المحرر موضوع: قبل ان تنتخبوا  (زيارة 617 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مؤيد يوسف السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 116
    • مشاهدة الملف الشخصي
قبل ان تنتخبوا
« في: 15:35 28/01/2009 »

    حان وقت الفصل .. بعد ان وصلت جميع الحملات الانتخابية الى نهايتها بكل المفارقات التي رافقتها .. والتي قد تكون اثرت بشكل او باخر بالتشويش على المواطن حتى وان كان في كثير من الاحيان دون قصد من تلك الكتل والكيانات السياسية المتباينة فيما بينها من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وما بينهما .. تاه المواطن بين اهداف وتطلعات كل مرشح .. والكم الهائل من الوعود الانتخابية جعلته يعيش حالة من الذهول والانبهار .. بل والاحلام الوردية التي لو تحقق ربع ربعها لاصبح العراق بالف خير ولتعافى من جراحه النازفة .. وهب واقفا على قدميه من جديد .. لكنا كعراقيين يحدونا دائما امل بغد مشرق جميل .. نعثر .. نعم .. نكبو .. نعم .. لكننا لن ننكسر .
    مستقبلنا نحن نصنعه بعد ان اصبحت مفاتيح اللعبة بين ايدينا .. فقط علينا ان نفكر بتروي .. ماذا نريد والى اين نود ان نذهب .. وحتما سنصل .. علينا ان نستفاد من تجربتنا السابقة .. لتكون عبرة لنا بتجاوز كافة سلبياتها .. علينا ان نثبت للعالم باننا شعب جدير بالاحترام .. ونستحق كل تقدير .. علينا ان نتجاوز كل خلافاتنا .. ونتخلى عن انانيتنا .. امام الهدف الاسمى في بناء العراق الجديد .. عراقنا كما نريده نحن لا كما يود الغرباء .. نعم التحديات كثيرة والمصاعب جمة والطريق وعرة .. لكننا اهل لها .. ان عقدنا العزم .
    دعونا نكتب السطر الاول في تاريخ العراق الديموقراطي .. ونحن عائلة متاخية واحدة وان اختلفت توجهاتها والوانها واطيافها .. لكنا جميعا نحمل في النهاية هم الوطن .. هلموا جميعا نعاهد شهدائنا الذين رووا بدمائهم الزكية ارض الفراتين وعلى مدى عقود من الزمن باننا على العهد باقين .. عهد بناء وطننا .. عهد الانطلاق نحو التقدم .
    نحن الان محط انظار العالم .. والجميع يراقبون تصرفنا كيف سيكون في يومنا التاريخي هذا .. فالنبرهن للجميع باننا شعب اهل حضاره .. شعب حفر الصخر بأظافره من اجل ان يعيش .
    فقط حكموا عقولكم قبل قلوبكم ثم انتخبوا .. اختاروا من هم جديرين بالابحار بسفينتنا والرسو بها الى بر الامان .. تأملوا مليا قبل ان تدلوا بأصواتكم .. ولتكن تجربتكم الماضية خير دليل يرشدكم الى الاختيار الصحيح .
يا بعيد الدار عن عيني ومن قلبي قريبا   كم اناديك باشواقي ولا القى مجيبا