المحرر موضوع: أحزاب مسيحية ولكن !  (زيارة 684 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل bade.shaba

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
أحزاب مسيحية ولكن !
« في: 00:47 08/02/2009 »
                                          بدر اليعقوبي ..
عاجلا أم آجلا سيجلس المرشح الفائز المنتمي ضمن للكتلة الحزبية المسيحية الفلانية  أو ضمن القائمة المسيحية أو العلمانية  الفلانية الأخرى والتي خاضت معترك أنتخابات مجالس المحافظات طيلة الأشهر الماضية على عرش مجلس المحافظة العراقية التي نال الفوز بها ، هذه الأحزاب التي تدعي المسيحية ونكران الذات ، بماذا وعدت أبناء جلدتها ومسيحيتها وقوميتها ؟
هل وعدتهم بحفظ ماء الوجه وصون كرامتهم وحماية حقوقهم وعدم الإساءة لهم ولعوائلهم وتجنبهم العنف والتهجير القسري أم ماذا ؟  كيف يتم نوال كل تلك المطالب إذا كانت الأحزاب المسيحية الدينية والسياسية العراقية منفصلة عن بعضها البعض ؟
كيف سيتم التقليل من العنف والتهجير المتواصل للمسيحيين من مناطق سكناهم ، والأحزاب المسيحية تتناحر فيما بينها وتمزق بصورة وأخرى وحدة الشعب المسيحي ؟ .. كيف ستقلل هذه الأحزاب من خطر الجوع والتشرد الذي يعانيه الشعب المسيحي بطوائفه المختلفة وهم ( رؤساء الأحزاب ) غارقون في أحلامهم وكيف سيملؤن جيوبهم متناسين جوع وفقر وتشرد أبنائهم الذين وثقوا بهم وأدلوا باصواتهم لقوائمهم لربما في أعتقادهم سيقومون برد القليل من الكثير لمافقدوه من الحقوق التي من الواجب لهم أن يتمتعوا بها كغيرهم من أبناء العراق ، أليس من واجب هذه الأحزاب المختلفة في الرأي أو الفكر أو في أمور أخرى أن تصب جُل أهتمامها في العمل المشترك الواحد من أجل وحدة الشعب المسيحي بعيدا عن التفرقة الحزبية والطائفية التي إذا اتسعت هوتها ستلحق الأذى والضرر بشعبنا المسيحي بطوائفه كافة .  لنحكم ضمائرنا ونعود الى كلمة الله الحية التي هي أمضى من كل سيف ذي حدين ، ولنضع مصلحة الشعب المسيحي نصب أعيننا قبل المصلحة الخاصة ، لنتذكر شهدائنا الأبرار الذين سقطوا فداءا للكنيسة المسيحية الحقة والكلمة الحرة أمثال.. ( المطران فرج رحو ، والآباء- رغيد وبولس ويوسف ، والشمامسة الأغيار وعدد كبير من ابناء شعبنا الذين قسم منهم سقطوا شهداءا والقسم الآخر الذي تعرض للتهجير القسري ) الذين أبوا أن تهان كرامة المسيحي وتسلب حقوقه ..
لنحافظ على ماتبقى لنا من تراث ولغة ومسيحية وعقيدة ،  ولننسى الكراهية والبغضاء بعضنا لبعض ولنتقدم خطوة نحو الأمام من أجل مسحيي العراق المتألمين .
لتـُفتح القلوب وتتآزر الجهود وتتوحد الصفوف لتستطيع جميع الأحزاب المسيحية العمل بيد من حديد ضد كل من يحاول خرق وحدة الصف المسيحي ، ولنحقق مطالب شعبنا في استرداد حقوقه واراضيه من خلال تواجد ممثلي تلك الأحزاب المسيحية في دوائر ومؤسسات مجالس المحافظات أيا كان أنتمائها الحزبي ، فلتكن المصلحة واحدة  ..
حينئذ ننبذ كل مامن شأنه التفرقة والطائفية ...
ومن الله التوفيق .