المحرر موضوع: الحزب الدستوري وجه جديد للائتلاف الذي فشل في إدارة العراق  (زيارة 907 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفق زيباري

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحزب الدستوري وجه جديد للائتلاف الذي فشل في إدارة العراق

د. موفق زيباري
طريقة جديدة للائتلاف يدخل فيها الساحة العراقية بعد أن فشل في إدارة البلاد، ودبت الخلافات والنزاعات بين مكوناته إلى الحد الذي أصبح فيه النجاح في الانتخابات القادمة مقرونا بالخروج من التخندق الطائفي للقائمة.الطريقة الجديدة هي تأسيس حزب يرفع شعار العلمانية ويعد بتحقيق حلم طالما راود مخيلة شريحة واسعة من العراقيين وهو إعادة الجيش العراقي السابق قرة عين الوطن والمدافع الأمين عن ترابه.
لكن الأسس التي قامت عليها الدعوة الى الانتماء الحزب الدستوري بقيادة جواد البولاني وزير الداخلية في حكومة المالكي لا تختلف من حيث الأصل عن أسس الدعوة إلى الائتلاف وإن اختلفت الطرق فهي تكتيك يناسب المرحلة الجديدة واستغلالا للمواطنين في لحظة ضعف.فهم سابقا قالوا ووعدوا لكن الأمور لا تصلح بالأقوال، قال المالكي بل أصدر قانونا للعفو عن المعتقلين بعد ضغوط من جهات مشاركة في الحكم لكن في النهاية عطل القانون هو نفسه ولم ينفذه وعندما يواجه بالأمر لا يجب بشيء مفيد بل يتمتم بكلمات ثم يأذن بـ "السؤال التالي"....
قالوا سنعيد الضباط وعندما أتوا الضباط قالوا لهم أنتم بعثيون هكذا دون أوراق أو أية مستمسكات وحتى إن كانوا بعثيين فعلا أفليس البعث أفضل منكم يا بولاني ألم تكن آمنا مطمئنا زمن البعث عندما كنت تعمل في معمل تصليح المعدات الهندسية بمعسكر الرشيد جنوب بغداد؟.
إن جواد البولاني قام بخطوات قبل الدخول في مجال الانتخابات أهمها إيقاف ميليشيات وزارة الداخلية عن أعمالها " شبه الرسمية" وأصدر أوامره في تقليل ثم ترك الاعتقالات العشوائية والقتل على الهوية تمهيدا لخلق جو يقبله مرشحا وطنيا يدعو لحزبه في المناطق السنية والمناطق الشيعية وربما انطلت اللعبة على بعض المغفلين.
ولو أجلنا النظر مرة أخرى لوجدنا أن الخطة الستراتيجية الأمريكية المستقبلية في العراق تفضل أن يُحكم العراق من قبل أحزاب علمانية مما يشكل تهديدا واضحا لقائمة الائتلاف التي تعتمد دعم المرجعية في نزولها للشارع مما حدا بهم الى إظهار وجه جديد نمّقوه بعناية كي لا تُشم منه رائحة الائتلاف لكن هيهات لا سيما أن البولاني كان في وقت قريب عضوا في المجلس السياسي للبيت الشيعي الذي أسس بعد شيوع مخاوف من تشتت الأحزاب الشيعية وبالتالي خسارتها شعبيا وهو ما حصل فيما بعد.
ومن ملامح الطريقة التي اعتمدت في الدعاية لهذا الحزب والتي أشرنا اليها في بداية المقال أنه قد تم فتح فرع له في ناحية السلام التابعة الى محافظة ديالى وقد تم دعوة بعض الشباب للتطوع في سلك الشرطة شريطة اعطاء اصواتهم واصوات عائلاتهم الى الحزب.وبدلاً من ان يملئ المتطوع استمارة تعيين في الشرطة يملئ أولا استمارة انتماء الى حزب البولاني.
المتقدمين للتطوع الى سلك الشرطة في هذا المكتب بلغ عددهم (765) متطوعا،ً الا انه قبل منهم (170) فقط الذين وافقوا على شروط التطوع
و المشرف على هذا العمل المدعو(ابو عرفان وهو من اهالي قرية المجدد وابنه يعمل في مكتب سكرتير وزير الداخلية وامين عام الحزب الدستوري العراقي جواد البولاني.
و حسب ما أخبرني أخي الشيخ (....) فإن هذه الظاهرة تكررت في مدينة العمارة حيث يعمل كاظم مشتت الصبيحاوي، وهو أبو زوجة البولاني على عملية التطوع لقاء الانتماء وضمان التصويت لحزب البولاني، ويشيرالى إن كاظم مشتت وهو شيخ عشيرة الصبيحات تحميه الآن قرابة 12 سيارة تابعة للشرطة قد أهديت له من وزير الداخلية!!
بالنتيجة وما دامت العملة واحدة فإن وجهيها بالقيمة ذاتها.