كان الأسواق فتنبهي لذلك واحتاطي لنفسك واعلمي أنك كلما بعدت عن الأسواق أمنت شرها وتجاوزت خطرها وسلمت من فتنتها.
وأخيراً أختي المسلمة:
هذه الكلمات والتنبيهات التي أشرت إليها ما كتبتها والله إلا نصحاً لك واشفاقاً عليك لئلا تتساهلي بشيء منها وتستهينين بها فتعرضي نفسك لسخط الله وعقابه،ومقته وازدرائه،أو أن يكون تلبسك بشيء منها سبب للتحرش بك أو التعدي عليك بكلام أو فعل من قبل ضعاف النفوس الذين قد يغريهم الشيطان ويشجعهم على ذلك عندما يرونك وحدك أو يرونك لم تلتزمي بحجابك كاملاً فالمرأة تخرج من بيتها إلى الأسواق بدينها وعفافها وحيائها ولا تعرف حين ترجع ماذا سقط منها وماذا بقي فيه، لأنها تخرج إلى مكان يعج بالفتن ويموج بالمحن، والشيطان ناصب رايته فيه وشياطين الإنس يحومون حوله، فكم من امرأة لوث عرضها ودنس شرفها ودخلت وهي عفيفة وخرجت وهي كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: "زانية" إما بالفرج أو بالعين أو بالتعطر، وكم تحملت أيضاً من الآثام سواءً آثامها هي بسبب تساهلها في حجابها ولباسها وكشف ما أمرها الله بستره، أو آثام من نظر إليها حيث تسببت لهم بذلك، فالتزمي يا أخية بما قرأت واحرصي على تطبيقها والعمل بها تخرجين من السوق بلا خسائر ولا ذنوب فإن الخسارة ليست كما يظنها بعض الناس في المال فقط، بل إن الخسارة الحقيقية هي خسارة الدين والعرض التي إذا خسرتهما المرأة خسرت كل شيء،وبهذا تفوزي وتسعدي بدنياك وأخراك، وتحققي معنى إسلامك وإيمانك، وتبرهنين على صدق انتمائك لدينك واعتزازك بحجابك.[/b][/size][/font]