المحرر موضوع: اغتيال العسكريين  (زيارة 1004 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طلال النعيمي

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اغتيال العسكريين
« في: 13:22 01/03/2006 »
اغتيال العسكريين

 

 

ما حدث يوم الاربعاء الاليم ..لم يكن حدثا عاديا .. او تفجيرا من التفجيرات اليومية التي اعتادها العراقيون , وباتت سمة طبيعية في حياتهم , لاتبعث على الاستغراب او الخوف .. ولا حتى على الحذر ؟!

 

وما حدث في يوم الاربعاء الاسود ؛ ليس رد فعل , لرفض تنظيم القاعدة الذي يترأسه المليونير السعودي اسامة بن لادن . . وتنظيم الرافدين الذي يتزعمه الاردني ابو مصعب الزرقاوي , وبقية التكتلات والشخصيات التي تدور في فلكيهما ؛ لتسلم الشيعة مقاليد الحكم في العراق , بعد فوزهم الساحق بالانتخابات .. الامر الذي ارعبهم , وبعثر حساباتهم اللئيمة . وبدد امالهم الخبيثة , وكاد يجن جنونهم .. فارعدوا وابرقوا , ولم يهدأوا قليلا ويتنفسوا الصعداء , الا بعد التفاف الرئيس - مام جلال الطالباني -على الاستحقاق الشيعي . وضرب الائتلاف العراقي ( الحليف المأزر طوال سني المحنة ) في الصميم ؛ بتعاونه وتحالفه مع الكتل والشخصيات البعثية والمشبوهة , المرفوضة من قبل شعبنا الابي الشريف , بمباركة من الافغاني زلماي خليل زاده , الذي لم يجد وطنه اي خير فيه . فارسلته امريكا سفيرا لها في وطننا الجريح الممزق ,

 

وما حدث في يوم الاربعاء الحزين ..ليس تفجيرا ولا هدما لمسجد من مساجد الشيعة , او حسينية من حسينياتهم , التي يمارسون فيها مراسم عزائهم الحسيني , التي ترفضه وتكفره الفرقة الوهابية الظالة المجرمة ...

 

ان ما حدث في يوم الاربعاء الاسود الاليم الحزين ..اكبر من كل ذلك بكثير

انه اغتيال جديد لجسدي الامامين العسكريين - سلام الله عليهما -

لجسدين طاهرين راقدين تحت قبة ذهبية تتلالأ بنورهما لا بالذهب الاصفر

لجسدين مسمومين , سمهما خلفاء الجور من بني العباس , بعد ان اذاقوهما وشيعتهما اصناف العذاب والتنكيل , مثلما سبقهما بقية الخلفاء من بني العباس وبني امية وبني مروان في سم وقتل ائمة الهدى من ال الرسول محمد - صلى الله عليه واله -

وانه اغتيال لعقائد وافكار اهل بيت العصمة والطهارة . من خلال هدم عتبة من العتبات الشيعية المقدسة التي يأتي لزيارتها ملايين الشيعة من كل فج عميق ..

وانها تنفيذ ؛ للخطة الكبيرة الخبيثة التي رسمها شيخ الوهابية محمد بن عبد الوهاب هو واميره محمد بن سعود بعد تسلطهما على ارض الجزيرة العربية .والتي تهدف الى حرف الاسلام عن مساره الصحيح . ودثر معالمه ارضاءا لاسيادهم اليهود , فنفذت الخطة الخبيثة اولا بهدم قبور الائمة في البقيع , ثم الهجوم على النجف الاشرف وكربلاء المقدسة , ومحاولة هدم الضريحين وازالة القبب وطمس كل معلم من معالم الاضرحة وتسويتها بالارض .. مثلما فعلوا بالبقيع .. ولكن شيعة علي الكرار كانوا لهم بالمرصاد . فارتدوا على اعقابهم خاسرين .. الامر الذي حز في نفوسهم اللئيمة , وظلوا يتحينون الفرص لتنفيذ مخططهم الخبيث .. واليوم جاء احفادهم اللعناء , وفجروا ضريح وقبة الامامين العسكريين , على حين غفلة واهمال من الحكومة لأ نشغالها بمؤامرة الطالباني . ففرحوا أن ادوا الامانة الى محمد عبد الوهاب وحققوا له ما لم يستطع تحقيقه ..

 

ان ماحدث ويحدث في عراق المقدسات . هو خطة وهابية خبيثة . تستمد مقوماتها ونهجها وتأييدها من علماء السوء الذين اوجبوا قتال الشيعة وقدموه على قتال الكفار ؟!

من العلماء الذين تعطيهم العائلة السعودية مراكز الافتاء والتدريس وتشجعهم على نشر دين محمد بن عبد الوهاب

وان عملية اغتيال جسدي الامامين العسكريين لن تمر بسلام الا بمكافحة وابادة النهج التكفيري الوهابي

من قبل الشيعة وكل الشرفاء والاحرار من اخواننا اهل السنة والجماعة .. ولأن كل وهابي هو سني .. وليس كل سني هو وهابي .. فيجب اخذ الحيطة والحذر . لكي نفوت الفرصة على الوهابية التي تراهن على اشعال نار الفتنة الطائفية في عراقنا الحبيب

( ولينصرن الله من ينصره )
.............................................................................................


 طلال النعيمي

كاتب وقاص عراقي - المانيا