المحرر موضوع: رسالة الى السيد فاروق كيوركيس  (زيارة 3286 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Chaldean Assembly

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 95
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة الى السيد فاروق كيوركيس
**********************************

بقلم: ابو داليا
 

بدأت بتعليقك على زيارة السيد يونادم كنا الى النادى الكلدانى فى سان دييغو بكلام جميل يدل على حسن اخلاق وكرم شعبنا فى المهجر وتعلقه بالوطن ولكن للاسف كان من بين طيات تعليقك ما يدل على انك فنان فى تصنيع وتصفيت ما تؤمن به وتسوقه للاخرين ..
مع احترامنا للسيد يونادم كنا مقدما ، اليك ما جاء في بعض تعليقاتك قولك ـ ها هو قائد هذه المرحلة ـ بربك اسالك اليس للقائد منجزات وهل تستطيع ان تذكر ما هي منجزاته والا كيف يكون قائدا وكيف يكون قولك حقيقة ؟ ولكن اقول لك ولمن ربما يصدقك ان قائدنا من استطاع وفي الظروف الصعبة ان يكون معنا ويعمل لاجلنا ، قائدنا من استطاع ان :


1 ـ يعمل من اجل ثبات الامن في مناطق تواجد شعبنا في نينوى من خلال سعيه ومطالبته للقوى الكوردستانية من خلال نشر المئات من قوات الحرس الوطني في مناطق تلكيف وتوابعها وبغديدا وتوابعها في الوقت الذي كانت الموصل تحت رحمة الارهابيين كانت مناطق تواجد شعبنا يسودها الامن والامان والاستقرار ولا يزال مع توفير آلاف فرص العمل لابنائنا في هذه المناطق والعشرات من المشاريع التي تخدم امتنا وتعمير عشرات الكنائس وغيرها ..


2 ـ من استطاع من خلال سعيه وبمؤازرة الكنيسة الموقرة وبدعم الكتل الوطنية ان يثبت حقوقناالدينية بالاضافة الى عشرات الفقرات التي تخدمنا في الديمقراطية وحقوق الانسان في ظل تواجد عشرات الكتل الدينية وتاثيرها على سير الامور في الوطن ..


3 ـ من استطاع من خلال سعيه ومطالبته للقوى الكوردستانية في اعادة عشرات القرى المرحلة مع اعادة تعميرها واعادة الالاف من ابنائها اليها وعشرات المشاريع التي تخدم هذه المناطق ..


4 ـ من استطاع ان يثبت اسمنا القومي في الدستور مع الاقرار بحقوقنا القومية والسياسية والثقافية ككلدان نحمل ارث العراق الحضاري ..

 
5 ـ من استطاع ان يثبت تواجده للمرحلة المقبلة في المجلس الوطني ومن خلال التحالف مع القوى الوطنية لياخذ دوره وباسم الكلدان للمشاركة في رسم مستقبل العراق وترجمة عشرات الفقرات في الدستور الى قوانين تخدم العراق ومن خلالها امتنا ..

 
6 ـ قائدنا من نال رضا ابناء امتنا من خلال مصداقيته في السعي لان نرتقي الى اخذ دورنا كعراقيين مع زرع الثقة في النفوس بعد عشرات السنين من المآسي والظلم الذي لحق بنا والمئات من الذين يعملوا معه والالاف من المؤازرين في الوطن والمهجر من ابناء شعبنا ..

 
7 ـ قائدنا من استطاع ان يثبت رغم العشرات من الابواق الاعلامية للبعض من توجهات شعبنا وهي تبث السموم ضده ومن آزره ويؤازره للعمل بجدية للعمل بجدية لنيل رضا امتنا ..


ياسيدي هذه هي منجزات القائد وان الواقع على الارض في مناطق تواجد شعبنا في الوطن يثبت قولنا وما قلناه ليس الا غيض من فيض بعون الله ونحن لسنا على كفة عفريت كما تقول انت والحمد لله لقد اجتزنا هذه المرحلة وقد كان لنا رب يحمينا وان الاوطان لا تبنى بالاحلام والندوات وجلسات السمر وشاشات الفضائيات والتصريحات النارية يا سيدي وانما بالعمل الدؤوب والاخلاص والتفاني وبسواعد وافكار ودعم الخيرين من ابناء هذه الامة هذا هو قائدنا الابن البار للكلدان الذي استطاع وبجهود رفاقه من قيادة احد اهم التوجهات السياسية الكلدانية الى الجمعية الوطنية وبرلمان كوردستان ....


الفقرة الثالثة قولك ـ بعد اللقاء اجتمعت نخبة من الكلدان مع السيد كنا وجرى حوار عاجل وملح لتوحيد الجهود في تبني تسمية كلدواشور مع ادراج اسم سيادة المطران مار سرهد جمو الجزيل الاحترام وتنسيب هذه التسمية اليه في وقت لم يكن يعلم انها فخ لطمس هوية ابناء جلدته . لقد روج لهذه التسمية المقيتة من قبل امثالكم وغيركم من الذين اصابهم الغرور بعيدين عن واقع شعبنا الذي تحمل المآسي من اجل البقاء وكانكم تتعاملون مع شعب ساذج بعيد عن الحضارة وبعيد عن مجريات الامور في هذا الكون ولكن نقولها لكم ولكل من يفكر مثلكم ان الكلدان اصحاب حضارة وتاريخ استطاعوا الحفاظ على تاريخهم ومجدهم عبر القرون والحفاظ على تواجدهم على ارض ابينا ابراهيم عليه السلام ، وما ان خرجوا من تحت نير دكتاتورية العصر اسوة بكل العراقيين استطاعوا ان يلملموا انفسهم وياخذوا دورهم في العراق الجديد مبتعدين عن الذين يحاولون ابتلاعنا من خلال التباكي على هذه الامة لمصالحهم الخاصة ، وبجهود كنيستنا الموقرة التي تفتخر بوجودها بين ابنائها في الوطن وبجهود وحكمة الخيرين من ابنائها وبمساعدة الكتل الوطنية العراقية تم تثبيت الكلدان في الدستور الى جانب كل اطياف العراق ليخدموا كل ابناء هذه الامة وبتسمياتها التي هي فخر لنا .


اما لامثالكم نقول احلموا ولا تستفيقوا من حلمكم لعلكم تصتدمون بالواقع وتجدون انفسكم قد جنيتم بحق هذه الامة من خلال ترويجكم لمصالحكم الخاصة وافكاركم واعلموا ان ليس لاحد الفضل علينا نحن الكلدان وان من يدعي النضال فهذا النضال لم يكن من اجلنا ، نحن كنا تحت ظلم النظام السابق الى ان تحرر العراق في 2003 وبعد آلاف السنين من حمل اسمنا القومي اتى هؤلاء ليقولوا لنا انتم لستم سوى طائفة كغيركم او مذهب من مذاهب المسيحية وان دعاة الكلدانية من الكنيسة والعلمانيين ما هم الا مجرمين ضاربين عرض الحائط مشاعرنا وحقنا فيما نؤمن به او لا نؤمن فارضين انفسهم علينا دون الاخذ بنظر الاعتبار ثقلنا وعددنا ودور كنيستنا التي كانت معنا في السراء والضراء حتى وصل الحال الى التجاوز على رموزنا الدينية الذين قادوا هذه الامة في زمن المحن واويلات ، في الوقت الذي كانوا هم يتجولون بين الفنادق الفخمة ويجمعون الاموال باسمنا لصرفها على من يتبعهم وشراء الذمم من اجل الصعود على اكتافنا وان يكونوا قادتنا ، ولكن الحمد لله فقد خاب املهم وفشلت الابواق التي نادت لهم وكسرت تلك الاقلام التي حاولت تشويه صورة ابناء امتنا . ولكن لا زلنا
نقول ان الباب مفتوح وعلينا ان ناخذ العبر من اخوتنا الاكراد ومن العرب السنة والشيعة وغيرهم وان نلملم جراحنا ونعترف بالاخر منطلقين من واقعنا وحجم كل طرف وليس عار علينا ان نحمل اسمنا القومي وديننا المسيحي واى يوم لم تكن التسميات عائقا امام طموحاتنا في وطننا مع احترامي لكل الاقلام التي كتبت الحقيقة من خلال هذه المنابر من ابناء شعبنا ........

ابو داليا
 

في  2/11/2006