المحرر موضوع: الـمـــرأة مابيــن العــــراق الحـديـث و الانتـخــابـات الـحـاليــــة  (زيارة 1064 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Vayola Paulos

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 706
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الـمــرأة مابيــن العــراق الحـديـث و الانتخــابـات الحاليــة

بقلم :  فايـــولا بولــص                                                          سـويسـرا, 31.كانون الثاني 2009

في العــراق معروف بأن المـرأة و منذ الخمسينـات قد شـاركت في بنــاء العــراق جنبــا الى جنـب مع الرجـل, والمـرأة العراقيــة و المسيحيــة خاصــة قد شـاركت بالعمــل في الـوزارات و في مجــال الـتعـليـــم و الطــب و الهندســـة و التدريـس في الجامعـــات العراقيــة و كـما شاركت الرجـل في اللعبــــة السياســيــة , هكذا كانت المــرأة سبـاقــة و مشاركــة في تقــدم الــمجتمـــع .

ولـو القينـــا النظــرة و تمعنــا بمـا حـدث و يحدث منـذ سـقـوط النـظام السابـق وبنــاء الـعــراق الجديــد الموعــود حســب مـا قيل و قالـوا نرى بـأن المـرأة في الـنظـام الجـديـد الـمزعــوم تصــاب بنكســة كبيـرة ابتـداء في أجبــارهـا على أرتــداء الحجــاب في الجامعـــات و الآماكن العامــة و من ثم الآرهاب و القتل و الآغتصــاب , وأجبارهـا على ترك دينــها أو دفــع الجزيــة مقابـل الآفــراج عن أبيهـــا أو أخيهــا أو زوجهــا أو أبنهــا ومن ثم التهجيــر القســـــري .



مـــــاذا بقـي للمــــــرأة

لقد سلب من المــرأة حقوقهــا ولم يبقى لهـــا أي حـق من حقـوقـهــا الآنسانيــة , قد تم وبجــدارة أرجـاعهـــا الى الـعصـور الوسطى كمــا أرجـع العــراق الى هذه العصــور بأكملــــه. اليوم ظلـمــت المرأة المسيحيــة ( الكلدانيـــة , الآشوريـة , السريانيــة ) مرتيـــــــن.

أولا . حيث ظلمت مع الرجل بالنسبـة الممنوحــة في مجالــس المحافظـــات , حيث أعطي لكــل محافظـــة مقعــد واحـــد أي ظلمت المــرأة مـع الرجــل نسبـــة الى المقـــاعـد ( الـمـمنـوحـــة)

ثانيا . أدخالهــا في الصــراع مـع الرجـــل للحصــول على مقعــد واحــد في مجالـس المحافظــات وأقصـــاء حقهــا بالحصــول على نسبــة 25% في ( الكـــوتـا ) وفـقــا للدستـــور العراقــي الحــديـث . ولـهــذا فــرض عليهــا الــبدء من نقطــة الصفــر و النضــال من أجــل الحصــول على حقـوقـهــا المسلـوبــة وأرجـــاع مكانتـهـــا في المجتمـــع الديمـقـراطـي الـفـدرالـي الحـديــث.

مـكـانـــة المـرأة الكلدانيــة , الآشوريـة , السريانيــة من المــرأة العراقيـــة

من هنا نلاحظ لانستطيع أن نفرق في جميع المجالات و خاصة السياسية منها بين المرأة الكلدانية , الآشورية , السريانية و المرأة العراقية بصورة عامة من خلال تأثرها بالتخلف الموجود و للاسف في مجتمعنا العراقي و لعدم رقييه في السنين الخمسة الاخيرة الى المستوى اللائق بالمرأة .

أحـزابنـــــــــا والصــــراعـــــات 

من خلال ما عاشه شعبنا من قتل و تهجير و أجحاف بحقه و المحاصصة الطائفية الجديدة في المجتمع الحديث نرى تأثر أحزابنا بشكل طردي في الصراع القائم فيما بينهم حاليا و تراشقهم بالكلمات علنا  بسبب الفتنة التي خلقت بيننا و بأيدي عراقية للحصول على مقعد واحد في مجالس المحافظات , وهذا الصراع قد يؤدي الى التفرقة بين أبناء شعبنا أكثر مما كان عليه في السابق مع الآسف وهذا ماكنا نخشاه دائما واللذي كان احد الآسباب التي أدت الى أنسحاب مجلسنا القومي الكلداني من الانتخابات السابقة .

أخيـــــرا وليــــــس أخـــــــرا

هل دخول المرأة و مشاركتها في الانتخابات مجالس المحافظات اليوم  يعيد لها مافقدته في السنين الخمسة الماضية من كبريائها  و كرامتها  و مكانتها في المجتمع العراقي كأم و زوجة وأخت و أبنة ؟ وهل تستطيع العمل جنبا الى جنب مع الرجل لبناء عراق ديقراطي حر من غير قيود تعيق مسيرتها النضالية المعهودة بها عبر العصور الساحقة ؟  وهل سيترك الرجل والسياسيين منهم خاصة دكتاتوريتهم وراديكاليتهم  ليكون للمرأة كيان مستقل تخدم به نفسها اللذي هو نصف المجتمع من غير أن تدخل تحت غطاء الدين و القانون الجائر و اخيرا ما الذي تستطيع ان تضيفـــه في ايقاف الارهاب و القتل والتهجير القسري لشعبنا المسيحي !!!!!! ......

أسـألـة كثـيـرة تــراودنــا... فـلـتجـرب المـــرأة  حظهــــا ...
                              في الداخل... والتـجربــة خـير دليــل لـشـعـبـنـــا ....

                                   فايولا بولص
                      رئيسة الاتحاد القومي لنساء الكلدان
                          و ناشطة في حقوق المرأة
                              ســـــــــــو يســــــرا