المحرر موضوع: ملف أنصاري، لماسية الحزب الشيوعي العراقي واليوبيل الذهبي لآم عصام، وفي ميلادها ال66...  (زيارة 1352 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيريزا ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 466
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


في الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي واليوبيل الذهبي للرفيقة فكتوريا بولص (أم عصام)، وفي ذكرى ميلادها ال66. ملف أنصاري في الذكرى الماسية.. 

(مرفق مع المقال صور من مختلف المراحل في نهاية المقال)

مثلما لايستطيع المرء تلخيص تاريخ حزب عمره 75 عاماً، بمقال. هكذا لايستطيع المرء تلخيص السيرة الذاتية النضالية لفرد ما بمقال وخصوصاً أن كان ذلك الفرد ممن أرتبطت حياته بالحزب الشيوعي العراقي على مر خمسون عاماً، فأهدى للحزب شهيدين، وعاش وخاض كامل تاريخ الحزب ونضال الشعب العراقي، او بالاحرى أنه واحد ممن يمثل وصنع تاريخ الحزب الشيوعي العراقي الذي كتب بهم ومنهم واليهم...

وحيث ان ام عصام هي واحدة من أبناء شعبنا العراقي الذين أبتلوا بذكرى ميلاد 01 .07 . لذا فكرت ان أختار تاريخ جديد لميلاد ام عصام، ولم اجد أعز وأقرب وأغلى على قلب ام عصام من ذكرى تاريخ ميلاد الحزب الذي أفنت حياتها له، ولا أعتقد أنها ستعارضني في ذلك... لذا أليت على نفسي ان أبارك لام عصام ميلادها.. وأليت على نفسي أن أثير أنتباه الرفاق هؤلاء الى ضرورة ان يشرعوا في كتابة وتوثيق البعض من تاريخ الحزب الذي كتبه أعضاءه بدمهم ودموعهم وتضيحاتهم وبتقديم أعز مايملكونه قرابين على مذابح الشعب من أجل وطن حر وشعب سعيد، وقد شرع البعض في الكتابة، ولكن هناك مازال الكثيرين من الرفاق الذين لم يبدأو حتى الان بالكتابة.. ليكون مدرسة يتم فيها تقييم مرحلة كاملة من مراحل نضال الشعب العراقي والتضحيات الكبيرة التي قدموها لوطنهم وشعبهم من أجل سعادتهم والنضال لاجل ان يحصلوا على تكافئ في فرص الحياة والعمل والرفاهية، حيث انه لم يبقى من ألعمر بقية لكثير من هؤلاء المناضلين الفولاذيين..

وفكرت أنه على الحزب قريباً أن يبدأ بتكريم المناضلين ممن قادوا مسيرة الحزب عالياً وكتبوا صفحات ناصعة من تاريخ العراق بصفاءهم ونقاءهم وأنتماءهم الوطني العالي الذي لايختلف أثنين عليه.. ليس في العراق فقط وانما في كل العالم.. حينما يجري الحديث عن الشيوعيين العراقيين الاغنى روحياُ والافقر مادياً مقارنة بكافة أقرانهم على مر العصور..

وحيث ان المتعارف والماشي عليه هو ان نخلد المناضلين ونتحدث عن مناقبهم فقط بعد ان ينتقلوا الى رحمته تعالى ان لم يستشهدوا، فلماذا لانبدل هذا النمط، ونتبنى أسلوب حضاري ونكون الرياديين فيه وهو ان نثمن المرء وهو مازال حياً، لان له أجر كبير عندنا وثواب أكبر في الاخرى.. لماذا لانكرمه ونعطيه حقه وهو على قيد الحياة، بدلاً ان ننتظر الى ان توافيه المنية فنخرج في موكبه، ونعدد مناقبه، ونتلي سيرة حياته وتضحياته وتأريخه على الملئ، لماذا لانحول تكريمهم وهم على قيد الحياة الى كرنفالات شعبية يكونوا مثلَ حي لاقرانهم، لاجل ان نسلط الاضواء ونجذب أنتباه الجماهير والحزبيين من الاحزاب الاخرى الى تضحيات ونضال هؤلاء العراقيين الشرفاء لتدرس حياتهم منذ الان،
وليكونوا معين ومرجع نعود اليهم وهم مازالو على قيد الحياة، أذ انه هناك من التفاصيل الدقيقة حتى في أكثر النظريات كمالاً.. والتي لايستطيع حتى من انكب على دراستها ان يوفيها حقها كما يوفيها من وضع تلك النظرية، التي مهما سُجل منها، فلا بد أن يكون فيها دائماً حلقة مفقودة وغير واضحة، وتأخذ اعواماً من العلماء والباحثين الى ان يستطيعوا برهنة النظرية واكتشاف حلقاتها المفقودة...

فألرفيقة أم عصام التي أقترنت بشريك حياتها الاول ألرفيق الشيوعي أبرم (أفرام) برخو في كركوك عام 1959 وألذي كان يعمل في شركة نفط ألعراق ـ الشمال (كركوك)، وولد لهم ادور في نهاية نفس نفس العام، تم أعتقاله في 1963 بعد أنقلاب 8 شباط الدموي، والمجزرة الفاشية التي قام بها حكم البعث الفاشي الانقلابي، حيث كان ألشهيد أبرم يقف على واحدة من الطاولات في الشارع وهو يلقي خطاباً جماهيرياً، طالب فيه الدفاع عن الثورة، وتم القاء القبض عليه في اليوم الثاني في العمل، ولم يستطيع أبرم الالتحاق بكردستان مثل باقي الرفاق بعد بدأ الهجمة الشرسة للحزب البعثي الفاشي على الشيوعيين، لآرتباطه بواجبه الحزبي الذي أل عليه الحزب في بقاءه في كركوك، ولذلك لم يستطيع الالتحاق بكردستان..


ولم تلحق ام عصام ان تتعرف على أبرم بشكل جيد، خلال هذه الستة اعوام التي أرتبطت به والتي قضى السنتين الاخيرة منها في السجن، وأما ألسنين الاربعة الاولى ، أذ انه كان نشط جداً في الحزب ويعود في وقت متأخر ليلاً بعد ان يكون انتهى من عمله في النفط ليواصل نشاطه الحزبي،

أبرم الذي كان من الصلابة الشيوعية هو ورفاقه ألذين ماكانوا ليتنازلو ويقدموا التماساً الى اللجان التي كانت تذهب لزيارة السجن بين الحين والاخر لتجبر السجناء على تقديم طلب براءة، والاعتراف بشئ لم يعملوه وليسوا بالخونة، والتوقيع وطلب العفو فكانوا يتحدوهم وهم يلعبون في فناء السجن كرة القدم وقد كتبوا على الكرة براءة.. براءة.. فكانوا يستشيطون غضباً ويولون خارجين الى غير رجعة..

ومنذ ان أقترنت ام عصام بأدور كان بيتهم حزبياً تدور فيه اجتماعات الحزب ومنهم توما توماس (أبو جميل). وبعد كل اجتماع كانت تحرق الاوراق والقصصات لئلا تقع بيد الاعداء..
وكان قرار التجريم بحق أبرم عندما ألقي القبض عليه هو: أنه كان مقاوماً شعبياً، ويدعي بالسومريين، ويؤيد تمرد الاكراد.. 
أبرم الذي كان يقوم بالتحريض، ويدعو الجماهير الى المقاومة الشعبية لاساليب البعث القمعية..

وكانت أم عصام تقوم بزيارته في سجن نقرة ألسلمان، وتوصل في نفس الوقت البريد الحزبي للرفاق، وتقوم في نفس الوقت بزيارة سجون أخرى، وزيارة السجينات فيه ومنهم سجن كركوك، والبعض منهن اللواتي ولد أطفالهن في السجون، فكانت تأخذ لهم الملابس وماكانت تستطيع تجميعه من ضروريات الحياة لاستمرار حياتهم في السجن وليستطيعوا المقاومة.
وقامت أم عصام بتجميع ملابس المقاومة الشعبية التي كان يرتديها الرفاق وارسلتها أليهم الى كردستان، حيث كانوا بأمس الحاجة الى ملابسهم العسكرية للمقاومة الشعبية.
وكانت توفق أم عصام في كل مرة على حصول تصريح من الحاكم العسكري بزيارة السجن، وأضطرت أن تنتقل ام عصام من كركوك الى بغداد مع عائلة حماها لتكون اقرب الى سجن نقرة السلمان التي أودع حبيبها ووالد أبنها فيه..

وفي السجن نال أبرم كل صنوف التعذيب والضرب والاهانات والتجويع، والنتل بالكهرباء والحقن بالابر التي تسبب الموت البطئ، وبعد مقاومة وصمود عامين، أستشهد أبرم (أبو أدور) في سجن نقرة ألسلمان المشؤووم في عام 1965 .

وهنا وضعت ام عصام بعد أستشهاد أبرم تحت الاقامة الجبرية.. ومعنى هذا أن على أم عصام ان توقع مرة أسبوعياً في مركز الشرطة.. وهذا كان حالها لمدة 7 أعوام، حتى صدور بيان 11 أذار.

ولم تنقطع فكتوريا ـ أم عصام خلال هذه السبعة أعوام عن زيارة السجون،، وايصال الاخبار والمعلومات للرفاق ليصمدوا ومن انه ليس هناك عليهم أي أعترافات حينما كان يصمد المناضلون في السجون تحت كيهم بالكاويات ورائحة شواء لحمهم وحرائق اطفاء سكائر جلاديهم في أجسادهم، وامور اخرى.. وحتى عندما كانت تزور أبرم عندما كان في سجن كركوك قبل نقله الى سجن نقرة ألسلمان، كان عليها أن تأخذ موافقة..
ومن نشاطات ام عصام والرفيقات الاخريات، الكبيرة حينها هو أستنساخ جريدة الحزب يدوياً وبعدة نسخ ليتم توزيعها على اكبر عدد من المعارف وجماهير الحزب.. وتوقف عمل رابطة ألمرأة العراقية واودعت اغلبية كوادره زنزانات السجون.. ونحن الطليقات كان علينا ان نكون الحلقة التي تجمع كل هذه الخيوط مع بعضها.. فكن نزور عوائل السجناء والسجينات.. ونقدم لهم كل ما كنا نستطيع تجميعه من ملابس للاطفال.. وكنت انا وسلفتي نعمل في شركة للنسيج.. وبعد العمل نخيط للناس وبهذه النقود نشتري أحتياجات السجناء.. وندخر البعض من النقود لعوائل الشهداء والسجناء.. وهذا كان عملي منذ 1964 وحتى عام 1971 بيان 11 أذار.
 وبعدها تقدمت بطلب للعمل في وزارة شؤون الشمال المستحدثة حديثاً بعد بيان 11 أذار، فتعينت موظفة في مديرية الاعمار التابعة لوزارة الاسكان.. أذ انني كنت انهيت الصف الخامس الاعدادي.. فتعينت براتب جندي مكلف، بسبب التقشف في حينها بسبب الازمة التي كان يمر بها وطننا العراق..
أذ انه من كثرة ما كانت قصفت كردستان بقنابل النابالم فكانت أبيدت عن بكرتها، فكان هناك ضرورة لوزارة لتعيد بناء وأعمار الخراب وأثار قنابل النابالم... وتم تعيين كافة المفصولين السياسيين في وزارة شؤون الشمال.. وكان وزيرها الشهيد المناضل محمد محمود عبد الرحمن ألذي أستشهد في ألانفجار الانتحاري لتهنئة العيد من قبل ملثم في كردستان على ما أعتقد عام 2006 ..

ولكن نشاطات فكتوريا بولص (أم عصام) لم تقتصر على مساعدة رفاق الحزب والمهضومين فيه.. بل ان أم عصام كانت وفية وأمينة الى قوميتها الاشورية وأنتماءها القوي والعميق الى كنيستها الاشورية .. فبعد أن انتقلت الى بغداد.. كانت عضوة في لجنة مار قراداغ لكنيسة المشرق الاشورية في الكمب الكيلاني.. واصبحت فيما بعد رئيسة لجنة الكنيسة.. وكانت شماسة في فرقة الكنيسة..
وكانت ام عصام من ضمن النشاطات الكنسية، تقوم بالاعمال الخيرية والاعداد للاسواق الخيرية، وتجميع تبرعات.. لفتح بيت للمساكين والفقراء في الكمب الكيلاني وساهمت في النوادي والجمعيات.. وكانت مثالاً للاخلاص في كل مجموعة وجدت فيها.. ومثلما يقال بالاوروبي كانت تضع الكاسكيت المناسب على راسها في كل مكان، وجمعية ولجنة، بدون أن تستغل أحداها لصالح الاخرى وبدون أن تجير عمل الواحدة من هذه المؤسسات لحساب المؤسسة الاخرى.. ومنطلقة من مبادئ أحترام واستقلالية كافة المؤسسات والجميعات والاحزاب والنوادي والجمعيات التي تعمل جميعاً لذات الهدف، وهو الانسان محورها ألاساسي..

فتقول ام عصام لان الشيوعية لاتتضارب مع العمل الانساني.. والايمان.. ففي الوقت الذي كانت تُبث اشاعات مغرضة عن الشيوعيين، كان لابد من عمل الكثير هناك ليعلم الناس من أن الشيوعيين هم أناس جيدين، واهدافهم لخدمة الانسانية، ويدعون الى المحافظة على العادات والتقاليد، وليسوا مثلما يروج البعض من أنهم ملحدين.. وكل الناس كانوا يقولون لو ان الشيوعية هي مثل ام عصام، سنكون كلنا شيوعيين مثلها..


ولم يتحقق شئ للاكراد.. ورفع الاشقاء الاكراد مرة أخرى راية الكفاح المسلح في عام 1974 ، وبقيت في بغداد..
وألقي القبض علي من قبل الشعبة السياسية رقم 1 في معسكر الرشيد، وتهمتي كانت تأسيس حزب أشوري بعد منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية، بعد أن ألقيتُ كلمة بمناسبة عيد المرأة في 8 أذار في نادي أور، أذ انني قُلت الاشوريين ولم أقل الناطقين بالسريانية، وكان التحقيق معي حول لماذا قلتُ الناطقين بالاشورية، هل معنى هذا أنني لااعترف بقرار مجلس قيادة الثورة للناطقين باللغة السريانية، وقلت لهم نحن لسنا بلابل لننطق، ولم نُلقن للنطق، والنطق معناه انه ممكن ان يكون بأي لغة اخرى، وانا لستُ ناطق.. أذ ان اي كائن حي ممكن ان يُلقن فيكون ناطق..
 
ووجهت لي تهمة تأسيس حزب أشوري، وأيصال معلومات سياسية وعسكرية للاكراد والاحزاب الكردية.. بسبب رشوة كاذبة من مخبر من الذين باعوا ضميرهم من أبناء شعبنا لحزب البعث الفاشي الذين كانوا يتجسسون على الخيرين من أبناء أمتنا وشعبنا الاشوري الكلداني السرياني.. وضربوني..
وواجهت ذلك الجاسوس الخائن وقلت له هل اعرفك.. وهل جلسنا يوماً سوية.. وهل استلمت منك ورقية وهل جلست في اجتماعتكم.. وأنهلتُ عليه بكل ما أوتيت من قوة، وبدون ادنى خوف من انهم ممكن ان يكونوا لفقوا هذه التهمة بي وسيجبروني على الاعتراف الكاذب مثلما يعملون مع الاخرين، تحت الضرب والتعذيب الذي كنت مستعدة لتقبله ولن أتنازال عن أيماني المطلق والعميق بهويتي الاشورية اولاً والعراقية الوطنية ثانياً..

وأنا حتى هذه اللحظة لاأستطيع ان أنسى القوة والطاقة، الاندفاع والجبروت التي كنت أحس بها في داخلي، في دفاعي المستميت عن نفسي وصد الاتهامات الباطلة عني التي حاولوا تلفيقها بي، لآيجاد حجة ليزجوني بها في السجن، في الوقت الذي لم أعمل غير انني مارست حقي الطبيعي في أن أكون مواطنة عراقية صالحة وأشورية تعتز بقوميتها وكيانها، ألتاريخي أصل العراق ومهد حضارته.. وكنت أحس لو انهم تكالبواعلي جميعاً لما كانوا أستطاعوا ترويض اللبوة الهائجة في داخلي.. وهكذا أطلق سراحي بدون ان يستطيعوا أثبات تهمتهم الملفقة علي، وقالوا أنتبهي وأحذري ولاتعتقدين لآنك فلت هذه المرة، فلن نلتقي مراراً مستقبلاً.

 وعملت في وزراة شؤون ألشمال الى 07 .03 . 1979 . وغادرت العراق بعد ان ألقي القبض على صديقتي التي ارسلت لي خبر من انه هناك الكثير من الاعترافات عليك، وبعدها خرجت الى سوريا بعد تراجع حزب البعث عن الجبهة الوطنية وأنكاره لبيان 11 أذار، وتم ترحيلي الى المدرسة الحزبية في بلغاريا واتممت دورة حزبية حتى 01 . 1980 ، ذهبيت بعدها الى اليمن لدعم عملية البناء الحديثة فيها، وعملت في مجال التربية ودرستُ الحساب واللغة العربية.. وبعد ستة اشهر، عدت الى سوريا.. ألى القامشلي.. وبدأت أعد ألعدة للعودة الى الوطن، بعد أن عملت لمدة مع الرفيق العزيز جلال الدباغ ـ عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني حالياً،  لمتابعة الرفاق العائدين طوعاً من الخارج للالتحاق بحركة الانصار في الداخل.. وألتحقت بحركة الانصار منذ سنة 1980 وحتى أُجبرنا على الخروج بعد أن أستخدم نظام صدام والبعث الفاشي الاسلحة الكيمياوية مرة أخرى ضدنا وضد أبناء وشعوب كردستان العزل، في عام 1988 . حيث تم أستئصال والقضاء على أي شئ يمت الى الحياة بصلة في كردستان ان كان بشرياً او نبايتاً او من الحيوانات، ورُدمت عيون الماء بالصبات الكونكريتية وأبيدت قرى أشورية وكردية وكلدانية وأزيدية بكاملها عن بكرة أبيها..

وفي كردستان تعرفت ام عصام على شريك دربها وزوجها الثاني ألشهيد لازار ميخا ( أبو نصير) الذي كان أُ عتقل ايضاً في عام 1963 وعُذب كثيراً.. وصمد في التعذيب، وكان من ضمن تنظيمات الموصل، واطلق سراحه..بعد أنهيار سلطة البعث الاولى .. والتحق بانصار حزبه، الحزب الشيوعي ضمن مجموعة الرفيق الخالد توما توماس( ابو جميل)، وعندما تم أعتقاله في عام 1978 مرة اخرى من قبل البعثيين، قالوا له نعرف أنك صمدت في عام 1963، وسنجرب هذه المرة ايضاً أن كنت ستصمد، فأستخدم معه ابشع أساليب التعذيب، وكانت مازالت أثار الكي بالمكواة الكهربائية واضحة على جسمه.. وماكان يتسطيع ان يمشي طبيعياً من كثرة التعذيب،
أبو نصير ألذي كان فقد زوجته الاولى نتيجة مرض عضال، فكان له منها نصير وأنتصار، الذين كانت أم عصام فيما بعد نعم الام الصالحة لهم ومازالت حتى يومنا هذا تربطها رابطة الام الحقيقة والصادقة في متابعة أبناءها، وهم أيضاً يكنون لها كل الحب والمودة. وتم أطلاق سراح أبو نصير في عام 1979 بعد الاحتجاج العالمي لمجموعة من الشيوعيين ألعالميين للتعذيب اللانساني والوحشي الذي مورس بحق أبو نصير في معتقله السياسي الذي يفتقد الى كافة حقوق الانسان، وما نصت عليه مواثيق الامم المتحدة في معاملة ألسجناء السياسيين، وكان له يقظة أمنية عالية، فلم يبقى في بغداد بعد أطلاق سراحه بعد حملة التضامن العالمية التي فضحت حزب البعث المقيت، وتوجه الى السليمانية وألتحق مجدداً بحركة الانصار. وهو من الاوائل الذين بنوا قاعدة الانصار في نوزانك...
 وألتحق بعدها بقاعدة بهدينان لانصار الحزب الشيوعي في عام 1980 وهنا تعرف على أم عصام، وأختاروا ان يكونا شركاء في رابطة العائلة المقدسة، التي تمت مباركتها وعقد قرانهم المطران مار توما في دشت نهلة في كنيسة المشرق الاشورية القديمة..

وطوال فترة وجود أم عصام في حركة الانصار في الفوج الاول في مراني، في كردستان كانت تشارك في الحياة الحزبية، والمهمات والواجبات الانصارية، من زيارات للقرى وتوعية أهالي القرى والنساء، والقيام بنشاطات ثقافية، والمشاركة في المفارز، ورفع راية الكفاح المسلح والمطالبة بحقوق عادلة للجميع، والعمل ضمن منظمات رابطة المرأة العراقية في توعية النساء، وتقديم الخدمات الطبية للعوائل، والاهتمام بالرفاق والرفيقات الشباب، وكانت نعم الام والاخت والصديقة الحنونة للجميع، وبشهادة الجميع المحيطين بأم عصام، الذين كانوا يعترفون ان بوجود أم عصام أضافت لونا وبهجة الى حياتهم الصعبة، وكانت دائماً هناك عندما كانوا بحاجة اليها.. وكانت ام عصام في مقر بهدينان..

وكان لام عصام شكفته خاصة لها ولابو نصير تم توسيعها بعد ان كانت فتحة في الجبل، فعملت فيها مع ابونصير وبمساعدة الرفاق في حفرها وتعديلها وتوسيعها، ولمن لايعرف ماذا يعني الحفر في صخر الجبل لايعرف ان ذلك معناه عمل شاق ومضني ويتطلب اسابيع صبورة لتوسيع كهف في شق الجبل..فغلفت ام عصام جدرانها بالنايلون لتقيها من البرد والرطوبة، وفرشتها بالمنادر وبنفسها حطبت الخشب وصنعت منها طاولة شهدت وجبات شهية من مادر به الجبل الكريم من أعشابه ونباتاته البرية التي كانت ام عصام تقوم بتجميعها، وتتوسل بعدها بأداري المؤونة ليجود عليها بملعقتين زيت وملعقتين معجون طماطة لتصنع منها شوربة، فالمفرزة الفلانية ستصل وسيكونوا احوج مايكونوا الى شوربة ساخنة تدفئ صدورهم بعد مسيرة ايام مشي من قرية فلان للوصول الى المقر..
وكانت أم عصام تدخر راتبها الانصاري البالغ 5 دنانير شهرياً فتشتري به علب اللحوم وما يمكن الاحتفاظ بها لتحولها الى وليمة ملكية في أستقبال رفاقها المتعبين، او تساعد الرفاق الذين كانوا يدخنون وكانت تنفذ نقودهم على الدخان، فكانت نعم الام والاخت التي كان قلبها دائماً على أخوها،
وحينما كان الحانوت المتنقل يجوب القرى وهم مواطنين محليين جوالين يبيعون في القرى بعض الارزاق، وعندما كانت ام عصام تخرج للتبضع عند زيارتهم لمقر الحزب في مراني، كان يلتم الرفاق من حواليها ويقفون ورائها، مثلما يعمل الابناء عندما تخرج امهم الى السوق محاولين تحويل كفة مشتريات ام عصام لصالحهم التي ماكانت تبخل وماكانت لتستطيع ان تخيب ظن اي وتحد منهم، فكانت تشتري ما كانوا يشتهونه وتعمل منه اطيب الوجبات التي كانت مملؤوة بتوابل وحب وحنان ام عصام اللامتناهي لرفاقها الانصار الذين كانوا الاقرب الى قلبها وتعتبرهم أبناءها وبناتها الحقيقيين.

وهكذا هيأت أم عصام شكفتها (كهفها) ليكون أكبر مملكة جبلية، يحلم بها رفاقها الانصار المتعبين في المفارز للوصول أليها للراحة والاستجمام، فكانت محطة أستراحة وراحة ورفاه لرفاقها ورفيقاتها المتعبين الذين كانوا يمرون عليهم في تنقلاتهم من مفرزة الى اخرى، وكانت كهف ام عصام، أيضاً عيادة الطبيب ألشيوعي الذي كان يشرف فيها ويعالج اطفال وعوائل أبناء القرى المحيطة واطفال الشعب الكردي الذين حُرموا من أبسط مستلزمات الحياة، وكانت قد ذاعت سمعة الاطباء الشيوعيين وادويتهم التي يوزعونها مجاناً، فكانت تأتي العوائل من ابعد الاماكن اليهم..
ولم تعش ام عصام طوال حياتها الانصارية في كفهها الجبلي، ولكن بعد أن قضت سنوات في المفارز متنقلة من قرية الى اخرى وبعد ان نالها التعب، كان لابد من ترضى بحوبة العمر والتعب الجسدي للتحول الى نوع اخر من النضال الانصاري من خلال وجودها في المقر والقيام بالواجبات الانصارية هنا...
وأنتقلت ام عصام مع رفاقها بعد الانفال الى سوران.. الى خوار كورك وبقت هناك لمدة سنة اخرى الى ان خرجت الى أيران، وبقت فيها 3 أشهر ومنها الى سوريا، وألتحقت بالمدرسة الحزبية في موسكو في عام 1988 ، أذ انه كان نالهم مانالهم من التعب والمرض هي وأبو نصير بعد أكثر من 9 الى 10 سنوات متواصلة في الظروف القاهرة في حركة الانصار.. فدرس أبو نصير بناء الحزب، ودرست ام عصام الفلسفة وعلم النفس.
وبعد أن اتموا دراستهم الحزبية وعلاجاتهم، عادوا مرة أخرى الى سوريا للالتحاق مجدداً بالانصار، وكان صدام الفاشي وحزبه البعثي المجرم وبتواطئه مع أسياده الرجعيين والامبرياليين، قد قاد الجيش العراقي مرة أخرىفي معركة خاسرة ضد الدولة العربية الجارة الكويت، وخسر الحرب ودمر العراق شعباً وارضاً واهلك شبابه في ثاني حرب خاسرة، بتحريض من أسياده الاستعمار والامبريالية، وكانت أنتفاضة 1991 وكانت الاوضاع تغلي في كل مكان في العراق من شماله الى جنوبه.
فعاد ابو نصير في الانتفاضة الى الوطن، وكانت ام عصام متنقلة في هذه الفترة لضروريات العمل الحزبي وبريده بين الوطن وسوريا، وعادت أم عصام بشكل نهائي الى الداخل في عام 1993 الى دهوك ، وبعد 4 أشهر تم تصفية ابو نصير، بعد رشه بالرصاص وهو في سيارته وكان في طريقه عائداً الى داره بعد لقاءه بأحد أصدقاءه في فندق بابل في دهوك ، وأتت تصفية ابو نصير بعد أسبوع من تصفية الشهيد فرنسيس شابو.

وبعد أن تم تصفيه ابو نصير ولازال المجرم طليقاً حتى يومنا هذا، اذ لم يتوصل التحقيق الى معرفة المجرمين وسُجلت القضية ضد مجهول..  تم تهديد الرفيقة أم عصام عبر الهاتف وبكل اللغات، ومن خلال رمي قصاصات ورقية تحمل تهديدات من ان مصيرك سيكون مثل زوجك، وبعد أن شاركت ام عصام في مؤتمر الحزب الخامس الذي أنعقد في شقلاوة عام 1993 ، غادرت الى الدانمارك لطلب اللجوء بعد أن اصبحت حياتها في خطر..

ولم تتوقف ام عصام عن نشاطاتها هنا أيضا. فمازالت تعمل بنشاط في الحزب ورابطة المرأة العراقية، وتشارك وتهيأ للمعارض، ونشاطات الانصار، وعضوة في مجلس الجالية العراقية، وألتقت بكافة الوفود العراقية العربية والكردية والاشورية التي زارت كوبنهاغن حيث تقيم ام عصام، ومنهم الاخ يونادم كنا والاخت باسكال وردا، ووفد المصالحة العراقي ومن ضمنهم موفق الربيعي، ألذي أصبح له مؤكد ذكرة مع ام عصام لن ينساها حينما دخل معها في أختبار تاريخي يعرفه الاثنين، وعضوة في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، وهي في كل واحدة من هذه المنظمات تضع على رأسها الكاسكيت الخاص به وتلتزم بمبادئ وبرامج تلك المؤسسة ولاتجير عمل اي واحدة منها لصالح الاخرى..

فهذه هي نبذة وشذرات مختصرة من حياة 50 عاماً على خطى الحزب ومعه في منعطفاته التاريخية، بكل الوان نضاله السلمية والمسلحة والتي كان فيها ايضاً المتسع من الوقت لتأهيل وتطوير وتعلميم الكادر وتثقيفه.. فهكذا تُبنى الاوطان، من خلال العمل الجدي والحثيث والمخلص، حتى ولو تسابق الاخرين معه في عدوهم، فمهما عدو وقفزوا على الاخرين فأن ذلك لن يوصلهم الى نتيجة ولن يجعلهم يكسبوا حب الجماهير وثقتهم به، لانه لابد أن تنجلي الحقيقة في النهاية وتشرق الشمس من جديد بصباح لاغشاوة عليه ونقاء أبدي لايعكره شائبة صياد طائش في البراري.. ولا قناص موجه لآغتيال خيرة مناضلي وأبناء العراق الشرفاء من الابطال الوطنيين الذين لن يموتوا وهم انما بخالدين في عقول وقلوب شعبهم الى الابد..

فهذه هي أم عصام الرفيقة الحريصة، المعطاء، والمجاهدة قولاً وفعلاً من أجل الاخرين لتضئ لهم الطريق وتسهل خطواتهم..

وكان لها حظوة وتكريم للمرة الثانية من منظمة حزبها الشيوعي العراقي التي أفنت العمر له، والذي قام بتكريمها في عيده الماسي مرة اخرى وهذه بعض ما أتى في كلمة التكريم:

تحية النضال ةالمواصلة!!
واعتزازاً منا بالدور الذي أديته لخدمة حزبنا وشعبنا، وبعمق ألتصاقك بقضايا الشعب والوطن، وطوال عشرات السنين ولثقتنا أنك باقية الى جانب هذه الاهداف والاماني العادلة لشعبنا في الحرية والعدالة والسلام.. تغتنم منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدانمارك، بمناسبة العيد الماسي للحزب لتكريمك كجزء من الوفاء الجميل للشيوعيين الذين أرسو دعائم البناء الذي نستظل به الان، أيتها الرفيقة العزيزة.. ونتمنى لك موفور الصحة والنشاط لسنوات قادمة حافلة بالسعادة والفرح وتحقيق الامنيات المتفانية والجسورة بنكران الذات..
في 31 أذار 2009

لذا نقول للعزيزة فكتوريا بولص ( أم عصام) في ميلادها ال66 ويوبيلها الخمسين في الحزب وللحزب في يوبيله الماسي كل عام وانتِ والحزب بخير يا فكتوريا بولص (أم عصام)..

فالحقيقة الحزب هو رفيقاته ورفاقه الشهداء والمناضلون الذين خطوا تاريخ الحزب والتاريخ الوطني العراقي المشرف، ألذي هو ليس فقط أرث الحزب الشيوعي وانما أرث الدولة العراقية الوطنية.. ورفاقه هم تاريخ الحزب. ولايمكن ان يكون أحدهم بمعزل عن الاخر.. ولاتاريخ للحزب بدون مناضليه وشهداءه ابتداءاًُ من درب فهد وحازم وصارم وزكي بسيم ومروراً بأبرم ( ابو أدور) وحنا ألياس كوهاري وعبد الاحد المالح، وشهيدات الحزب موناليزا وأم لينا، أم ذكرى، عائدة ياسين، عميدة، فاتن (جميلة)، ثائرة بطرس، عائشة كول، ام سرباز، وام عمشة، وعذراً من رفيقاتي الكثيرات اللواتي لاتتحفني الذاكرة بهم ألان، ومروراً بابونصير وأنتهاءاً بكامل شياع .. ومازالت مسيرة شهداء وشهيدات الحزب مستمرة..

وهنا لايسعني الا ان أتقدم بطلبي الى الدولة العراقية الحديثة اولاً والسائرة قُدماً في أرساء أسس ودعامة الدولة العصرية والمتحضرة والتي تسعى نحو الاصلاح الوطني، وحكومة أقليم كردستان ثانياً والتي خاضت النضال الوطني سويةً مع كافة احزاب المعارضة التي كان لها أيضاً الدور الريادي والمشرف في كشف عمالة النظام الصدامي العراقي البائد وتصدت له، وكشفت طغيانه الى العالم عن طريق منابر تلك الاحزاب وماقدمته على صعيد الساحة العالمية الاعلامية وفي مقدمتهم الحزب الشيوعي العراقي.. والذين لايفهم البعض من أبناء شعبنا وكتابنا انه حينما ننتقد الحزب علناً، ليس لاننا نقف على بعد منه، ولكن لانه ليس هناك مانخفيه على الجماهير من سياسات مبطنة وغير وطنية مثلما تسلك بعض الاحزاب التابعة الى جهات أخرى، ونست أي أنتماء لها بوطنها العراق اولاً،
فأصبحت تنفذ أجندة أجنبية وأصبحت أداة لضرب الشعب والجماهير بهم،

ومطلبنا هو أن تقوم الدولة العراقية بتكريم هؤلاء الشهداء أجمعين، وبتكريم المناضلين ممن مازالوا على قيد الحياة، بأن يتم توثيق حياتهم وتخلد مسيرتهم، وهنا كمثال أقترح ان يطلق أسم أبو نصير على احدى شوارع مسقط رأسه في مانكيش، واسم المناضلة ام عصام على احدى شوارع زاخو مسقط رأسها، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة رسمياً وسط احتفال جماهيري تثدعى اليه ام عصام، اعترافاً من الدولة بها لتمثل الانصار والنصيرات أجمعين، ولااعتقد هناك من سيعارض ذلك، مثلما تم حديثاً الاحتفال بشارع الشهيد كوريال قينيثا الذي تم أفتتاحه في تلسقف..
وأن من قام بفتح ذراعيه ودارة لام عصام وعوضها عن تضحياتها، وقيمها كأنسانة حفظ لها كرامتها وعزتها كانت الدانمارك، التي منحت لام عصام الاقرار بنضالها وتضيحاتها، فأصبحت لاجئة فيه تعيش من خير وكد ومساعدة الشعب الدانماركي، في الوقت الذي لاتملك أم عصام حتى ولا بغرفة في وطنها الذي ضحت به، ولاحتى براتب تقاعدي، ولاحتى برد اعتبار ولا بمكافئة تثميناً وأقراراً بميرتها النصالية، فهل ستقوم الحكومة العراقية وحكومة الاقليم بأصدار مرسوم تقيم فيه فكتوريا (أم عصام)...

وحينما ننتقد بعض مواقف الحزب ليس معنى ذلك اننا لانقر بحزب افنى رفاقه اجمل سنوات أعمارهم في رفع راية الوطن والشعب اولاً عالياً، ومازالى الحزب حتى يومنا هذا يعمل ليس للمكاسب والمناصب وانما لاجل الوفاق والامن والسلام الوطني، ورفض ويرفض كافة الاساليب الغير نزيهة في استخدامها لخدع الجماهير وتزوير أرادتهم والقفز عليها وأعتلاء المناصب وممارسة القيادة الجماهيرية العمياء رغماً عن ارادة الجماهير...

فليعيش الحزب الشيوعي العراقي عراقياً وطنياً مغروساً بعمق في تربة وجذور بين النهرين، وأكتسب بجدارة لقب أبو الاحزاب العراقية الوطنية الصرف...

ومن يريد ان يضيف ويكمل شذرات على موضوع تاريخ وحياة ام عصام النضالي، ومافتني ان أذكره ارجو ان يقوم بتدوينه ونشره قبل ان يكتب الضياع له.. ومن يرغب أن يرسل تهنئة الى ام عصام بمناسبة عيد ميلادها ويوبيلها الحزبي الذهبي ممكن ان يرسله مباشرة على عنواني البريدي أدناه و على عنوان ام عصام للتوثيق مستقبلاً
ishoo@oncable.dk

vke_1996@hotmail.com

وكل عام والاثنين بخير ألحزب وأم عصام.. وليكونوا بخير وتقدم وازدهار والعمر المديد لكافة رفاق ومؤازري وأصدقاء وعوائل الحزب الشيوعي العراقي والشعب العراقي الخير...

تيريزا أيشو
الدانمارك في 31 أذار 2009


ملاحظة : لكثرة الصور ووفاءاً لتأريخ 50 عاماً من النضال، ولكون كل واحدة من الصور تمثل تأريخاً فعز علينا ان نهمل البعض منها، ووضعنا بعض الصور في رق وأصبح مجموع الرقوق 19 رقاً، من رقم 1 ـ19 ، والرقوق من 20 ـ 29 اي عددها 10 رقوق هي لظهر الصور التي كتبناعليها أين تُمثل كل صورة، وأذا قمنا بعد الصور من الرق رقم 1 وفيه 3 صور، اي صورة رقم 1، صورة رقم 2، وصورة رقم 3 ، وهكذا دواليك يكمل العد في الرق رقم 2 ، وتكون الصورة رقم 4 الصورة الاولى الى اليسار والصورة رقم 5 التي تحتها، وهكذا الى ان نصل نهاية النصف الايسر من الورقة، ثم نكمل العد في العامود الايمن ويستمر العد على نفس الطريقة في الرقوق الاخرى ومقارنة الارقام بالارقام على ظهر الصور لمعرفة الحدث والاشخاص في كل صورة... والصور مأخوذة في كركوك، بغداد، مدن كردستان، سوريا، اليمن، ايران، موسكو، بلغاريا والدانمارك..