المحرر موضوع: الكونفرنس الثاني لشبكة العراق الجديد ينهي أعماله في الســـويد  (زيارة 1195 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Dawood Amin

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العراق بحاجة اليك
من اجل إعادة الإعمار والتحول الديمقراطي
الكونفرنس الثاني لشبكة العراق الجديد ينهي أعماله في الســـويد
داود أمين
 
تحت شعار العراق بحاجة اليك، عقدت شبكة العراق الجديد الكونفرنس الثاني لإعادة ألإعمار والتحول الديمقراطي في مدينة مالمو السويدية , وذلك يوم الثلاثاء 28 | 2 | 2006 وبحضور عدد كبير من ممثلي الجمعيات المهنية ومنظمات المجتمع المدني في السويد والدنمارك .
بدأ الكونفرنس، ألذي أدار جلسات أعماله الفنان أســــعد راشــــد، بالوقوف دقيقة حداد احتراماً لشهداء شعبنا العراقي , الذين سقطوا على يد النظم الدكتاتورية والقمعية المتعاقبة , وعلى يد ألأرهابيين والتكفيريين .
وبعد عزف على البيانو قدمه الفنان سيكتي زولتان، القى السيد لارش إكبري رئيس شبكة العراق الجديد كلمة قصيرة , حيا فيها الكونفرنس والمشاركين فيه وتمنى النجاح لأعماله .
بدات الجلسة الآولى بمداخلة قدمها السيد داود أمين ممثل جمعية تموز للتنمية ألاجتماعية في الدنمارك , وكانت تحت عنوان: اين المثقف العراقي مما يجري الآن؟ مشيراً في مداخلته لحقيقتين هما : أولاً ان هناك جذر عراقي ثقافي عميق , يمتد أكثر من ستة الاف سنه , يتجسد في إكتشاف العراقيين للحرف الاول والقصيدة الاولى والقيثارة الاولى , ولم ينتهي هذا الجذر بالدور المركزي لبغداد العباسيين , والمدرسة المستنصرية ( جامعة العالم القديم ) . والحقيقة الثانية هي تنوع ثقافتنا العراقية القادمة من تنوع الاقوام التي عاشت قديماً في بلادنا , والتي لا زال الكثير منها يعيش حتى الان , مشيراً الى أن العراقيين هم أحفاد السومريين والبابليين والاشوريين والعرب والكرد والفرس والتركمان والارمن والمندائيين , من عبدة الاوثان والنجوم والالهة والنار , ومن المسلمين والمسيحيين والصابئة واليهود واليزيديين . ثم اشار الى ان المثقف العراقي تعرض لفعلين هما فعل ( غُيب ) وفعل ( غاب ) واوضح في المداخلة كيف اثر هذان الفعلان على غياب المثقف العراقي عن المساهمة في اخذ دوره في ما يجري الان في العراق .
وفي مداخلتها أكدت السيدة إيمان الحيدر , ممثلة ( مركز التطوير والعمل ) في مالمو على ان العراقيين شعب غير مهاجر , وان موضوع الهجرة جديد عليه , لذلك فان المهاجرين العراقيين هم مؤقتون , اضطرتهم ظروف سياسية بشكل خاص , وظروف اخرى لترك وطنهم بصورة مؤقته , إذ ظل موضوع الوطن والعودة اليه هاجسهم الدائم , والذي يتحكم بخطوات اندماجهم في المجتمعات المهاجر اليها.
كما تحدثت عن اختلاف المهاجرين العراقيين , وعن موجات هجراتهم التي بدأت , بشكل واسع منذ حوالي ثلاثة عقود . وتناولت اشكالية العراقي عندما يصل للوطن البديل , والتغيرات الهائلة التي يواجهها والتي لا يستطيع ان يتخطاها بسهولة , ثم ركزت على اهمية العمل بالنسبة للعراقي المغترب , اذ ان البطالة تقود للكأبة وعدم الثقة بالنفس , كما ركزت على سلبية الكثير من العراقيين المتجسدة في عدم تعلمهم للغة البلد الذي يعيشون فيه .
ثم قدم السيد علي رسول ممثل منظمة تموز للتنمية الاجتماعية في يوتوبوري مداخلة تناولت لوحة عامة عن منظمات المجتمع المدني المهتمة بالشان العراقي في يوتوبوري ومرجعياتها السياسية والفكرية , مشيراً الى ان الكثير منها ذات طابع طائفي او قومي او مناطقي , وهناك القليل من الجمعيات والمنظمات ذات الطابع العراقي التي تسعى لتمثيل كافة العراقيين بغض النظرعن قومياتهم واديانهم واجناسهم وطوائفهم , ثم اشار لنشاطات منظمة تموز ونجاح مساهماتها في مشاريع تتعلق بالديمقراطية والمجتمع المدني داخل الوطن ؟
الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الدنمارك مثلها السيد كريم الربيعي الذي تحدث باختصار عن تأريخها , ثم اكد على اهمية ايجاد الاليات المناسبة لنقل الخبرة السويدية للعراق والتي يجب ان تبدأ من بناء الانسان العراقي , ثم تطرق الى العدد الكبير والذي يصل ل4000 جمعية عراقية للمجتمع المدني داخل العراق ! وماهية عملها وجدواه !, واكد على ضرورة ان يجري البدء من التعليم الابتدائي , حيث يلغى العنف والضرب والقسوة , وان يجري التدريب على احترام الرأي والرأي ألاخر , وان يساهم الاطفال في الحوار وفي رسم البرامج المتعلقة بهم .
بعد ذلك كان دور المداخلات والاستفسارات , وقد ساهم فيها عدد من الحاضرين , اعقب ذلك فترة الغداء .
في الجلسة الثانية بدأ السيد صباح الجزائري ممثل جمعية الصداقة السويدية العراقية , فعرف بجمعيته ونشاطاتها من اجل مد جسور الصداقة مع العراق , ثم ركز حديثه على اهمية الانتباه لثلاث قضايا إذا ما أردنا اقامة علاقة ناجحة مع الجانب السويدي , وهذه القضايا تتجسد في أولاً: القوانين السويدية السائدة في المجتمع , وثانياً :التقاليد الاجتماعية والعادات الموجودة في المجتمع السويدي . وثالثاً : الوضع الاقتصادي للبلد . ثم شرح كل نقطة من هذه النقاط , واهميتها عندما نطلب الدعم لمشروع ما يتعلق باعادة الإعمار والتحول الديمقراطي في العراق .
ثم اشار ان السويديين مترددون في الاستثمار في العراق لأن الوضع ألأمني لا يشجع , وأكد ان هذا الوضع متغير وغير ثابت , وما ان تلوح بشائر انفراج حتى يسعى الجميع للمساهمة في الاعمار واعادة البناء.
ثم قرأ السيد تركي المالكي كلمة الجمعية الثقافية في مالمو مُشيداً بالكونفرنس وبالمؤسسات السويدية التي وقفت وتقف الى جانب الشعب العراقي وممثلي الجالية هنا في السويد .
السيد جاسم التميمي ممثل التجمع الثقافي العراقي , قدم شذرات من مشاهداته في العراق , وأشار فيها الى ان الوضع في العراق ليس بهذه الدرجة من السوداويه، خاصة في مناطق الجنوب. وأكد على اهمية ان يسود الامان في الوطن لكي تستطيع المنظمات والدول تقديم مساعداتها والعمل هناك دون عوائق وعراقيل , واقترح ان تتم ألإستفادة من العراقيين العاطلين عن العمل هنا ـ بالتنسيق مع السلطات السويدية او الدنماركية ـ في تأهيل أخوانهم في الوطن عبر فتح مراكز تأهيل لمدة سنة او ستة اشهر من اجل ان يساهموا في بناء وطنهم في المستقبل.
السيد محمد عنوز قدم مداخلة قانونية تناول فيها منظمات المجتمع المدني , التي اعتبرها سلطة خامسة , بعد الصحافة , واشار للضغط والقوة التي تمتلكها هذه المنظمات , لو احسن إستخدامها لتوجيه اجهزة الدولة ومراقبتها , كما اشار لقانون رقم 13 لسنة 2000 الذي اصدرته حكومة صدام , الخاص بمنظمات المجتمع المدني وقرار 45 الذي اصدره الحاكم المدني الامريكي بريمر حول منظمات المجتمع المدني , وانتقد الكثير من نقاط المشروع الجديد الذي ينظم منظمات المجتمع المدني , واوضح ثغراته وعيوبه مطالباً بتعديلها او الغائها .
ثم قدمت السيدة إخلاص عرضاً مختصراً لمداخلة الدكتور ابراهيم الخميسي الذي لم يستطع الحضور, وكانت تتعلق بكيفية تنشيط عمل الناس في الوحدات الادارية , مستنداً الى تجربة ملموسة في المنطقة التي يعمل فيها , والتي اثمرت في بناء جسور للعلاقة مع السلطات السويدية وفي تقديم العون للمواطنين في مجالات السكن وغيره من الخدمات ؟
واخيراً تم تقسيم جميع المساهمين في الكونفرنس الى ثلاث مجموعات تناقش وتصيغ أهم المفاصل في المحاور التي اعتمدها الكونفرنس وهي:
1 ـ موضوعة العلاقة مع السلطات السويدية وكيفية تطويرها .
2 ـ محور العراق وكيف نساهم في مساعدته وبنائه .
3 ـ الجمعيات العراقية في السويد وكيفية التنسيق والتعاون بينها .
واجتمع ممثلو هذه المجموعات وناقشوا المحاور الخاصة بهم ثم توصلوا لآستنتاجات مكتوبة قُدمت امام الجميع وتم تعديلها واقرارها.
وبذلك يكون الكونفرنس الثاني قد انجز اعماله بنجاح .


مالمو ــ الســـويد[/b][/size][/font]