اخي العزيز الدكتور وليم اشعيا ...في البداية اقدم لك التهنئة الخالصة بمناسبة ترقيتك الى منصب وزير مفوض , وفي الحقيقة كثيرة هي المراحل التي يمر بها الإنسان عبر حياته الدنيوية سواء في وطنه او خارجه , وفي كل مرحلة عمرية لها صفاتها وطعمها الخاص طبقا للمتغيرات التي تحصل في مجتمعه والتي ستلقي بضلالها حتما على عمله ومستوى عطاءه وشعوره بالمسؤولية من خلال المنصب الذي يشغله , والمناصب التي يشغلها الانسان في حياته كثيرة ومتعددة النشاطات ولكن هذا المنصب بالذات الذي رقيت لاشغاله بكل جدارة له نكهة خاصة وطعم وحس مختلف حيث يرتبط بشكل مباشر بالدولة وبمصالح الكثيرين من العراقيين وغير العراقيين خارج الوطن , انه منصب خدمة ومسؤولية في وقت واحد , لقد كانت فرحتي كبيرة هذا الصباح عندما علمت بهذا الخبر, انها بحق فرحة حيث ان هذا الأمر يعني الكثير بالنسبة لي لأنه يمثل خطوة في الطريق الصحيح لتثبيت الأسلوب الحضاري والديمقراطي الصحيح في اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب خاصة في المناصب الرسمية العراقية , الف مبروك واتمنى ان تتحقق قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب في كل مرافق الدولة العراقية لنعوض ما فاتنا من تخلف ومآسي وعن كل خيباتنا التي ارغب ان يلفها النسيان ونفتح صفحة جديدة نتثقف بها بروح المحبة والتسامح . ألف مبروك مع كل تقديري واعتزازي
الاكاديمي المستقل
ادورد ميرزا
السويد