المحرر موضوع: بيان رابطة المرأة العراقية في السويد  (زيارة 1324 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل fayrouz B

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 75
    • مشاهدة الملف الشخصي
بيان رابطة المرأة العراقية في السويد

تستقبل نساء العالم قاطبة الثامن من آذار من كل عام , يوم التضامن العالمي بين النساء, تعبيرا عن الأهداف المشتركة التي تناضل من أجلها المرأة في شتى بقاع العالم  من أجل السلام والحرية والمساواة  .
وفي الوقت الذي تحتفل فيه رابطة المرأة العراقية في ذكرى تأسيسها في العاشر من آذار تشارك كافة نساء العالم بعيد الثامن من آذار , فأن بلادنا تشهد أوضاعا أستثنائية في غاية الخطورة ,في ظل الأحتلال والأنفلات الأمني , تواجه فيه النساء العراقيات أعباءاً أضافية لتركات ثقيلة وعلى مدى سنوات طويلة من الأرهاب والقهر الأجتماعي والأسري , والأستلاب الروحي والفكري, في ظل أجواء من الخراب والقتل والدمار من فئات تكفيرية ضالة ودخيلة تريد النيل من وطننا والقضاء على أرثه الحضاري والبشري مستغلة الظروف التي يمر بها بلدنا , فلجأت لضرب وتهديم الأماكن الدينية المقدسة وأثارة المشاعر الطائفية المقصودة والتي تريد بها القضاء على وحدة أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه  وأديانه وقومياته , بهدف أضعاف معنوياته وخلق العداء والفتن والفرقة بين أبنائه , الذين قارعوا  الأستعمار والانظمة الاستبدادية, لأستعادة سيادة العراق بدماء أبنائه وبناته البررة  في سجل خالد من البطولات والتحدي والثورات والأنتفاضات المجيدة , كان للمرأة العراقية الباسلة دورا مشرفا فيها.
وقد دأبت رابطة المرأة العراقية المناضلة ومنذ تأسيسها وحتى اليوم على أعطاء دور متميز للمرأة العراقية بمشاركتها في كافة مجالات الحياة السياسية منها والأجتماعية , وكان لها أسهاما ودورا مميزا في أنتزاع الكثير من حقوقها ضمن القوانين والتشريعات , من بينها قانون الأحوال الشخصية  الذي يحمي حقوق المرأة العراقية وأبنائها وأسرتها .
وأذ تشرق شمس آذار الربيع على ربوع بلادنا الحبيبة لتكتسح بشعائها دخان القنابل ورائحة الموت والدمار , فأن الأمل يتجدد فينا نحن النساء العراقيات في أصرارنا على مواصلة نضالنا لتحقيق أهدافنا في أقامة النظام الديمقراطي الحقيقي الذي ناضلت لسنوات عديدة من أجلها وحماية الطفولة من كوارث الحروب التي جلبت المآسي لشعبنا العراقي على مدى أكثر من ربع قرن من الزمن , ودحر الأحتلال وأعادة العراق الى الصف الوطني بالحفاظ على سيادته وثرواته وحماية أبنائه وتقرير مصيره وحياته بنفسه دون دخيل يتحكم بمصائره .
أننا أذ نحتفل في الثامن من آذار من هذا العام في ظل هذه التداعيات التي يعيشها  وطننا وشعبنا العراقي نتوجه الى مناصري الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة في العالم بالتضامن مع شعبنا العراقي , وأدانة كل أشكال القتل والخراب والدمار الذي يعيشه العراق ,وأستهداف قدرات أبنائه نساءا ورجالا , وأسكات كلمة الحق والرأي والتعبير وأدانة الجرائم البشعة التي تتعرض لها النساء العراقيات بكل أشكالها على أيدي زمر مجرمة والتي كان آخرها جريمة قتل الصحفيات والصحفيين العراقيين ,وهم يؤدون واجبهم الوطني تجاه عراقهم  الحبيب .
-  نوجه أصواتنا الى كل نساء العالم للتضامن مع المرأة العراقية الصابرة , وحماية حقوقها ومكتسباتها التي ناضلت من أجلها  لسنوات طويلة .
- نتوجه الى الضمير الأنساني من أجل أجيال من الأطفال العراقيين وهم يعيشون أجواء الخوف والرعب والحرمان وأنتهاك الطفولة وبرأتها , بتوفير الحماية لأرواحهم البريئة ونفوسهم الغضة من كل أشكال العسر والتشرد والضياع والعودة الى لائحة حقوق الأنسان في القانون الدولي بما يخص حماية حقوق الطفل وتفعيلها من أجل حقوق الأمومة والطفولة والعائلة العراقية والتي تنتهك بشكل سافر وبشع دون قانون يحميها .
- نطالب شعوب العالم وهي تناضل من أجل حريتها وأستقلالها أن تضم صوتها الى أصواتنا ونحن نقارع الأحتلال الأمريكي الذي جلب الخراب والدمار لنا , ودائرة الموت اليومي التي تحصد أرواح شعبنا دون رحمة ومن أجل أستقلالنا الوطني واستكمال السيادة .

هاهي المرأة العراقية تحتفل بأذار رغم الصعاب وتوقد شموع العيد لأجل كل طفل ولد ويولد في هذه الأرض , لأجل عالم تسوده المحبة والسلام والحرية .

باقة ورد عطرة لأذار المجيد وهو يحمل الأمل والأصرار والتحدي رمزا للعطاء والخصب , رمزا للمرأة واهبة الحياة .

لكل آذار ونسائنا في كل العالم بخير وسيبقى آذار يحمل أمالنا وتطلعاتنا نحن النساء,أمالنا التي ستتحقق لا محال .
 
سلام وخبز ومحبة في عالم آمن تسوده العدالة .

                                                                                       
 رابطة المرأة العراقية في السويد [/b][/size] [/font]