المحرر موضوع: كنيسة العراق تحتفل بيوم المرضى العالمي  (زيارة 3222 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ehab2005

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المرض نعمة يذكرنا بصحبة الله

       صباح يوم الجمعة الموافق 10/2/2006 أقيم في العاصمة بغداد احتفالا بيوم المرضى العالمي، وذلك في كادرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك.
       بدأ الاحتفال بزياح من مبنى مطرانية السريان الكاثوليك الذي توجه كل المرضى وعوائلهم وكل الذين حضروا وهم ينشدون التراتيل الكنسية، والذي يتقدمهم تمثال العذراء مريم الذي يتوسط ما بين الزهور المحمول على الأكتاف، وعند الوصول إلى الكنيسة بدأ الأحتفال بكلمة قدمتها السيدة الحان مسؤولة بيت عنيا قدمت بها فكرة الأحتفال بيوم المرضى العالمي ثم بدأ التقادم الذي قدم الشمع والكتاب المقدس الذي يتوسط بين الزهور، ومن ثم الصليب الذي هو من الزجاج العاكس، والفكرة من هذا هو أن الشخص عندما يقف أمام الصليب يرى نفسه وهو بأن الصليب يعكس الإنسان بكل شيء، ومن ثم تقدم الخبز والغمر الذين هما القوتان الحقيقيان لحياة الإنسان.
       وبعدها بدأ القداس الإلهي حسب طقس السرياني، والذي ترأس القداس سيادة المطران متي شابا متوكة مطران بغداد على السريان، وبحضور غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان الكلي الطوبى، وسعادة السفير البابوي فيرنالدو فيلوني الجزيل الاحترام، وسكرتير السفارة البابوية وعدد من الكهنة والأخوات الراهبات، وجمع غفير من عوائل المرضى والكثير من المؤمنين من مختلف الكنائس، وحضر الأحتفال جماعة المحبة والفرح من خلال كوادر الجماعة، والأخوة الذين يهتمون بهم.
       وبعد قراءة الإنجيل قدم غبطة أبينا البطريرك كلمة شجع بها كل المرضى وتمنى لهم الشفاء العاجل، ودعاهم إلى تحمل أمراضهم من خلال الصبر والصلاة لأن من خلال المرض يمجد الإنسان الله، ويجعله يكون قريب من الله والإنسان، وفي رتبة السلامة تم توزيع أغصان الزيتون التي تمثل السلام ما بين الجميع، وكان ما بين الأغصان غصن يحمل صورة العذراء مريم الذي حمل هذا الغصن أعلن بأنه ملكً لهذه السنة وتوج هذا الملك في نهاية القداس من قبل ملك العام الماضي، وقبل نهاية القداس تم منح سر مسحة المرضى لجميع المرضى وبعض الحاضرين. لأن هذا السر يعطي النعمة للشخص المريض، ويجعله يشعر بنعمة الله التي ليس لها حدود في العالم.
       وفي نهاية القداس قرأ سعادة السفير البابوي رسالة قداسة البابا بمناسبة يوم المرضى العالمي ثم بعدها توجه الجميع لفتح معرض أعد لهذه المناسبة من قبل بعض الشباب، وبعدها عاد الجميع وهو ممتلئ من روح الله الذي يهب في أرجاء العالم أجمع.

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 10/2/2006 [/b][/size] [/font]