المحرر موضوع: كلمة حزب شورايا في مؤتمر القوات اللبنانية في اوروبا  (زيارة 3397 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Shoraya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 107
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلمة حزب شورايا في مؤتمر القوات اللبنانية في اوروبا
[/b]



أيها الأخوة والرفاق، أيها الحضور الكريم،

     إنه لمن دواعـي الفخـر والاعـتزاز أن نسـاهم ونشـارك في هـذا المؤتمر، لأنـنا جزء لا يتجـزأ من تركيـبـة القـوات اللبـنانيـة. حيث برهنت الوقائع والتجـارب، بأن إيمـاننا ثابت وقوي، لم ولن يتزعزع بالرغم من كل المعاناة.. قواتيون كـُنـّا في أصعب المراحل، وقواتيون بقينا في أحلك الظروف وأقسـاها، وقواتيون سـنبقى لندافع معـاً عن وجودنا الحر في هـذا الشرق، فما يجمعنا ويزيد من وحدتـنا هو: "قضيـة واحـدة وتراث واحـد وتاريخ واحـد، وصليب واحـد رمز الانتصار".
لقـد دافـعنا عن وجودنـا المسـيحي فـي هـذا الشـرق انطـلاقـاً من لبـنان.
لمـاذا لبـنان؟.. لأنه كان بـدايـة انطلاقتـنا السـياسـية منذ أكثر من ربـع قرن، حيث منحـتنا القـوات الغطـاء الشـرعي لمعظم نشـاطاتنا السـياسـية والثقافية والاجتماعية. ومن لبـنان أيضـاً، تمكنـا من تشـكيل فروعنـا الحزبيـة في المنطقـة والمهجـر.

* آشـوريـاً:

     واليـوم، وبـنـاءً لعلاقـات الأخـوة والتكامل والتضامن بيـن القـوات اللبـنانيـة وحـزب شـورايـا، وبالرغم من كل المراحل المأسـاوية التي مررنـا بهـا سـويـاً نتيجـة للتطـورات الحاصلـة والمداخلات الخارجيـة، تمكنـا من المحافظـة على اسـتمراريـة وجـودنـا الحـر والـدفاع عن حقـّنا المشـروع.

ونتيجـة لهذه العـلاقـة الأخـوية القائمـة بيـن القـوات اللبـنانيـة وحزب شـورايـا والتي أعطت نتائج مثمرة ضمن البيت الآشـوري عمومـاً، وتنظيماتـنا السـياسـية على وجه الخصوص، إرتـأت أغلبيـة هـذه التنظيـمات ـ التي نالت ثقـة أبنـائهـا ـ أن تكـون كلـمتـنا هـذه، باسـم شـعبـنا ككل، وليـس باسـمنا الحزبـي، وهـذا يدعونـا مجـدداً للفخـر والاعـتزاز، لنقف أمامكم ونعبـّر عن أمنيات وتطلعات شـعبـنا المسـتقبليـة، علـى أمـل أن ينعكـس ذلـك إيجـابـاً لواقـع الحال الذي يعيشـه شـعبنا في مواطنـه، ويكون الحجـر الأسـاس في المزيـد من الوحـدة والتعاون والتنسـيق والاحـترام المتـبادل فيمـا بين مؤسـسـاتنا السـياسـية، وبالتالي الخطـوة الأولـى نحـو تشـكيل "برلمان آشـوري في المنفـى" يكون بمثابـة الممثل الشـرعي لشـعبـنا في الانتشـار، ويأتـي نتيجـة تفاهم وتوافق داخلـي ومن دون أي اسـتثتناء، ليكون السـنـد الحقيقـي لشـعبنـا من خلال تنظيماته السـياسـية فـي أرض الآبـاء والأجـداد، وبنفـس الوقت، لن يكون بديلاً عنهـا وإنمـا مكمـلاً للمسـيرة الوطنيـة والقـوميـة التي نؤمـن بهـا جميعـاً ونعمـل يـداً بيـد من أجل تحقيقهـا.

إن وجـودنـا القومـي والمسـيحي في هذا الشـرق مجبول بالـدم والـدموع، ومهـدد في صميمـه منـذ فجـر التـاريخ، فما محاولات التتريك والتعـريب وحتى التكـريد مؤخـراً، إلاّ براهين وثوابت تاريخيـة تؤكـد على النوايـا والإرادة السـلبية المضمورة من قبل البعض تجاهنـا.
 
فـقدرنـا أيهـا الأخـوة أن نقـاوم معاً من جيلٍ الى جيل، ومن موقـع إلـى موقـع، فبقـدر التضحيات التي قدمها أجدادنا من قبلنـا ونقدمها نحن اليوم أيضا، بقـدر ما نكون قادرين على المحافظـة على استمراريـة وجـودنا الحـر الكريم، ومطالبتـا بإقامة كيان آشـوري ضمن الفيدراليـة المطروحـة في العـراق، تُمكـّن شـعبنا من إعادة بناء نفسـه وإدارة شـؤونه الذاتية، ويكون مرحلياً تحت الحماية الدولية، متفهمين الضرورات الأمنية المحيطة بنـا وملتزمين وحدة أرض الوطن...".

 

* لبــنانيـاً:
أيها الحضـور الكـريم،

     لبـنان الذي عانى منذ عشـرات السـنين، من التدخلات الأجنـبية في شـؤونه الداخلية، قـد بـدأ اليوم مرحلة جديدة في تاريخـه الحديث، إذ وبمجـرد رفـع الوصاية عنـه نتيجـة لعـوامل داخليـة وخارجيـة متزامنـة، تمكن الشـعب اللبـناني بكل انتماءاتـه وتوجهـاته أن يلتقـي فـي ـ 14 آذار الماضي ـ في قلب بـيروت النابض، ليجـدد العهـد والولاء للبـنان الغـد، لبـنان الحرية والديمقراطية والعدالـة، لبـنان كل اللبـنانيين دون أي تمييز في العرق أو الجنـس أو الديـن.


*حريـة الحكيم:

     لكـن، وبالرغم من بداية المرحلة الانتخـابيـة الثانيـة (الجارية اليوم)، سـتبقى قضيـة الدكتـور سـمير جعـجع قـائد القـوات اللبـنانية، في طليعـة الإهتـمامات الوطنيـة من أجل تحقيق أو اســتكمـال المصـالحـة الوطنيـة ضمن وثيقـة الوفاق الوطني، حيث كانت القـوات اللبـنانية أحـد أبرز أركانهـا.

وبنظرنـا نحن، إن الدكتور سـمير جعـجع، ومنـذ الرابـع عشـر من شـهر آذار الماضي، قـد أصبـح نظريـاً خـارج السـجن، وصـدقَ قولـه يومئـذٍ: "لقـد أُدخلـتُ السـجن بقـرار سـياسـي، وسـأخرج منـه بقـرار سـياسـي أيضأً"

وما المماطلة من قبل بعض الجهـات، إلا الرصاصة الأخـيرة في نعـش الوصايـة والتـبعيـة. إذ أصبح ملف خروجـه من السـجن، مطلبـاً وطنيـاً، وعلـى البرلمان اللبـناني القـادم (الجديد)، أن يصـدر قانـون العـفـو العـام في أولى جلسـاته النيابية، لتكتمـل المصالحـة الوطنية الحقيقيـة وليتحـرر لبـنان بأسـره من الزنـزانة التي سـُجن فيـها ظلمـاً وبهتـاناً منذ أكـثر من (11 عـامـاً). وتفتـح صفحـة بيضـاء في تـاريخ لبـنان الجـديد تـُحـترم فيـه حقوق جميـع مواطنيـه بغض النظـر عن مقـولـة الأكثرية والأقليـة. 


مبروك للقوات اللبـنانية كل الإنجازات التي قامت بها
مبروك للبـنان حريته وكرامته واسـتقلاله الحقيقـي
عشـتم وعـاش لبــنانُ المحبـة والتسـامح والعنفـوان.
وعـاش شـعبـنا الآشــوري

غسـان يـونـان
حـزب شـورايـا ـ المكتب السـياسـي
05/06/2005 فيزبادن (ألمانيـا)