يدور في ذهن الانسان شيء من الفضول في بعض الاحيان لمعرفة ما يجري من حوله من احداث،او الاستماع والمشاهدة في احيان اخرى. ان كتابة هذه الاسطر، عادت بنا الذاكرة عندما كنت اعمل محللافي قسم التحليلات المرضية في احدى مستشفيات العراق قبل اكثر من عشرين عاما.عندما كنت اجري تحليلا معينا لمريض ما كنت اطلب منه مراجعتي لمعرفة الوصفة الطبية التي كتبها الدكتور لمعرفة نوع الدواء لغرض زيادة المعلومات الطبية والتي ممكن ان يستفاد الانسان منها عند الحاجة.
حقا ان احزابنا وخاصة الاشورية منها بحاجة الى اصلاحات جذرية وشاملة وذلك لما تتصف من عقم فكري والتي لا تلبي الطموحات الفكرية والعقائدية لشعبنا في الاوضاع الراهنة وساورد بعض الامثلة على ذلك.معظم الاحزاب الاشورية تعتبر حركة 1933 والتي قام بها ياقو مالك اسماعيل وبتحريض من القيادة الدينية انذاك معيارا تقاس بها مدى الولاء الذي يملكه الاشوري لوطنيته واخلاصه لامته من دون قبول الراي الاخر اطلاقا وهذا خطا فادح وقعت فيه الاحزاب الاشورية علما بان حركة 1933 هي التي اوصلتنا الى الوضع المزري الذي نحن فيه،
اما من الجانب الديني فانه يحصل ذات الامر بل اسوا،فان ولاء الاشوري لقيادة كنسية اشورية معينة تعتبر ايضا معيارا ومقياسا بمدى ايمانه لهذه الكنيسة وبالتالي اخلاصه لامته الاشورية.ان الاحزاب الاشورية والكنيسة الاشورية بحاجة الى اصلاحات ابتداءا من قياداتها ومن ثم الانفتاح على الاخرين وبذلك يزيد من الوحدة ورص الصفوف لكي يكون تمثيلنا اقوى في المؤسسات الوطنية وفي المحافل الدولية ايضا.
حقا ان مقالة الدكتور وديع بتي حنا تحت عنوان [الحركة الاشورية والبريسترويكا ] هي وصفة طبية ممتازةللحركات والاحزاب الاشوريةوالكنائس.
ميشيل كيوركيس زكريا.
