المحرر موضوع: من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟  (زيارة 1008 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ADNAN FARIS

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 49
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟
« في: 22:17 05/02/2006 »
من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟

في وقتنا الراهن اصبح الدين الاسلامي أكثر الاديان السماوية تعرضاً للاستغلال والاساءة.. من ياترى يستغل الإسلامَ ويسيء اليه ولماذا؟
المسلم هو الانسان، امرأة أو رجل، الذي يوحد الله ويصدق النبي محمد بأنه رسول الله مُجسداً ايمانه بالنداء الصريح: اشهد أن لا اله إلاّ الله واشهد ان محمداً رسول الله... أما الاسلامي  فهو الانسان، وغالباً مايكون رجل، الذي يوظف الدين الاسلامي بكل طقوسه وشعائره وحتى ندائه التوحيدي في الصراعات والحروب السياسية ويستهدف تحقيق اغراض سياسية خاصة به وبجماعته على حساب عقائد المسلمين وعلى حساب أمنهم واستقرارهم وتطورهم وعلى حساب العلاقات الانسانية بين المسلمين ومع الآخرين وخاصة اولئك الذين يأوون المسلمين الهاربين من ظلم وجور دول الاسلام.
دول ومجتمعات الغرب الديمقراطي تستقبل المسلم السائح او المسلم المسافر لقضاء مصلحة اقتصادية او طبية او للدراسة او المسلم اللاجيء..
أول مايشعر به المسلم حالما تطأ قداماه ارضَ أيًّ من مطارات الغرب هو استنشاق هواءٍ من نوع جديد يبعث فيه رعشة تختلف تماماً عن تلك الرعشة التي تهدّ اوصاله وتذلّه عندما سيعود الى ارض الوطن الحبيب...
ليس غير المسلمين الذين يعتزون بدينهم ويفخرون بمُثل إسلامهم الانسانية من قالوا، متندرين على سوء الطالع، اننا نجد في الغرب إسلاماً بلا مسلمين وأن في بلداننا مسلمون بلا إسلام..
المسلمون النازحون الى دول الغرب وجدوا ضالتهم في هذه الدول.. لقد وجدوا في الغرب كل مافقدوه في دولهم، وما أكثر الاشياء التي فقدها المسلمون في دولهم، وعلى وجه التحديد منذ قيام انظمة العساكر والديكتاورية والاستبداد باسم الوطنية والقومية تارةً وباسم الاسلام تارة اخرى حيث تم وعلى مدى عشرات السنين تجريد المواطن المسلم وغير المسلم في دول العروبة والاسلام من كل حقوق المواطنة وبالتالي تجريده من انسانيته، فكل شيء هناك من اجل المعركة فلا القانون ولا الانسان ولاحتى الله يعلو صوته على صوت المعركة..
 لقد تمكنت الملايين من المسلمين وبطرق شتى منها الشرعي ومنها غير الشرعي من النفاذ بجلدها خارج اسوار اكبر سجون التاريخ على الاطلاق.. لقد شهد التاريخ وشاهدنا وسمعنا عن سجونٍ في دول أما عن دول سجون فهذا مايفخر به أولي الأمر في بلدان العروبة والاسلام ويتميزون به عن أقرانهم من بقية الحكام..
المسلمون النازحون حطوا الرحال في دول الغرب وتنفسوا الصعداء وهم يعضون على اصابعهم ندماً أنهم لم يهتدوا الى سَواء السبيل هذا قبل الآن!..
 ولكن الفرحة لم تدم.. فسرعان ماظهر رُسُلٌ من نوعٍ جديد من بين المسلمين الذين استوطنوا دول الغرب واستردوا فيها انسانيتهم المسلوبة.. رُسُلٌ يحرضون على الكراهية والحقد والعدوان والارهاب ويجندون الشواذ والمُغرر بهم من شباب المسلمين لارتكاب جرائم القتل والانتحار عقاباً للغرب الذي آوى المسلمين الذين شقوا عصا الطاعة على أولي الأمر في بلدان العروبة والاسلام..
خطباء المساجد واولئك الذين يأمون المسلمين في صلاة الجمعة في الغرب والشرق وفحول الاعلام العربي والاسلامي في تلفزيونات الجزيرة و ابو ظبي وحتى تلك الاعلامية الطيبة جيزيل خوري أو حسن معوّض رائد نقطة النظام في قناة العربية هل ورد ببال أحد منهم مناقشة نداء (خيبر خيبر يايهود ـــ جيش محمد سيعود)؟
أليس في هذا النداء الارهابي أذىً اكثر مما كانت بضعة رسوم كاريكاتيرية في صحيفة في اوروبا الشمالية ستلحقه من اذىً بسمعة الاسلام وسمعة سيرة رسول الاسلام الكريم؟.. والغريب في الأمر ان هذه الرسوم الكاريكاتيرية قد نشرت في 30 ايلول سبتمبر 2005..!!؟؟
فهل أن الجماعات الارهابية باسم الاسلام قد اتخذت من افتعال توقيت الحرص على الاسلام والدفاع عن بني الاسلام سلاحاً لكسر الطوق عن منظمة حماس الفلسطينية التي استغلت الديمقراطية جسراً تحاول ركله في نهاية الطريق الى السلطة.. ومقاومة إجبارها على نبذ الارهاب واحترام الخيار السياسي؟
لماذا أقرنت الجماعات الاسلامية دفاعها عن سمعة الرسول الكريم بالخسائر الفادحة لتنظيم القاعدة الارهابي في افغانستان وفي العراق وعلى الحدود مع الباكستان؟
هل تحاول الجماعات الاسلامية من خلال افتعالها الدفاع عن (سمعة النبي محمد) في رد الجميل لايران الراعي الأساسي للارهاب في المنطقة والعالم وقد أُحيل النظام الايراني بكل ملفاته الارهابية وعلى رأسها الملف النووي العدواني الى مجلس الأمن الدولي؟
الاسلام باقٍ كدين ولا أحد في العالم ضد الاسلام كدين.. الذين يسيئون للاسلام هم من يريدون السطو على السلطة باسم الاسلام.. الانتخابات سلوك سياسي وليس سلوك ديني وليس فخراً بل هو إساءة ً للاسلام وللمسلمين دخول الانتخابات تحت اسم حزب الله او انصار الاسلام والتهديد بأن جيش محمد سيعود!!؟...
العالم الان يطالب منظمة حماس بنبذ الارهاب وانتهاج الواقعية السياسية واحترام الارادة الديمقراطية والمساهمة ببناء دولة فلسطين بشروط الديمقراطية والسلام وبناء علاقات حسن الجوار مع دولة اسرائيل حيث تكمن المصالح الحقيقية للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي وبما يخدم الاستقرار والتطور لجميع شعوب الشرق الأوسط... حماس بعد الانتخابات يجب أن تختلف عن حماس قبل الانتخابات وإلاّ على نفسها وعلى شعبها تجني براقش.
لا أحد يكره الأسلام والمسلمين بقدر ما يعاني العالم وبضمنه المسلمين من الجرائم المتنوعة وغير المألوفة التي يقترفها الارهابيون باسم الاسلام... ولا أحد يعلم لماذا قد اتخذ هؤلاء الارهابيون الاسلاميون من الإسلام ستاراً لمحاربة السلام والديمقراطية ومعاداة الانسجام والتكامل الحضاري بين الشعوب!؟..
لماذا تتحكّم تنظيمات الإرهاب الإسلامي وخطاب سدنة الارهاب باسم الإسلام بتوقت وطبيعة مواقف الدول الاسلامية والعربية تحديداً؟..
 هل يعلم المسلمون أن تكاليف ملابس معمر القذافي، سنوياً، ممكن أن تكفي لإكساء مئات الآلاف من العراة المسلمين في افريقيا وستر عورتهم..؟ معمر القذافي الذي يقتل الابرياء في الطائرات المدنية... ينبري لسحب سفيره من الدانمارك دفاعاً عن سمعة رسول الاسلام؟
 هل يعلم المسلمون أن مرتزقة البعث السوري وعملاء ايران في سوريا قد حرقوا مباني سفارات الدانمارك والسويد والنرويج في دمشق.. تزامناً مع إحالة ملف ملالي ايران الى مجلس الأمن الدولي؟

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
5 / فبراير / 2006[/b][/size][/font]