المحرر موضوع: (السيد يونادم كنا ... بخجل ... نؤيد الحكم الذاتي لشعبنا ... لكن ليس في مرحلة المفخخات الحالية ... ؟!)  (زيارة 1309 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
 (السيد يونادم كنا ... بخجل ... نؤيد الحكم الذاتي لشعبنا ... لكن ليس في مرحلة المفخخات الحالية ... ؟!)
       --------------------------------------------------------------------------------------------------
قال السيد (يونادم كنا) السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية عضو برلمان العراق الفيدرالي في ندوة جماهيرية بتاريخ 6 -1 - 2009 في مدينة قرقوش (ان المطالبة بالحكم الذاتي لشعبنا ليس بمصلحتنا في مرحلة المفخخات التي نمر حاليا بها لكنه قد يكون كذلك في مراحل اخرى قادمة ....) (للاطلاع على تفاصيل الحديث الرابط الاول ادناه ) وفي هذه الندوة قال ايضا (على شعبنا الدفاع عن نفسه دون الاعتماد على الاخرين لان شعبنا اصيل وليس قاصرا ) ....وكان سيادته قد قال في ندوة ديترويت بولاية مشيكان الامريكية بتاريخ 19 - 8 - 2008 (نحن في الحركة الديمقراطية الاشورية لسنا ضد الحكم الذاتي لشعبنا لكن حاليا لا نؤيد تنفيذه لعدم نضوج الظروف الذاتية والموضوعية له وعدم وروده في الدستورين وتوقيته غير مناسب ...) (للاطلاع الرابط الثاني ادناه) ....

وفي مطلع عام 2008 كان السيد (يونادم كنا) قد قال في ندوة جماهيرية في مدينة القوش (نحن لسنا ضد مشروع الحكم الذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية ولكن ليس بالشكل الذي يخطط له من خارج العراق ...) وكان هذا التصريح المثير للجدل ، محل اهتمام ابناء شعبنا وتنظيماته القومية في الداخل والخارج لضبابيته من جهه وعدم صدور ايضاح من الحركة او مكتب السيد (كنا) يوضح المقصود (بالحكم الذاتي الذي يخطط له خارج العراق ..) من جهة اخرى ...

حيث في ندوة ديترويت المشاراليها اعلاه ، استفسر السيد (قيس ساكو) نائب سكرتارية المنبر الديمقراطي الكلداني في امريكا وكندا ، من السيد (يونادم كنا) عن المقصود بالعبارة الواردة بتصريح سيادته ، المشار اليه في (القوش) (الذي يخطط له خارج العراق) فكان جوابه (لا نريد الحكم الذاتي الذي يأتينا من شيكاغو او مشيكان او استراليا او كندا ...) ... واستمر السيد (ساكو) في مناقشته وقال له استاذ (يونادم) من تقصد شعبنا الاشوري في شيكاغو ام الكلدان في مشيكان ؟ لماذا لا نقول ان ارادة شعبنا في الداخل وتنظيماته هم اصحاب الدعوى الحقيقة للمشروع ؟ وتملص السيد كنا من الاجابة بالتسويف وعدم اعطاء الجواب الواضح  والمقنع ....وقال لانريد املاءات ومساومات من احد ، ولا نقبل ان يستخدم هذا المشروع لصالح اي طرف في الداخل والخارج ...

من خلال التصريحات المشار اليها اعلاه وغيرها ، للسيد (كنا) ومن خلال متابعتنا للخطاب السياسي والثقافي للحركة لم نطلع على رفض نهائي وحاسم وقاطع ، من قبلها لمشروع الحكم الذاتي لشعبنا ، ويمكن القول وجود اشارات وايحاءات ايجابية خجولة ، بين سطور وطيات التصريحات انفة الذكر اعلاه ، ومن المحتمل جدا ، ان تتطور وتتبلور مستقبلا ، بالقبول والموافقة عليه بصيغة او بأخرى ، او بشكل صريح بعد تخطيها احساس العزة بالاثم وبصدد ذلك اوضح الاتي :

1 - الحركة ترفض او تتحفظ على مشروع الحكم الذاتي لشعبنا ، منذ بداية طرحه لكن بخجل ....لكونه غير مقترح او مطروح من قبلها ، او بالصيغة التي تريدها ، اضافة لحساسيتها وتشنجها ، من القائمين عليه وبشكل خاص ، رابي (سركيس اغا جان) واصبحت الحركة على مسافة معينة من المشروع ، وتتفرج وترقب  تفاعلات مشهده ، شعبيا ومحليا واقليميا ودوليا ، وتطورات مسيرته الايجابية ، رغم كل الصعوبات والظروف الاخرى المحيطة به ، وتعاظم المد الجماهيري المؤيد له ، بفعل عدة عوامل واسباب لسنا بصددها ، والتي تجسدت بشكل واضح في المسيرات الشعبية الحاشدة مؤخرا ، في مدن (دهوك وتلسقف وبغديدا والقوش) المطالبة والمؤيدة للحكم الذاتي بثقة وقناعة وايمان وقوة وهذه المرة الاولى التي تطالب جماهير شعبنا بحقوقها بشكل علني وصريح ...

2 - تقزيم المادة 50 من قانون مجالس المحافظات (كوتا شعبنا) ، من ثلاثة مقاعد الى مقعد واحد في كل من (بغداد والبصرة والموصل) وما تعرض له شعبنا في كل العراق ، من قتل وتهجير واضطهاد وابتزاز وبشكل خاص في الموصل ، بعد تصاعد موجة الارهاب والتطرف فيها ، والموقف الايجابي لحكومة اقليم كردستان في احتضانه لشعبنا بعد 2003 ، وتثبيت الحكم الذاتي في مسودة مشروع دستور الاقليم ، وغيرها من التطورات المرافقة لمسيرة الحكم الذاتي النضالية والشاقة ...

3 - النتائج السلبية والمخيبة للامال ، لتنفيذ نظام الادارة المحلية ، او اجزاء منه على الارض ، في مناطق عديدة من العراق ومنها سهل نينوى ، قبل سقوط النظام وبعده ، وهي قريبة من تطبيقات الحقوق الواردة للمكونات القومية الصغيرة ، في المادة (125) من الدستور الفيدرالي ، وهي الحقوق (الثقافية والادارية والتعليمية والدينية) والتي كانت الحركة تعتبرها البديل المناسب ، لمشروع الحكم الذاتي ، لاعتقادها انها تحتوي على مضامين ومفاهيم الحكم الذاتي ، وهي ليس افضل منه ، لكن الظلم الذي وقع على شعبنا في العراق ، وهو في ظل حماية نظام الادارة المحلية ، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ، والمدخل لكشفت حقيقة هذه المادة ، التي لا تلبي طموحات شعبنا القومية ، ويبدو ان الحركة قد شخصت الحالة بشكل واعي وناضج ودقيق ...

4 - موقف المتفرج والخجول ، لبعض التنظيمات القومية العربية والاسلامية العراقية في الموصل ، وما تعرض له شعبنا فيها ، من هجمة شرسة ، وعدم اكتراثهم والوقوف ضدها ، او على الاقل منع حدوثها ، رغم العلاقة الطيبة التي تربطهم بالحركة ، كان له تأثر سلبي على اهتزاز ثقة الحركة بأصدقائها وحلفائها ، اذا صح التعبير وبمستقبل تنفيذ المادة (125) من الدستور الفيدرالي ، في هذه المناطق المتداخلة ، وتولد قناعة جديدة لدى الحركة ، بأن حكم ابناء شعبنا لانفسهم وبأرادتهم في الحكم الذاتي ، افضل بكثير من الادارة المحلية ويجعله بمنأى وبعيدا ، عن كل المخاطر والارهاصات والتطرف ، والاضطهاد والتهجير ، في ظل حماية ومراقبة المنظمة الدولية ، لكيانه القومي ....

5 - الحركة الديمقراطية الاشورية ، كانت من طلائع تنظيمات شعبنا القومية ، المطالبة والمنادية بالحكم الذاتي والحقوق القومية له ، وتجسد ذلك في شعارها (...الاقرار بالوجود القومي الاشوري) لكن تعقيدات المشهد السياسي العراقي من جهة ، والمتغيرات الجذرية التنظيمية والفكرية والقيادية داخل الحركة من جهة اخرى كان له تأثير في هذا العدول والتراجع ، عن الاهداف القومية المصيرية لشعبنا ، ويمكن تسميته التفاف او مناورة ، لاسباب ذاتية وخاصة داخل الحركة نفسها ....

وفي ضوء هذه المعطيات والتداعيات والاسباب والمؤشرات ، دفعت الحركة وسكرتيرها العام ، الى مراجعة الموقف المتشدد لها ، من المشروع القومي لشعبنا ، وهو الحكم الذاتي وبدون مبررات مقنعة سابقا ، وابداء بعض المرونة حاليا بتحفظ ، وارسال اشارات الغزل الايجابية الخجولة ، بأتجاهه والقائمين عليه ، وصولا للموقف الواضح والصريح المؤيد له ، لقناعتها انه البديل الافضل والمناسب ، لتحقيق اهدافنا القومية المشروعة ، وكلنا معا ، وفرصة جيدة للشروع في التقارب ، ورص الصفوف والاتفاق على القواسم المشتركة ، ونبذ الخلافات والترفع عنها ، وتهيئة الاجواء والمناخ الاخوي ، ومد جسور الثقة المتبادلة ، بين تنظيمات شعبنا القومية ، بدون خسائر وتضحيات ، معنوية او مادية من قبل شعبنا وتنظيماته القومية كافة ...

الحكمة :
---------
(ليس صعبا ...ان تتنازل عن كبريائك ... امام الضرورة والمصلحة العليا)


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,254126.0.html


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,216075.0.html



                                                                                              انطوان دنخا الصنا
                                                                                                 مشيكان
                                                                                   antwanprince@yahoo.com