المحرر موضوع: فضائية عشتار على المسار الصحيح، من أجل توحيد خطاب شعبنا الآشوري الكلداني السرياني  (زيارة 1637 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مارتن كورش تمـرس

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فضائية عشتار على المسار الصحيح
من أجل توحيد خطاب شعبنا الآشوري الكلداني السرياني




تابعنا باهتمام وعن كثب اللقاء التاريخي الذي أجراه السيد جورج منصور مدير عام فضائية عشتار، مع السيد رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني الموقر.
لا يخفى على مشاهدي العراقية في الصدر الأول من تأسيسها، خرج على مشاهديها السيد جورج منصور ليطل وقتها عليهم ببرنامج ذي حدث كبير آنذاك (برنامج شؤون سياسية) كان أيامها يسأل ويحاور معظم المسؤولين السياسيين بكل ما أوتي من جرءة ووضوح دون اي لبس او غموض او تكتيك في الاسئلة بل كان يأتي الى كل واحد منهم مباشرة دون لف او دوران.
وها هو اليوم يتبوب مسؤولية مدير عام قناة فتية أنشأها بيديه وجهوده وسهره فهو يأتي قبل موظفيه ويغادر القناة دون مغادرة لأنه فيها ولها بل ومنها. فلقد انتقل ببرنامجه ذاك بكل ثقله، دون ان يترك خلفه ولو جزءاً من سؤال، الى محاورة السياسيين في العراق خارجاً  خارج حدود بغداد ليحط الرحّال في كوردستان العراق، مسقط رأسه وسنين طفولته وصباه ولا أقول شبابه لأنه لازال شاباً يملأه الطموح المشروع والقابلية والفهم والادراك الذي تعلمه في غربته التي لم تنسيه بلده.
ان اللقاءات التي كان يجريها مع اولئك السياسيين الفطاحل في العراقية قد انتقل بتلك اللقاءات وبزي جديد استقطب أنظار المشاهدين مِن مَن لهم ذوق رفيع في مختلف مجالات الحياة وبالاخص السياسة والاعلام. السياسة يمثلها اقطابها والاعلام له أناسه والسيد جورج واحد منهم ممن بزغ نجمه في "العراقية" ورغم انتقاله الى كوردستان وفي فضائية "عشتار" وطول الفترة الانتقالية إلا إنه جمع كل أسئلته ورحل قافلاً الى مدينته عينكاوا وهو يحمل اليها بشرى افتتاح قناة عشتار الفضائية ليبدع فيها ويطور ويوسع وينوع اولاً في اسئلته وثانياً في معظم البرامج التي صارت "فضائية عشتار" تقدمها الى مشاهدي (السورث) اولاً و بخصوصية معممة على اقليم كوردستان.
عشتار هي فضائية عشتار وليست حزباً أو حركة، لأننا هكذا تعودنا كآشوريين وكلدان وسريان ان القادم الجديد هو إما حزب او حركة لأنه حسب معلوماتنا القليلة بان ليس غير هؤلاء يقدر على أن يحصل على حقوقنا القومية لكن ما تقدمه عشتار كفضائية، لشعبنا الواحد هو مالا تقدر أية حركة او حزب يمت الى شعبنا بصلة أن يقدمه وهذا كلام واضح لا لبس فيه لأن الأيام هي مسرح للعمل.
أن فضائية عشتار تقدم عملاً بشخص مديرها العام هو كثير وواضح وعمل جدي لا يمكن ان يخفى لأنه تحت الشمس وفي وضح النهار فما طرح من أسئلة على سيادة رئيس الأقليم السيد مسعود بارزاني لهو قمة في الصراحة التي كانت متطلبة من كل الحركات والاحزاب الآشورية والكلدانية والسريانية لما فيها من علاج صحيح لكل الجروح الموغرة في جسد القومي لأمتنا، لذلك من الممكن ان يتطور هذا العمل الجدي لتنبثق عنه رسالة.
لا يختلف اثنان بيننا ان طرح السيد جورج اضافة لوظيفته لم يخلو من الجرءة لان طرحه لم يكن كعابر سبيل او لقاء من أجل اللقاء كما هي الحال في لقاءات معظم الملتقين، فطرحه لم يخلو من الموضوعية و اسئلته كانت واضحة الهدف منها معرفة مقدار الشفافية المقدمة من حكومة اقليم كوردستان الى أبناءنا وماهية الرعاية ذي الأهداف المرتبطة بالعروق والجذور التي تشد شعبنا بالأرض والوطن والاقليم لاننا كشعب له تاريخه العريق وهو عاش في كوردستان وعانى مع اخوته الاكراد لذلك كان له ان يتقاسم رغيف الخبز ويفطر بكل هدوء.
ان الموضوع بجملته الذي حمل ثقله قبل اختبارته، السيد جورج وإلتقى على طاولة واحدة مع السيد بارزاني رئيس الاقليم، لم يكن الموضوع يخصه وحده كشخص او ممثل لشخص معنوي ولدَ على الساحة الاعلامية، مرتين اولاً في العراقية وثانياً في عشتار وقبلهما في بلاد الغربة، فموضوعه الذي شد الرحّال وحمله اولاً في قلبه قبل يديه ثم في فكره قبل حقيبته الدبلوماسية و وضعه بكل وضوح، وضوح اللون الابيض في (لوكو) فضائية عشتار وبدأ يفرزه امام سيادة رئيس الاقليم سؤالاً بعد سؤال واثقاً كل الثقة وبكل ما أوتي من وسع عقل وعمق تجربة وطول خبرة، بأن ما يسعى إليه في لقائه هذا ليس فقط سلام عليكم ومع السلامة كما هو حال المتشرقين في هذه الايام بالشعارات الرنانة والبراقة وشعبنا المسكين ينتظر الفرج ومعظمه متشرد في دول الجوار قبل الهجرة النهائية، ان لم يتشرد في وطنه وهم ساكنون لا حركة تدب فيهم لا في ارجاعهم من التشرد ولا تخليصهم من قلق الهجرة الراكدة في مستنقع دول الجوار.
لست هنا للدفاع بل للتوضيع والاظهار لأننا كشعب واحد نتمنى ان يتحرك الذي تولوا المسؤولية من بين ابناء شعبنا الى المداعاة والمطالبة والسؤال والجدية في طرح المواضيع التي تمت بصلة الى امتنا وشعبنا.
فلحد الآن لم نقرأ او نرى او نشاهد برنامجاً مقدماً في أية حركة او حزب او تجمع اولاه شعبنا الثقة، على صفحات جرائدهم او في مؤتمراتهم او في البرلمان، انه ليس مقارنة بل هو توضيح وبينا بين عمل وعمل.
ان للعمل الجاد هو مربوط بهدف ممثلاً الوحدة التي تدور في بال الكثيرين من ابناء شعبنا فانها لن تاتي بين ليلة وضحاها بل من خلال العمل الطروح بجدية وليس من خلال شعارات ملَّ منها القاصي والداني، لانها لم تخدم قضيتنا بل شتتنا وشردتنا بين اوطان العالم وكأن لا راعي لنا ان هذا البرنامج الذي بدأ من القمة قمة الهرم في اقليم كوردستان مستوضحا كل الامور التي تخص شعبنا الواحد، هو برنامج يُقدم الآن.
من شخص مدير عام فضائية عشتار فيه يسعى جاهداً في اظهار المسعى الجيد بالنية الحسنة من اجل توحيد الخطاب السياسي لشعبنا مع عدم تغافل دورة في العمل منذ البداية من اجل تحقيق اهداف شعبنا.
اننا في تعقيبنا هذا على البرامج ،هذا لا يعني بأننا نعطي الاستفراد بالدور القيادي لشعبنا لجهة معينة بل هو اظهار العمل الجيد الذي لا يمكن ان يخفى تحت الشمس داعين الكل الى ترك الحزازات والمناقشات التي لا طائل منها والدخول الى قاعة البرلمان من اجل المطالبة بمنهجية بحقوق شعبنا لاننا كما قال السيد مسعود بارزاني في احد لقاءاته:
(ليّ عينين واحدة منها هي المسيحيين في الاقليم كوردستان)
والدليل على هذا هو ما استقبله هذا الاقليم من نزوح اليه لأبناء شعبنا من مختلف محافظات العراق.
نتمنى ان يكون خط سير هذا البرنامج بكل جدية التي عهدناها في اللقاء الاول الذي كان على عكس كل البرامج ضيفا على رئيس الاقليم وكما شاهدناه في تقديمه الاول حيث كان ضيف البرامج فيه هو  الدكتور إبراهيم الجعفري.
ان دوام استمرار تقديم هذا النوع من البرامج هو الكفيل والأمين من أجل استبيانية مسار السياسيين الكبار الذين لهم الدور الكبير في تسير عجلة الحكومات اينما كانوا ووجدوا، مع طرح موضوعي لمتطلبات شعبنا الواحد بكل وضوح دون تاخير بل تقديم لذلك اطرح مقترحا وهو من اجل توحيد الخطاب السياسي لشعبنا الآشوري الكلداني السرياني باعادة ترتيب اوراق مكتبة البيت للشعبنا الواحد وذلك بالجلوس حول طاولة مستديرة خالية من الحزازات تكون مكاناً لكل الاحزاب والحركات والتجمعات وحتى منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة باهداف شعبنا ويكون لفضائية عشتار الدور الاعلامي الناقل بوضوح لكل متطلبات شعبنا فما لا تستطيع الاحزاب ان تطرحه في الجمعية الوطنية او البرلمان فإن عشتار الفضائية ستوولى مسؤوليتها على الهواء.
فهنيئاً "لفضائية عشتار" وهي تطلع علينا ببرنامج جدي فيه الهدف و الأمل و خارطة الطريق من أجل توحيد خطاب شعبنا الآشوري الكلداني السرياني والله من وراء القصد الطيب.


المستشار القانوني
مارتين الشمديناني[/b]