اسود الرافدين تفترس التنين الصيني وتقدمه كأحلى هدية للشعب الجريح
1 مارس 2006:
كتب: سيف العمران
تمكن المنتخب العراقي من التدارك والعودة بقوة للمنافسة على بطاقتي التأهل للمجموعة الآسيوية الخامسة ضمن تصفيات بطولة الأمم الآسيوية 2007 بعد ان نجح اليوم من العبور عبر البوابة الصينية الصعبة اثر فوزه المستحق بهدفين لهدف واحد في المباراة التي جرت بين الفريقين في مدينة العين الأماراتية .
نجح المنتخب العراقي في السيطرة الكاملة على مجريات المباراة ودخل الى المباراة بأصرار وعزيمة قوية للظفر بنقاطها الثلاثة لا غير وخصوصا بعد خسارته الأولى المفاجئة في الجولة الأولى من سنغافورة وفعلا نجح اسود الرافدين من فرض اسلوب لعبهم وخاصة بالأعتماد على أجنحة الفريق النابضة (مهدي كريم وهوار ملا محمد) مما اربك اوراق التنين الصيني الذي فوجئ بالأداء العراقي المغاير لمباراته الأولى .
افتتح العراقيون التسجيل عبر المتألق مهدي كريم بهدف جميل اثر جملة تكتيكية منسقه في الدقيقة 16 من المباراة ولينتهي الشوط الأول بهذا الهدف ولينطلق الشوط الثاني بنفس المنوال وبسيطرة عراقية وأداء جميل ومنظم ولكن جرت الرياح عكس مجريات المباراة وليرتكب الدفاع العراقي خطأ كلفهم هدف التعادل للتنين في الدقيقة 54 عن طريق اللاعب تاو وي ولكن هذا الهدف لم يربك ابناء الرافدين بل واصل العراقيون ادائهم وضغطهم حتى نجح المبدع هوار ملا محمد من تسجيل هدف الفوز الغالي عن طريق ضربة حرة مباشرة نفذها بشكل مذهل لتسكن شباك الحارس الصيني في الدقيقة 67 من عمر اللقاء ولتنتهي المباراة بهذا الفوز المستحق لأسود الرافدين والذي كان بمثابة هدية جميلة جدا قدمها المنتخب العراقي الى الشعب العراقي الجريح والمثقل بهموم وويلات الحروب والأرهاب والأحتقان .
يذكر ان المنتخب العراقي يلعب جميع مبارياتة خارج ارضة منذ عشرات السنين نتيجة لظروف العراق التي شهدت على مر العقود ويلات الحروب والعقوبات والأرهاب ولكن رغم ذلك فقد كان المنتخب العراقي يحقق نتائج طيبة وايجابية رغم افتقارة لعاملي الأرض والجمهور المؤثرين , هذا ويأمل العراقيون بعودة المباريات الدولية الرسمية الى ارضهم ليتمكنوا من تشجيع منتخبهم القومي الذي طالما حرموا من تشجيعه ومؤازرته في داخل العراق .
وعلى صعيد آخر فازت فلسطين على سنغافورة ضمن الجموعة ذاتها بهدف وحيد لتتعقد اوراق المجموعة بعد ان اصبح لكل فريق ثلاثة نقاط من مباراتين .