المحرر موضوع: البزونه لاتـــاكل الشحمــة...!؟ وهيئة الرئاسة لا ....!؟  (زيارة 876 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 714
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

البزونه  لاتـــاكل الشحمــة...!؟           
 وهيئة الرئاسة  لا ....!؟

يعكوب ابونا
  لا اعتقد بان هناك عراقيا شريفا لم يتوصل الى قناعة بان الانتخابات النيابية السابقة التي جرت بغفلة من الزمن كانت مهزلة بكل المعايير القانونية والاخلاقية ، اذ كانت انعكاسا سيئا وسلبيا لسلوكية المواطن العراقي .......  ومن افرازاتها السلوكية المريضة اقرارهم لنظام المحاصصة الطائفية سيئ الصيت ليحققوا به اطماعهم  ومصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة ، بحجة توافق الاستحقاقات الطائفية داخل البرلمان .. فعان العراقيين من هذا النظام وهذه السلوكية الكثير خلال السنوات الخمسة الماضية ...
  ارتفعت اصوات شعبنا منددين ومحذرين من مغبة الاستمرار بهذا النظام ، فبداءة المزايدات بين الاحزاب السياسية والتنظيمات والشخصيات السياسية المتربعه على كراسي الحكم  ليبينوا انهم ساعين الى اللغاء هذا النظام بعد ان ثبت فشله في الساحة على كل المستويات ....
  فنجد  "السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية يطرح خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه ببغداد يوم السبت السادس من شهركانون اول  مشروعا جديدا دعا فيه الساسة العراقيين الى تشكيل حكومة انقاذ وطني بعيدا عن مبدا المحاصصة الحزبية  والطائفية بناء على خطة عاجلة للانقاذ وبوزراء يجري اختيارهم على اساس المواطنة ..   
وابدى  " الهاشمي استعداده للتخلي عن منصبه كنائب لرئيس الجمهورية وتخلي ممثلي جبهة التوافق  عن مناصبهم في الحكومة في سبيل تشكيل الحكومة الجديدة  .. وقال ان "التخلي عن خيار المحاصصة يتطلب التضحية والتغيير واذا وجدت الاحزاب والكيانات السياسية المعنية حرجاً في ذلك، فانا على استعداد ان اكون المبادر والمثل في التخلي عن منصبي في الدولة ومعي اعضاء الحزب الاسلامي العراقي وجبهة التوافق املا في اعادة  تشكيل حكومة جديدة".....

  بطبيعة الحال عندما يسمعوا ابناء شعبنا المغلوب على امره مثل هذا التصريحات والاقرار بفشل هذا النظام  من قبل اعلى مسؤول في هرم السلطة الذي هو شخصيا اعتلى هذه المسؤولية وفق هذا النظام ، ويعد سيئاته ويطرح البدائل عنه فلا بد ان ناخذ هذا الخطاب وفق بديهية المنطق بانه اقرار بالخطأ وهناك نية في التراجع عنه ، اعتقدنا بان هناك ضوء في نهاية النفق  وان المتربعين على كراسي الحكم وعوا وشخصوا الداء واقروا بان الاستمرار بنظام المحاصصة الطائفي ليس الا اضرارا بالمصلحة العامة ....وفق هذه الرؤية يعتقد المتتبع للوضع بانه لم يبقى امام هولاء الساسة الا الفرصة المناسبة  ليحققوا ما يسعون اليه من انقاذ العراق من شرور المحاصصة الطائفية وذيولها ..
    وها ان الفرصة الان بين اياديهم  بعد ان استقالة المشهداني او اقيل من رئاسة مجلس النواب ، فلينفذوا دعواهم  ان كانوا فعلا جادين في طروحاتهم ومخلصين في مسعاهم .. فاين السيد الهاشمي ومجلس رئاسته  والاخرين المزايدين على حقوق المواطن.. ليستغلوا هذه الفرصة استغلالا ايجابيا ويثبتوا بانهم حقا يسعون لاخراج العراق من ادران الماضي والسنوات العجاف .....وينتخبوا رئيسا للمجلس من بين اعضاءه ينال ثقة زملاءه بعيدا عن المحاصصة والتسويات  ..؟؟  وليس استغلالا سلبيا بطمس حقوق شعبنا  وطموحاته المستقبلية باقرار المحاصصة وتثبيتها ، صحيح  ان الامر ليس بهذه السهولة ولكن املنا  في الخيرين من ابناء شعبنا اينما وجدوا والنواب بشكل خاص عليهم  ان يتجاوزوا المتناقضات المتشابكة لمصالح مختلفه  ، ويؤمنوا بان لامصلحة فوق مصلحة الوطن وهي اولى المصالح  واهمها ، فلتكن استقالة المشهداني مدخلا لبناء جدارالثقة وانهاء الوضع الغير طبيعي في سلوكياتنا داخل المجلس وخارجه.. وكما يقال قد تكرهون شيئ  فهو خير لكم وقد تحبون شيئ فهو شرا لكم .. 
 لان التناقضات في طروحات البعض تضع الكثير من علامات الاستفهام على جدية  طروحاتهم  لتكشف نواياهم التي بكل المعاير لاتخدم المصلحة العامة  .. ومنهم  االسيد الهاشمي ومجلس رئاسته الذين ظاهريا يلعنون نظام المحاصصة وعمليا يسعون بشتئ الوسائل الى التشبث به والعمل بموجبه .. والا ماذا نفهم من هذا التصريح ....
ذكر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، أن أعضاء هيئة الرئاسة والمجلس التنفيذي ثبتوا منصب رئيس مجلس النواب الشاغر لمصلحة جبهة “التوافق” في ما يمكن أن يحسم جدلا ثائرا بشأن خليفة رئيس المجلس المستقيل محمود المشهداني. وقال الهاشمي زعيم الحزب الإسلامي- أحد مكوني الجبهة - في تصريح صحافي عقب اجتماعين متتاليين لمجلس الرئاسة والمجلس التنفيذي، إن هناك اتفاقاً ومطابقة في وجهات النظر بخصوص المرشح القادم لرئاسة مجلس النواب العراقي، وأوضح أن الجميع متفقون على أن “المرشح الذي يأتي من كتلة جبهة التوافق في مجلس النواب ينبغي أن يكون هو المرشح المقبول”...

  نسال ماهي الاسس القانونية والدستورية الى استند عليها مجلس الرئاسة والمجلس التنفيذي لكي يحصروا رئاسة مجلس النواب بقائمة التوافق ..؟؟  بطبيعة الحال ليس هناك اية مبررات قانونية او دستورية تمنح مجلس الرئاسة الحق بهذه الفتوة  ويحصر منصب رئاسة مجلس النواب بقائمة التوافق ..في الوقت الذي ان نظام المحاصصة الطائفي مخالف للدستور فكيف يتجاوزون على الدستور واحكامه ..؟؟  كان عليهم ان  يصروا على تطبيق الدستور وان المنصب هو من حق كل نائب يفوز بثقة زملاءه في المجلس بغض النظر عن انتماءه الطائفي او المذهبي او الديني لتحقيق العدالة والديمقراطية داخل البرلمان ..  ومن ناحية اخرى كيف توفقون بين ما تدعون وبين ما تسعون اليه ، تقرون بفشل نظام المخاصصة من جهة ومن جهة اخرى تسعون الى تطبيقه ، كيف تحلوا هذا التناقض اليس المشهداني من افرازات ذلك النظام اعتلى رئاسة مجلس النواب وهو يفتقر الى ابسط المقومات لتاهله لاشغال هذا المنصب .. كان محسوبا على قائمة ( التوافق ) التي مثلها باسوى صورها ،،، فلماذا تتشيثون بهذا النظام المقيت ..؟؟ هل لتبريرامتيازاتكم وتحقيق مصالحكم  وحصصكم من الكعكه العراقية وهي فرصة لكم لتحقيق ذلك ..؟؟
ام امعانا في انتهاك الدستور والحقوق والحريات.؟؟؟؟؟
 لا تعتقدون بان شعبنا يستبعد هذا السلوك منكم  لانهم لايمكن ان نتوقع غير هذا ،
لان خلاف ذلك يتعارض ومصالحكم ولا يمكن ان تعملوا الا لمصالحكم ..  والا هل نتوقع من القطط  ان تكره اللحمة ولا تسعى اليها ، ام ان البزونه لا تحلم بالشحمة ..

     ونسال اين سيوصلكم كل هذا بالله عليكم ..؟؟ افتونا لنعرف كيف نستفيق ونفيقكم من غيكم ..  ونقول لو دامت لغيركم لما كانت قد وصلت اليكم ..
  نامل من كل الطيبين والشرفاء والوطنيين في مجلس النواب ان يتجاوزوا هذه الامتحان ويكسروا جدار الصمت عن نظام الحصص الطائفي المتهري ، انتخبوا رئيس مجلسكم من خارج التكتلات التي اثبتت عنصريتها وفشلها ، لتلغوا التوافقات الطائفية المصلحية داخل المجلس.....اعطوا اصواتكم لم يستحقها لا لم يستغلها ...
    انتم سلطة الشعب ليكن صوتكم عاليا باحقاق الحق والتعبيرعن مصالح شعبكم ،   لهذا انتم داخل قبة البرلمان ، اما المبررات التي يسوقونها القومجيين والطائفين والنفعيين بضرورة اعتماد هذا نظام لتحقيق التوافقات الطائفية ليست الا تبريرات لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة العامة ، اوقفوا السلوكيات المدانه والشعب معكم .. وسوف لا يقف شعبنا مكتوفي الايدي لمهزلة الطائفية والعنصرية والمحاصصة المقيته الى امد بعيد ، فلا بد ان تعود الامورالى نصابها والحق لاصحابه ...وغدا لناظره قريب ...........
يعكوب ابونا ............................... 8/ 1 /2009