المحرر موضوع: الاشوريون والكلدان اليوم، أصل أم تقليد ؟  (زيارة 1476 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Deaa

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي

نحن كلدان ام اشورييون

شعوب كثيرة تعيش على هذه الارض، يمكن تمميزها عن بعضها من خلال ما تحمله من صفات فيزيولوجية، من لون البشرة ، الشعر، الطول، وملامح مشتركة و طريقة التفكير. فأي شعب أو قومية تحمل في داخلها الصفات المذكورة أنفا، همها الوحيد هو الوحدة والبقاء والدفاع عن هذا العرق حتى في حالة الحرب إذا اقتضى الامر.
فمنذ قديم الزمان ظهرت شعوب كثيرة اجتهدت لتكون الافضل مما ادى إلى قيام امبراطوريات عظيمة منها الامبراطورية الاشورية والكلدانية والفرعونية والفارسية واليونانية والرومانية واخيرا الامبراطورية الانكلوـ سكسونية الامريكية. المهم هنا هو وجوب هدف تجتمع حوله وتنشده الاوهو الاحتلال و تسخير قدرات البلدان وسكانها. اليوم تعيش قوميات كثيرة تحمل صفات جينية مشتركة كيفما نراه هنا في السويد مثلا من لون شعر والضخامة و طول القامة و جسم ممتلئ .....إلخ. نذهب الى دولة اخرى الهند مثلا أو فرنسا أو المانيا .....إلخ. نلاحظ وجود مواصفات فيزيولوجية مشتركة والسبب من ذلك هوأن جميع هذه الدول والشعوب اتت من عرق واحد وربما اصل واحد وربما من اب وأم واحدة. ما يلفت انتباهنا هنا هو الحالة التي تعيشها ملتنا الكلدـ اشورية وما تحمله من صفات فيزيولوجية مختلفة من اللوان بشرة مختلفة فإذا أنتبهنا جيدا نرى العوامل التي تفرقنا اكثر من العوامل التي تجمعنا، فما يجمعنا هو اللغة المشتركة والدين المشترك والطقوس والعادات المشتركة التي نحيها مع بعضنا البعض. واما حالة التشرذم التي نعيشها اليوم وسابقا لابد أن لها سبب وجيه، فعدم الانسجام في الافكار وعدم التفاهم يجعل من امر الوحدة شيئ مستحيل. كثيرين عملوا من اجل توحيد هذه الملة ويحاولون اليوم لكن دون جدوى. لا يكمن السبب في الخوف أو بأن الله لعن هذا الشعب، أو بسبب الكنيسة و لا الاحزاب ولا المال فقط. بل ان المشكلة قديمة بدأت منذ نهاية الامبراطوريات القديمة الاشورية والكلدانية التي انقرضت منذ زمن بعيد وبقينا نحن. فسياسة الامبراطوريات الاشورية والكلدنية اشتهرت بسبي الشعوب و دمجهم بالمجتمع للقضاء على التمرد، حيث كانوا يتبعون سياسة الارض المحروقة فيسبون الجميع و لا يبقون سوى الفقراء للعمل ودفع الضرائب في تلك المناطق التي تعرضت للسبي والتشريد. فلو فكرنا قليلا وتأملنا في الحالة التي نمر بها اليوم من التفرقة وعدم الوحدة المنشودة، لربما عرفنا السبب الذي يجعل ملة الكلد ـ اشورية متشرذمة وغير موحدة. حسب الدراسات التي اجريت في المانيا او في اميركا تبين ان الشعوب التي تحمل اسم فرعوني في مصر أو اشوري أو كلداني أو فينيفي لاتحمل في جيناتها ما تحمله جينات الكلد ـ اشورية او فرعونية او فينيقية الموجودة اليوم فعلم الوراثة أثبت هذه النظرية بعد دراسة جدية. كما أن الكتاب المقدس يثبت هذه النظرية بتنبأه عن انقراض هذه الملل وفنائها إلى الابد. فإذا كان ذلك صحيحا، فمن نحن إذا ومن اين اتينا ؟. لابد أن الشعوب الاصلية لبلاد ما بين النهرين أحتلت بلدان كثيرة وجلبتها كغنائم لكي يسخروهم للخدمة. والسؤال يـطرح نفسه لماذا بقينا لحد اليوم ولم ننقرض نحن أيضا ؟؟؟؟؟؟؟؟.
أجدادنا نسوالغتهم الاصلية وتبنوا لغة المنطقة التي عاشوا فيها لانهم اجبروا على ذلك وأيضا لطول الفترة التي بقوا في ارض الغربة. فعند تعرض الدولة أو الامبراطورية للتدمير لا تبقى سوى الجماعات التي تعمل في مجال السخرة لكي تخدم السيد الجديد، و هكذا.
مثال على ذلك، فعند سقوط الامبراطورية الكلدانية على يد الفرس والماديين في 5 أو 6 تشرين الثاني سنة 539 ق.م لم يقتل الشعب اليهودي الموجود على ارض الكلدانيين بل حرر بأمر من قائد الحملة سيروس الفارسي. كذلك ينطبق الامر على الجماعلت الباقية على ارض الكلدانيين. فالجماعات المتبقية أخذت اللغة والشعائر الدينية ما عدا العرق الكلداني. فنحن اليوم نختلف عن بعضنا البعض فيزيولوجيا ولكن نتشابه في اللغة لكن العرق الملكي غير موجود لاننا لا نستطيع التوحد لان لايوجد ملك يوحدنا كما موجود في الملة اليزيدية مثلا لازالت تحتفظ بدم الامراء من بني معاوية الذي أصله اموي لحد هذا اليوم. فالعبد إذا ملك ظلم وتهتز الارض من تحته. اليوم إذا ملكنا ظلمنا وهلكنا بعضنا البعض. فحالة التشرذم مصدرها عشائري وقبلي منذ القديم فنحن بكل بساطة اقوام وملل مختلفة جلبت الى الامبراطورية الاشورية و الكلدانية. من أستطاع جمعنا سابقا هو انتمائنا المسيحي ضمن كنيسة موحدة لحد تدخل الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر والسابع عشر ب.م التي عملت على تفريقنا لحد هذا اليوم. منذ ذلك اليوم ولدت فينا مشاعر الانقسام والعودة إلى الحالة العشائرية والقبلية التي نراها اليوم و لانستطيع اليوم إزالتها عسى وعله ان نجتمع في دين حقيقي لان الدين الموجود اليوم يفرق اكثر مما يوحد لكثرة المذاهب وتعدد الاعتقادات. فالمصلحة تحتم المبدا القائل فرق تسد لمصلحة من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ضياء الشابي
لينشوبينك ـ السويد

كتب هذا الموضوع في 26 ـ 11 ـ 2006