المنتدى العام > الكتب والمكتبات
اصدارات جديدة
hewy:
سلام ومحبة على عيونكم الحلوة
للاطلاع على اخر مستجدات اصدارات الكتب والمجلات ارتاينا استحداث هذا الموضوع ليكون
دليلا حول اخر ما تصدره دور النشر والمكتبات
واتمنى ان نجد منكم المشاركة وان يتم رفدنا بكل ما هو جديد ومفيد خدمة لقراءنا الكرام
مع كل الود
هيوي
hewy:
لماذا يكذب الرجل وتبكي المرأة ؟
غلاف الكتاب
صدر مؤخراً كتاب "لماذا يكذب الرجل وتبكى المرأة؟" عن مكتبة جرير تأليف الزوجين آلان وباربرا بيزوهو، يقع الكتاب فى 307 صفحة.
يصنف الكتاب ضمن مؤلفات علم الإجتماع والتنمية الذاتية، حيث يناقش أهم القضايا التى تخص الرجل والمرأة، معتمداً على الحالات التى عايشها المؤلفان.
يبدأ المؤلفان كتابهما بمقدمة وافية شرحا فيها الأسباب التى دفعتهما لتأليف هذا الكتاب والهدف من تأليفه والكيفية المثلى للاستفادة منه، كما ناقشا الصراع الدائم بين الرجل والمرأة منذ قديم الزمان وحتى الآن.
ويحاول الكتاب أن يردم الفجوة الموجودة بين الرجل والمرأة ويحقق لهما السعادة في حياتهما وذلك بمحاولة توضيح الفروق بين الجنسين ومحاولة التقريب بينهما بلغة منطقية ومرحة في نفس الوقت. يقول هذا الكتاب إذا أردت أن تنجح في علاقتك مع الجنس الآخر "المرأة" فعليك أن تتعلم أن تتكلم بلغتين مختلفتين "لغة الرجل" و"لغة المرأة" فالفرق بين اللغتين كالفرق بين الإنجليزية والفرنسية.
كما يفرق الكتاب بين أربعة أنواع من الكذبات: فهناك الكذبة البيضاء والكذبة المفيدة والكذبة الماكرة وكذبة الخديعة.
ووفقا للكتاب فالكذبة البيضاء هي جزء من علاقاتنا الاجتماعية وهي تمنعنا من إهانة أو جرح مشاعر بعضنا بالحقيقة المؤلمة الباردة، الكذبة المفيدة كأن تكذب لكي تنقذ حياة بريء. أخطر أنواع الكذب هو كذب الخديعة لأن الكاذب ينوي أذية الضحية والاستفادة على حسابه.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الرجال والنساء يكذبون بنفس الدرجة تقريباً. الفرق بينهما أن المرأة أكثر مهارة في اكتشاف الكذب من الرجل وذلك أن الرجل عندما يكذب يصحب هذا بعض الانفعالات التي تبدو على وجهه وكلما كبرت الكذبة احمر وجهه أكثر. لذا ينصح الرجل إن أراد أن يكذب أن يجعلها من خلال التليفون, أو أن يرسل إيميلاً, وعليه أن يتذكر دائماً أن ذاكرة المرأة تسجل كل كلمة يقولها لها لجدل مستقبلى.
ووفق صحيفة "اليوم السابع" المصرية يحتوى الكتاب على ثلاثة عشر فصلاً هى: التذمر، سبعة أشياء يقوم بها الرجال تدفع النساء للجنون، لماذا تبكى المرأة؟، نظام النساء السرى للغاية فى تسجيل الأهداف، اكتشاف أهم سبعة أسرار عن الرجال، المرأة الأخرى-والدته، طرق المرأة السرية فى استخدام الكلمات، اختبار مدى جاذبية المرأة، مالذى جعل عينا الأرنب روجرز تجحظان؟، اختبار مدى جاذبية الرجال، عوامل الجاذبية لدى الرجال، هل أبدو ممتلئة فى هذا الثوب؟، وأخيرا عندما يضع القناص روحه جانباً-التقاعد.
الفصل الأول من الكتاب بعنوان التذمر، وفيه يقرر الكاتبان منذ البدء أن المرأة تتذمر في غالب الأحوال بشكل أكبر من الرجل، وأن التذمر مصطلح يستخدمه معظم الرجال دائماً لوصف النساء، ويضعونه على رأس قائمة مثيراتهم.
في المقابل يتفق الكاتبان على أن الرجال لا يكفون عن توجيه التعليمات ولبس قبعة الوعاظ عندما تتذمر النساء أمامهم مما يثير حنقهن وسخطهن.
تحدث الكاتبان عن بعض صور التذمر، وعن كيفية شعور المتذمر والضحية، وناقشا أسباب ودوافع تذمر النساء، وأماكن التذمر، والتحديات التي تواجه المتذمر والضحية، وخلصا إلى أن الناتج الحقيقي والأوحد للتذمر هو تدهور العلاقة التي تجمع بين الزوجين، وقدما بعض الحلول للقضاء على التذمر وكيفية فهم شخصية الانسان المتذمر، أهمها التزام المصارحة كسبيل للتعامل والتعبير بوضوح عما تشعر المرأة به، وتجنب استخدم ضمير المخاطب أثناء التحدث مع الزوج .
الفصل الثاني بعنوان: سبعة أشياء يقوم بها الرجال تدفع النساء للجنون، وقد تم صياغتها على شكل أسئلة على النحو التالي:
لماذا لا يكف الرجال عن تقديم الحلول وإسداء النصائح؟، لماذا يظل الرجال يتنقلون بين قنوات التلفاز بجهاز التحكم عن بعد بعد عودتهم إلى منازلهم؟، لماذا لا يتوقف الرجال ويسألون عن الاتجاهات؟، لماذا يصر الرجال على ترك مقاعد المراحيض مفتوحة؟، لماذا يثير الرجال كل هذه الجلبة بشأن الذهاب إلى التسوق؟، لماذا يمتلك الرجال بعض العادات المقززة؟، ولماذا يحب الرجال النكات البذيئة؟
الفصل الثالث بعنوان : لماذا تبكي المرأة ؟ مخاطر الابتزاز العاطفي، وقد ناقشا فيه أسباب بكاء الطرفين، وبينا لماذا تبكي النساء بشكل أكبر، وأغراض البكا ، وفرقا بين البكاء الطبيعي والبكاء بهدف الابتزاز العاطف ، وقدما بعض حالات عمل الابتزاز العاطفي التي يستخدمها كلا الطرفين، والحيل الشائعة المستخدمة في هذا المجال من مختلف الناس، وبينا كيفية التعامل مع المبتز، وما يمكن قوله له.
الفصل الرابع من الكتاب بعنوان: نظام النساء السري للغاية في تسجيل النقاط، وهذا النظام يعني أن المرأة تكافئ الرجل بناقط معينة مقابل كل عمل يقوم به من أجلها، لكن هذا النظام يتميز بأن المرأة تعطي النقاط وفقاً لعدد الانجازات التي ينجزها الرجل، وليس تبعا لحجم أو جودة أو نتائج إنجاز واحد "بعكس الرجل الذي يهتم بالأشياء الكبيرة".
فمثلاً عندما يحضر لها وردة فإنها تعد ذلك من قبيل الاهتمام بها وتعطيه نقطة، لكنه لو أحضر باقة من الورود أو هدية قيمة فستعطيه أيضاً نقطة واحدة وربما أكثر من ذلك بقليل، فهي يهمها أن يتكاثر العطاء وإن كان قليلاً، ويجب أن يكون بشكل يومي.
سيعتقد الرجل أنه يعمل طوال الأسبوع بشكل مرهق من أجلها ومن أجل أطفالهما، لكنها لن تتقبل ذلك بقبول حسن، وستتذمر من طول غيابه لأن عمله الطويل حرمها منه، وهذا ربما يحبط الرجل.
يؤكد الكاتبان على أن الأسباب تكمن في عقول الرجال مبرمجة على رؤية الصورة الكبيرة للأشياء، بينما عقول النساء مبرمجة على الاهتمام بالأشياء الصغيرة والتفاصيل، وهذا ليس عيباً لكنه اختلاف جوهري يحسن بكل منهما معرفته حتى يتقبل الآخر كما هو بطبيعته، ويحاول ضبط نفسه بما يتوافق مع نظام الآخر، ولا يشقى بمحاولة تغييره.
هذا الفصل يحتوي على قصص واقعية توضح الفروقات الطبيعية بين الرجل والمرأة، لا بد من أن نعلمها لنألفها ونألف السبل السوية للتفاعل معها.
يجيب الكتاب على عديد من الأسئلة التى يمكن أن تدور بذهن القارئ حول العلاقة بين الرجل والمرأة: لماذا تسبب مسألة الحب الحيرة للرجال؟، لماذا يتجنب الرجل الالتزام والمسئولية؟، لماذا لا تتحدث النساء بشكل مباشر أبدا؟، لماذا تحب النساء الرجل ذو القوام الرياضى؟.
يذكر أن آلان وباربرا بيز هما زوجان أستراليان متخصصان فى التنمية الذاتية والعلاقات العاطفية، شركتهما العالمية "بيز" هى من أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى نشر الكتب والاسطوانات المدمجة والبرامج التدريبية الخاصة بالتنمية الذاتية حول مائة دولة فى العالم.
ومن أجواء الكتاب الطريفة:
"100% من حالات الزواج تبدأ بالطلاق".
"كنت أنا وحماتى سعيدتين طوال عشرين عاماً حتى التقينا".
"إن الفرق الوحيد بين الرجال والصبية هو ثمن ألعابهم".
"تذكر دوما أن المبتزين العاطفيين يشبهون الأطفال المزعجين أو المستأسدين، ويجب التعامل معهم من هذا المنطلق".
"لا تتعارك ولا تتجادل مع المبتزين .. فقط دربهم".
"كل الرجال سواء، ولكنهم فقط ذوو وجوه مختلفة حتى تستطيع التمييز بينهم".
إن آدم وحواء أكثر الأزواج حظا في العالم، لأنه لم يكن لأي منهما حماة!".
hewy:
"الدم والغضب" كتاب يتتبع التاريخ الثقافي للإرهاب
غلاف الكتاب
يوضح كتاب "الدم والغضب: التاريخ الثقافي للإرهاب" لمؤلفه مايكل بورليه أن الإرهاب ليس أيديولوجيا أو عقيدة أو سياسة أو حالة سيكولوجية، بل هو سلاح، وسلاح قديم قِدَم الحرب نفسها.
الإرهاب، حسب مؤلف هذا الكتاب، ليس مفهوماً جديداً، فإن أول قنبلة أنفاق انفجرت في لندن زرعها أحد أعضاء إحدى الجمعيات الأيرلندية عام 1883، وأول هجوم انتحاري كان على رئيس وزراء روسيا عام 1906، وأول شحنة ديناميت وُضعت في طائرة كان عام 1907 من قبل المتطرف بوريس سافنكوف. أما انفجار أول سيارة مفخخة فقد كان في وول ستريت في نيويورك عام 1920.
ويؤكد مؤلف الكتاب وفق ما كتب نامق كامل بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن أغلب كتب التاريخ مليئة بصور العنف.
فمن الفايكنغ حتى الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، كان إرهاب العدو يشكل جزءاً لا يتجزأ من تحقيق النصر.
يستهل مايكل بورليه موضوعه في تاريخ ثقافة الإرهاب بالهجمات الأيرلندية في بريطانيا منتصف القرن التاسع عشر، مباشرة في أعقاب اكتشاف السويدي ألفريد نوبل إمكانية الاحتفاظ بالنتروغليسرين كعجينة.
كانت هذه العجينة "الديناميت"، أول تقدم في عالم تكنولوجيا الإرهاب، التي بمقدورها أن توفّر قتلاً جماعياً لأولئك الذين لا يمتلكون جيشاً نظامياً. ويرى بورليه أن تأثير الإرهاب قد عزّزته وهوّلت منه وسائل الإعلام، لأن جوهر الإرهاب لا يكمن فقط في أعداد الضحايا التي يتسبب فيها، وإنما في حجم الضربة والضجة التي يحدثها من حوله.
يعرف المؤلف الإرهاب على أنه "تكتيك يُستخدم في الأساس من قِبَل أشخاص غير معروفين لخلق مناخ من الخوف والرهبة تعويضاً عن السلطة الشرعية السياسية التي لا يمتلكونها".
ومن خلال المزج بين الإرهاب، كسلاح، والأسباب التي وُظف من أجلها، نجد الكاتب يستخلص بعض النتائج، ومنها على سبيل المثال قوله إن الجيش الجمهوري الأيرلندي، ربما لم يكن ليحقق مسألة إعادة توحيد أيرلندا من خلال الإرهاب، ولكن من خلال اتفاق يوم الجمعة العظيمة، حيث ربحوا كل شيء، وتم إطلاق سراح أعداد كبيرة من "الإرهابيين السابقين"، الذين شارك بعضهم في الحكومة.
والشيء نفسه يمكن أن يقال عن المؤتمر الوطني الأفريقي الذي حقق انتصاراً كبيراً بعد عدّة حملات إرهابية محدودة في جنوب أفريقيا، إلى جانب استخدام وسائل تكتيكية مثل القنابل، الدعاية والإعلان أو التأثير السيكولوجي لأعمال العنف أو الإرهاب.
hewy:
"الاثنين الأسود".. رواية جديدة للأديبة كاتي رايكس
صدر مؤخرا عن الدار العربية للعلوم- ناشرون رواية "الاثنين الأسود" للأديبة كاتي رايكس، ترجمة وتحقيق سعيد محمد الحسنية.
تحكي الرواية كما اوردت جريدة "الوطن" السعودية عن تمبرنس برينان التي تعمل بصفتها خبيرة الأنثروبولوجيا القضائية لولاية كارولينا الشمالية، وفي كويبيك، أتت تمبرنس من مدينة شارلوت إلى مونتريال في الأيام القارسة التي يتميز بها شهر ديسمبر، وذلك لتقديم شهادتها كخبيرة في محاكمة جنائية.
يفترض بتمبرنس مراجعة مدوناتها، لكنها تجد نفسها بدلاً من ذلك في قبو مطعم بيتزا، وجدت نفسها وسط البرد القارس والجرذان الزاحفة، لم يكن الأمر مسلياً، وعلى الأخص بعد أن اكتشفت بقايا عظام ثلاث نساء, كيف وصلت هذه العظام إلى القبو؟ ومتى حدثت وفاتهن؟.
يعتقد كلوديل، وهو رجل التحري الجنائي الذي لم يكن من المعجبين بتمبرنس، أن العظام قديمة العهد، ولذلك فلا شأن له بهذه القضية، وجد صاحب مطعم البيتزا ثلاثة أزرار في القبو إلى جانب الهياكل العظمية، ويعود تاريخها للقرن التاسع عشر. اعتبر كلوديل هذه الأزرار بمثابة دليل على قدم عهد العظام.
بقي شيء واحد بلا تفسير، تتفحص تمبرنس العظام في مختبرها وتستنتج عمرها التقريبي باستخدام تقنية الكربون 14، كما دلت الفحوصات التي أجرتها على طبقة ميناء أسنان الهياكل على مكان ولادة النساء، وإذا تبين أنها محقة فسيجد كلوديل ثلاث قضايا بين يديه، وعندها سيكون مجبراً على الاهتمام بها.
يتصرف رجل التحري رايان في هذه الأثناء بطريقة غريبة، ما هو سر تلك المكالمات الهاتفية الغامضة التي يجريها في غرفة أخرى، ولماذا يختفي فجأة في الوقت نفسه الذي تتعزز فيه آمال تمبرنس في أن يكون جزءاً ثابتاً من حياتها؟ يبدو أن ليالي موحشة كثيرة تنتظرها "بيردي".
تحاول تمبرنس إيجاد حلول لمشاكلها في حياتها الخاصة والمهنية على السواء، لكنها تجد نفسها منزلقة نحو شبكة عميقة من أعمال الشر، التي يبدو أنه لا خلاص لها من شركها، اختفت النساء إلى الأبد، ولعل دور تمبرنس قد جاء الآن.
hewy:
دار الشروق تعيد إصدار رائعة برادبرى "فهرنهايت 451"
الغلاف الإنجليزي
صدر مؤخرا عن دار الشروق المصرية رواية "فهرنهايت 451" للقاص الأمريكي برادبري التي قالت عنها مجلة "نيويورك تايمز" الشهيرة أنها: "تحمل مضامين مرعبة، إنه مبهر حقًّا ذلك العالم المجنون الذي رسمه "برادبري"، والذي يدق أجراس الخطر لكونه يحمل ملامح كثيرة من عالمنا".
هذه الرواية لاقت نجاحًا عالميًّا، ووزعت أكثر من خمسة ملايين نسخة. و لا تزال شهرتها اليوم مدوية كما كانت منذ خمسين عامًا مضت.
ووفق دار النشر:"كان النظام واضحًا، ويفهمه الجميع. الكتب يجب أن تحترق، وكذلك البيوت التي تخبئ الكتب". "جي مونتاج" رجل مطافئ، كانت مهمته أن يشعل النيران.
كان "مونتاج" يستمتع بوظيفته التي ظل يعمل بها لعشر سنوات، كان واثقًا من المتعة التي يستشعرها وهو ينطلق في مهمة في منتصف الليل، أو يرى صفحات الكتب تأكلها النيران.
تحكي الرواية قصة نظام شمولي يقوم بغزو العالم في المستقبل ويجعل التليفزيون دعاية سياسية له ويقوم بحرق الكتب على درجة 451 فهرنهايت.
بطل الرواية هو رجل الإطفاء "مونتاج" يقوم بمطاردة مثقفة تدعى كلاريس وهي فتاة في السابعة عشرة من عمرها، قامت بجذبه وإقناعة بقراءة رواية جميلة حيث كانت النتيجة سريعة إذ وقع مونتاج في حب التراث الإنساني العريق الذي لم يكن يعلم عنه لولا كلاريس التي تقول له:
"الصبية في عمري يتسلون بقتل بعضهم .. لقد أطلقت الشرطة الرصاص على ستة منهم العام الماضي .. ومات عشرة منهم في حوادث سيارات".
ونقرأ في الرواية عن عجوز صممت ألا يحرقوا كتبها، بل فضلت أن تحترق معها. "كل هؤلاء المخابيل يفضلون الموت مع كتبهم .. هذا نمط سلوكي معتاد" هكذا يقول زملاء مونتاج ليخففوا عنه صدمة ما رأى..
هذه هي الهزة التي تدفع "مونتاج" دفعًا إلى أن يسرق كتابًا أو كتابين ليعرف سر هذه الأشياء الممنوعة التي يفضل الناس أن يحترقوا معها .. وتدريجيًا يندمج في هذا العالم السحري، ويحاول أن يتفادى شكوك رئيسه". في جلسة حميمة يقول له رئيسه:
"في الماضي كانت الحياة هادئة تسمح بالاختلاف .. ثم في القرن العشرين تسارعت الحركة ..صارت الكتب أقصر ثم اقتطعت لتكون مجرد تعليق في كتاب مختارات.. أدر عقل الإنسان في آلة الطرد المركزي لتتخلص من كل الأفكار غير المجدية المضيعة للوقت..انشر المزيد من الرسوم الهزلية في الكتب .. أعط الناس صورًا أكثر .. الرياضات الجماعية ممتعة وتغري بعدم التفكير".
ويضيف رئيسه في المطافئ: "كلمة مثقف صارت سبة كما يجب لها أن تكون ..تذكر كيف كنت في طفولتك تكره الصبي الذكي في الصف، وتختصه بالضرب والتعذيب بعد الدراسة .. إنه خوفنا المبرر من أن نكون أقل من الآخرين .. خذ صراعاتك إلى المحرقة يا "مونتاج".. النار تحل كل شيء .. النار نقية طاهرة..ولأسباب كهذه قمنا بتخفيض سن دخول الحضانة عامًا بعد عام .. حتى أننا اليوم ننتزعهم تقريبًا من المهد إلى الحضانة .
أعط الناس مسابقات يربحون فيها إذا ما تذكروا أسماء الأغاني الشهيرة أو أسماء عواصم الولايات .. أو كم من القمح أنتجته ولاية "أيوا" العام الماضي !.. أحشهم بالحقائق سريعة الاحتراق حتى يشعروا بأنهم أذكياء ".
يقول مدير المطافئ: "التليفزيون يغرقك فيبحر من الأصوات والألوان بحيث لا تجد الوقت لتفكر أو لتنتقد .. إنه يقدم لك الأفكار جاهزة". ويضيف: "دعني أؤكد لك أن الكتب لا تقول شيئًا .. لو كانت قصصًا فهي تتكلم عن أناس لا وجود لهم .. لو لم تكن قصصًا فالأمر أسوأ.. أستاذ يعتبر الآخر أبله، وفيلسوف يحاول خنق فيلسوف آخر ..كلهم يكافحون محاولين محو النجوم وإطفاء الشمس ..فقط النار تستطيع أن تطهر كل هذا".
يندمج مونتاج مع الثوار الذين اعتزلوا المدنية .. يعيشون وحدهم بعيدًا عن العالم وقد جعلوا مهمتهم هي الحفاظ على تراث البشرية الأدبي والعلمي .. كل واحد منهم حفظ كتابًا بعينه حتى صار هو الكتاب ذاته .. رجل هو التوراه .. رجل هو هاملت.
تنتهي الرواية وقد نشبت الحرب النووية وأبيدت عاصمتهم فلم يبق من أمل لدى البشر الباقين إلا أن يحاولوا استعادة ما اختزنوه في صدورهم من تراث.
تصفح
[0] فهرس الرسائل
[#] الصفحة التالية
الذهاب الى النسخة الكاملة