حمامة ٌ من ثلج
هويت ُ أن يكون الليل سميري
وهويت ُ أن أكون َ في مساءاته ِ غافيا في أحضانك ِ
وفي أحضانك ِ أ ُلقي لهفتي
وألتقي ياسمينا ً وعطر النرجس ِ الموعدين لي
أستنشق ُ أنفاسك ِ...
فأدخل ُ في دنيا الأحلام حالماً
مهلا ً ..لا تنسحبي
فمازال َ بيننا كلام ٌ
ومازال َ الليل ُ في أولِه
ومازال َ في هوانا نَغَم ٌ ومرسال
حبيبتي ..مهلا ً...
فأنا.. لعينيك ِ ارتشفت ُ الندى في كؤوس ٍ من زهر البنفسج
وعَلَقت ُ في عنقي قلادةً عليها حرفك الأول
وإيقونة ً تحمل ُ صورتك ِ للذكرى
حبيبتي ...
اذكريني في غربتك ِحاجا ً
يحج ُ في محراب عينيك ِ ألاف المرات
يرتَجِل ُصلاة هواك ِ كلما داهمه ُ شوق ٌ إليك ِ
اذكريني أيتها البعيدة ُ
كلما مَشَت أنفاسك ِ فوق حروف قصائدي
اذكريني كلما اشتهيت ِ من ثغري قبلة
اذكري أحضاني كلما طَفَح َ شوقك ِ لي
حبيبتي ..
انصهري على صدري حمامة ً من ثلجٍ
وانصبي جداريات ً للعشق فوق جسدي
انصهري فأنا لم أعد قطعة رخام ٍتَجلت عليها قسوة الدنيا
ولم أعد روحا باردة ً
تاهت في أروقة الدنيا بجنون
حبيبتي ..
أنا ماض ٍ في عشقي لك ِ
لآخر نفس ٍ في حياتي
حيث ُ حلمي الأخير
دموعك ِ كفني ..
كفيك ِ نعشي ..
قبلاتك ِ صلاة ُ دفنتي ..
ونهاية حلمي ..
بين نهديك قبري ...
أمير بولص إبراهيم
برطلة 2 نيسان 2009