رحيلٌ إلى السماءْ
حميد أبو عيسى
رثاءٌ للفقيدة الغالية، ماري حازم زوجة أخي الحبيب جلال يلدكو
رحلت ْ ودمع ُ العين ِ نزف ٌ من ْ قلوب ٍ ثاكلات ِ
رحلت ْ وغصن ُالعمر ِ لمْ يزلْ سفيرا ً في الحياة ِ
أختي الحبيبة ُ سافرت ْ في حضن ِ آلام ِ الشتات ِ
كانت ْ تُطَمئنني كأنـّـي لست ُ مَن ْ خَبر َ العواتي
في الماضيات ِالعشر ِمن ْعمري المثقَّل ِبالممات ِ!
ماريتي ، يا حـبـَّـنا المـزروع َ في قـلب ِ الأواتي
في نخلة ِ الشطـَّـين ِ وصلا ً بين َ دجلة ْ والفرات ِ
الموت ُ حـق ٌّ أزلي ٌّ عالأنام ِ:
إن ْكان َللنفرِ الوضيع ِ أو للعظام ِ
لـكــنـَّـا بشــر ٌ نســافـر ُ فـي الكـلام ِ
بمـركـب ِ الخُـلد ِ المشــيـَّـد ِ فـي المـنام ِ!
العـمرُ يمضي في التسـابق ِ كالـريام ِ
وكأن َّأنغام َالسنين ِصدى انعدام ِ!
يخبو بلا أمل ٍكذرّات ِالحطام ِ!
هيَ هكـذا الأقـدار ُ تهجـم ُ كالذئاب ِ
وتقـطـِّـع ُ الأوصال َ منشارا ً بناب ِ
وتـزيد ُ تمزيقـا ً بأجـسـاد ِ النجـاب ِ
قـدّيسة ً رحلت ْ إلى أسمى الرحاب ِ
ماري تحلـِّـق ُ فـوقـنا رغم َ الغـياب ِ
وستمسح ُالأحزان َعن وجهِ الشباب ِ
هي عِطرُأزهار ِالرياض ِوالهضاب ِ
أوكَستا في 2009 – 20 - 02