الحوار والراي الحر > المنبر الحر

الأسقف مار باواى والوصية الخامسة

(1/1)

B. BENYAMEN:
                    الأسقف مار باواى والوصية الخامسة


حاول الأنسان منذ القدم البحث عن الحياة وسر الموت بطرق عديدة وافكار
متنوعة….
لكنه فى النهاية استسلم للموت. اما فى عصرنا هذا عصر النهضة العلمية
والتكنولوجية بدأ الأنسان العمل قدر ما يستطيع لأطالة عمره وأن كان لأيام
معدودة وذلك بالبحث عن نوع الغذاء     اوالرياضة أو راحة الفكر
والتمتع بنعمة الحياة وغيرها…
وما أثار دهشتى فى هذا الأمر أمرأة وقد تجاوزت الثمانينات عندما رأيتها
تقرأ بحذر محتويات الخبز, لتختار ماهو الأنسب لصحتها …..
فنظرت الى صديقى الطبيب الواقف بجانبى وسألته. عن مدى تفادى الأمراض
واطالة العمر بهذه العملية؟ فقال كن واثقا أن جميع الأمراض تأتى من الرأ س. فدق ناقوس ا لوصية ا لخامسة من وصايا الله لأبنائه ,حيث وبالرغم من كونها الخامسةلكنها
الآولى فى اللوح الثانى لآهميتها , وبعدها تأتى الزنى والقتل, كما وأنها
الوحيدة التى تحفض بثمن. حيث تقول( أكرم أباك وأمك لكي يطول عمرك في الأرض
التي يعطيك الرب الهك ) خروج 20 \12 .أنها هبة من الله لنا أنه فعلا ألها محبا
أوعدنا وسوف يفي فلماذا لا نطيل اعمارنا دون التعقيد في الأمورالأفتراضية
الأنسانية ونريح رؤسنا كما قال الطبيب لكي لا يجلب لنا الأمراض …افليس
مهما ان نحفظ هذه الوصية . لذلك نبدأ ونسأل من هم الآباء ,هل يقصد فقط اللذين ولدانا منهم ..كلا لآننا سألنا أن نصلي هكذا(أبانا الذي في السماوات..) كما وننادي الكهنة بكلمة أبونا ومنهم من هم كبار السن لذلك واجب علينا اطاعة هؤلاء ويدفع له من قبل الله. فهل اخطأ مار باواى في تطبيق هذه الوصية لعدم
اطاعة الأباء الكنسيين في كنيسة المشرق الأشورية .. وهل تغافل عنها حقا؟
نقول وبكل ثقة ان مار باواى ان لم يطبق أي وصية لكن هذه طبقها بكل حذر,
فاراد أن يفرز الأعمال الأنسانية التي تتماشى مع بعض الأباء في هذه ا لكنيسة
ووصايا الله. كالشراكةالكنسية مع جميع الكنائس في جسد المسيح وقلع العين
الخاطئةفي هذا الجسد وجلب البهجة لأبناءها …لكن ما حدث هو العكس فقلع هو من الجسد مما ظهر أن مرض الجسد قد تفاقم ويحال العيش في جسد مريض , الا وأن يعالج وبذلك نكون قد اطعنا أبانا السماوي ومن خلال كلامه نطيع ابونا الأنساني ,بغير ذلك تكون النتيجة في الوصية معاكسة وهذا ما نلمسه في الأسقف مار باواى.
أما اخوة وأبناء مار باواى أمثال الأسقف ميلس وعمانوئيل والقس كوركيس توما
والمطران نرسى وغيرهم نقول لهم تمعنوا في هذه الوصية وأنظروا من يطيع أباه
السماوي والأنساني في وصايا الله . ونذكركم ونعلم من لا يعلم منكم ما كتب
في الأنجيل المقدس .
 (أثمروا ثمرا يليق بالتوبة) متى 3\8  ( ها أن الفأس قد وضعت على
أصل الشجر فكل شجرة لا تثمر ثمر جيدة تقطع وتلقى في النار) متى 3\10.
ونقول لمار باواى: ( طوبى لكم اذا عيروكم واضطهدوكم وقالوا عليكم كل كلمة سوء من أجلي كاذبين,افرحوا وابتهجوا فأن أجركم عظيم في السماوات لآنهم هكذا اظطهدوا الأنبياء من قبلكم …) متى 5\10-13
لذلك ومن خلال الكتاب المقدس نجد ان مار باواى اصاب وبدقة وكان أمينا لما
أعطي له فاطاع قداسة البطريرك مار دنخا الرابع  وما يتماشى ووصايا الله
.اما الأمور الأنسانية والتي تخالف وصايا الله فلا ظاعة لها. لذلك نسأل عما قام
به البطريرك مار دنخا الرابع والمطران نرسى بتجميد أبيهم البطريرك مار شمعون
أن كانوا مخطئين لعدم اطاعته … وهل يستوجبون الدينونة؟
مرة ثانية اقول لمار باواى اشعر بأنك مبارك من قبل الله ,فأسألك وعن بعد
ومن خلال شاشة التلفزيون ان توعدني يوما لنبرك وعائلتي امام الشاشة وتباركنا
لأن بأستطاعتك اعطاء البركة والتي أوعدنا بها الله من خلال الوصية الخامسة
……ونكون أمثال أبينا يعقوب الذي سرق البركة من أباه أسحق الأعمى.
أما لأخوتنا الذين يخرجون على الشاشات ويبغضونكم فعلينا أن نوعيهم في كلام
المسيح : (أما أنا فأقول لكم أن كل من غضب على أخيه يستوجب
الدينونة(متى 5\22
ومن قال لأخيه راقا يستوجب حكم المحفل ومن قال يا احمق يستوجب نار جهنم)
فأين أنتم أيها الآباء من هذا الكلام ؟
نشكر الرب الذي أنار لنا ونصلي لأخوتنا اللذين لهم عيون ولا يرون ولهم
أذان ولا يسمعون عسى وان يروا ويقرأوا الكتاب المقدس.

بنيامين بنيامين
تورونتو - كندا

 

تصفح

[0] فهرس الرسائل

الذهاب الى النسخة الكاملة