الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية ، البشرى و الأمل
كانت فرحتي لا توصف عندما فتحت بريدي الالكتروني لأقرأ في رسالة صديق عزيز البشرى و الخبر السعيد الذي زفه لي من خلال نص بيان الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية الذي اثلج الصدور و زرع الامل في نفوس الكلدان من جديد.
ما اجملها تلك السواعد عندما تلتحم معاً للعمل و النظال من اجل بناء مستقبل زاهر لنا و لأجيالنا و لرفع راية الأمة الكلدانية عالياً لترفرف بثقة و شموخ طالما عروق ابناءها تنبض بالحب و الوقار لها و لأمتهم الكلدانية العزيزة.
أيها الإخوة الأفاضل في الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية :
نهنئكم و نهنيء انفسنا و كل ابناء امتنا الغالية في الوطن العزيز و في كل ارجاء المعمورة على ما سطرته اناملكم في بيانكم الموقرالذي طالما انتظرناه ، لأن وحدتكم هي الضمان الوحيد لنجاحنا في خطواتنا المقبلة ، و هي ساتر الأمان الذي يقي الأمة من كل الشرور التي تحيط بها.
الإنتهازيين والمتربصين بأمتنا الكلدانية سيتساقطون الواحد تلو الآخر بعد ان جمعتكم محبة الأمة و وضعتم مصلحتها نصب أعينكم و اثمرت لقاءاتكم و إتصالاتكم بإعلان وحدتكم في بيانكم التاريخي هذا.
حقاً سيصبح يوم الرابع من أيار عيداً و عرساً قومياً يضاف الى مناسبات أمتنا المباركة.
الف الف مبروك على هذا الإنجاز الرائع ونتمنى لكم كل التوفيق.
أما لناكري قوميتنا الكلدانية العزيزة ، ممن يعتبرها طائفة و ممن يمزجها مع اسماء اخرى و ممن ينكر وجودها اساساً و الى الذين نكروا اصولهم و جذورهم ، اذكرهم بالمثل العراقي الذي يقول "لا يصح الاّ الصحيح" ، و عليهم جعله حلقة في آذانهم لكي لا ينسوه الى يوم الآخرة .
لأنه ببساطة لا تصح و لا تصلح للكلدان قومية غير قوميتهم التاريخية الحقيقية الصحيحة و هي الكلدانية.
و لا تصح و لا تصلح للكلدان رموزاً غير رموزهم التاريخية الاصيلة.
و لا يصح ان يتحدث بإسم الكلدان و يقرر مصيرهم غيرالكلدان انفسهم.
لقد ذهبت كل محاولاتكم ادراج الرياح و ذقتم طعم الهزيمة و الفشل و تحطمت مخططاتكم على صخرة الوحدة الكلدانية الصلبة.
نعزيكم على مصيركم المحتوم وندعو الرب لكم بوافر رحمته.
سعد عليبك
saad_touma@hotmail.com