المحرر موضوع: (رد على مقالة الدكتور وليد البياتي ) الاكراد لا ولآء إلا لهوس كاذب  (زيارة 1593 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل A Alaadin

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
(رد على مقالة الدكتور وليد البياتي ) الاكراد لا ولآء إلا لهوس كاذب
علاء محمد قاسم العلي
هولندا

 يفتقر العديد من الكتاب والمثقفين الى الطرح الأكاديمي العلمي ويبتعد عن الكياسه ألأدبيه في الحوار .
ولكن بالمقابل يُنتظر ممن حملوا الصفه ألأكاديميه النأي بأنفسهم عن المهاترات الكلاميه أوالغوص باللامعقول والانطلاق برؤيتهم للأحداث من دوافع ومؤثرات هي أقرب للترسبات والتراكمات الفكريه المتشدده المتطرفه منها للمنطق العلمي ! ويُنتظر ممن نسميهم العقلاء تقديم أطروحات معتدله بعيده عن الميول التقليدي المتوارث .

وقد اثارت مقالة الدكتور البياتي( والتي قرأتها أكثر من مره متمنياً تصديق ما أقرأ!) أستغراب العديد من القراء المتحمسين لبناء فكري متجدد ينتشل بلدنا الممزق من واقعهِ المؤلم .
والصفه العلميه هي أحد اكبر المشاكل التي يحملها صاحبها لما تترتب من مسؤليات على حمل هذه الصفه في تنوير أو تلويث فكر المتلقي . ومن منطلق أسلامي بحت أذكّر ب(كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته) ! فالأستاذ راع ٍ وهو مسؤل عن رعيتهِ !

وفي ظرف مثل ظرف العراق الحالي المشحون بالمنافسه الواحده المتعددة الاوجه والتي يسقط بسببها مئات الضحايا يومياً ننتظر من حَمَلة الصفه العلميه والاكاديميه طرح ما من شأنهِ أن يكون سبباً للدفاع عن وحدة العراق وتماسكه ! لا العكس. وأن يتصدر هؤلاء القاده(أن صح التعبير) كل ما من شأنهِ أشعال بصيص نور وشعلة أمل لشعب تأكله الأحقاد والطائفيه التي تمررها سياسة الغرب ومن خلال أستعدادنا الكامل لتقبل هذا المشروع المدمِّر .

وأذا شاء لنا أن نطلق على مقالة الدكتور البياتي رأي حُر ! فلنا الحق بالمقابل أن نسأل أصحاب الآراء الحره عن صحة أدعاءاتهم ! ومصادرها العلميه والتأريخيه .
,اذا كات مقالة الدكتور البياتي نقداً أخوياً ينتظر من أخوتهِ التعامل معه بشفافيه فهل نحتاج الى تذكير الدكتور بردود البعض على الرسوم الكاريكاتوريه وعدم تقبل أعتبارها نقداً لواقع أسلامي متردّي . أم ان الدكتور ينظر للأمر من زاويه واحده ؟ وهي ان اصحاب الطرح الديني هم حملة مشكاة الحقيقه ومادونهم هم(جماعات بشرية لم تستفد من حركة التاريخ في تطوير مناهجها الفكرية،)؟؟
أحب أن أذكر أستاذنا الفاضل والذي أتمنى أن يكون كذلك بأن الأخوه الذين ألقيت عليهم (عيب)!! عدم معرفتهم بلغة القرآن الكريم(بأحد الردود) قد كانت قرائتهم لمقالتك بلغة القرآن  ـوالتي لم أراها من خلال مقالتكم ـ وكانت ردودهم بنفس اللغه وكان ألأجدر أن تعكس المعادله لأثبات حسن النيه أولاً .

الحقيقه لا نعرف أي سكين وُضِعَت بظهر أستاذنا الدكتور للوقوف هذا الموقف أو قد لا نعرف مقدار وحجم الوعود والمكافئات التي تم ملأ حبر قلم أستاذنا بها للأنقضاض بهذه الصوره على شركاءنا في الوطن. أم هوَ التنظير الجديد لدولة الملالي وزحمة العمائم ؟

 أن رأي كرأي الدكتور البياتي أكثر من كافي لأعلان ألأستقلال عمن لا يزالون يدعون الأعتدال والعدل ويحملون في ذاكرتهم العتيقه النظره المافوقيه للتعامل مع المحيط .وهذه هي الشرارات التي نتمنى أن لا تتطاير فوق ـ عشبنا ـ اليابس لأحراق ما تبقّى من ألأخضر .

 وهنا سأوضح أستغرابي لأكاديمي (حسبَ ما فهمت من حمله للدكتوراه وليس الطب وفي كلا الحالتين ) له عدد غير بسيط من القراء الذين ينتظرون أصحاب العقول النيره لأنارة الطريق !! ( ويعتقدون بامثال الدكتور البياتي أمثله لمجتمع المستقبل ـ المثالي ـ) أن يوقع نفسه ومحبيه بتناقضات قاتله هو اكبر وأسمى وأنبل من أن ينزلق اليها ..

فكل من له أذن واعيه وعين يقين يعرف عين اليقين أن الحرب ألأمريكيه الأرهابيه ضد ألأرهاب هي حرب جرثومبه يُستخدم فيها التطرف الفكري كأخطر أمراض العصر المعديه لأصابة الشعوب بالعدوى ومن ثم محاربة المرض والمرضى وأنا أربوا بالأستاذ الدكتور وليد البياتي ان ينزلق عن خط الأعتدال بأتجاه الفكر المتطرف .

 بدأ الدكتور البياتي مقالته بأبتلاع حضاري عرقي ديني طائفي غير مسبوق إلاّ عند المتطرفين فقد أختزل الدكتور وبسرعة أبتلاع الثقب الأسود للأجرام أعراقاً وأدياناً وعَصَرهم ومن ثم كوّمهم في جماعات !!

فظاهر  الكلام موجه للأخوه الكرد أما باطن الكلام فهو موجه للجميع !! .. مِنْ مَنْ ؟؟

أولاً بأفتقار الكرد المطلق للحضاره وهذا ظاهر القول الخطير أما باطنه ألأخطر فهو المقياس الحضاري لماهية الحضاره برأي الدكتور (ولنقل بهذه المقاله) وهو ألأسلام العربي الشيعي وهذا أعلان خطير جداً تدفعنا أمريكا بأتجاهه وهو الدوله العربيه الشيعيه الحاكمه لبلاد الرافدين !! وهذه الفلته المتعمده نتيجة رد الفعل المنفعل غير الفاعل بالأحداث من الدكتور كشفت تأثر أستاذنا الفاضل بأحداث الساعه على الساحه العراقيه ولكن للأسف بنتيجه أيجابيه حسب ما مرسوم لها أمريكياً , وبنتيجه سلبيه على واقعنا المأساوي وبكلا الوجهين يتضح أن التطرف الفكري وريث تناقضات لا تقبل بالحلول .

     ـ عرقياً ـ فأن الكرد(جماعات بشرية لم تستفد من حركة التاريخ في تطوير مناهجها الفكرية) وهذا الظاهر وهو ألغاء هوية شعب كامل وتحويلهم الى رعاع .أما باطن القول فالمقياس لنسف الكرد لا يكون عربياً بل تنسفه حضارة أقليات في طريقها الى الالغاء وهنا يلهب الدكتور مشاعر كل القومجيين العروبيين وما اكثرهم .لتنبيههم الى أوكار الأقليات ( أو هكذا فهمتها ).

أما الدوله ألأيوبيه وأسطورة صلاح الدين ألأيوبي فلم يأتي الدكتور بجديد ولم يتباهى الكرد به والحقيقه هذا مطب صعب جداً يا دكتور وليد , فسلوكيات صلاح الدين الفكريه تختلف عن مهاراته القتاليه لأنك أعترفت بأسلامه . وسلوكياتهِ هي أمتداد لحضارة العنف الأمويه ( ألأسلاميه) ! وهذا تناقض قاتل يامن شتمت الدين من حيث أردت أعلاءهِ .فهل كانت بلاد الشام ماقبل الأسلام أمويه ؟؟ أم كانت بلاد فارس عباسيه ؟ . هل أختلفت لغة الفتوحات ألأسلاميه فيما بينها ؟ أم هنا يدخل مقياس آخر أشد ضيقاً من سابقيه وهو المقياس الطائفي ؟؟

وهنا تكمن خطورة الظاهر والباطن من القول , فظاهر القول عدم أو تأخر الكرد بأعتناق ألأسلام أعتبره الدكتور سُبّة خطيره ووصمة عار بتأريخهم ( دون ذكر ألأسباب) !! وكل ما منحه الدكتور مكرمة منه للكرد تأريخ دموي أسود أسمه الدوله ألأيوبيه المسلمه بقيادة صلاح الدين المسلم !  كأهانه ..
أما باطن ألأنذار فهو لا مجال لغير المسلمين بيننا فقد سب(بعدم التدين أو ألأعتناق) الكرد المتاخرين فما بالكم بديانات لا زالت على ضلالها القديم ؟؟ (وهذه الرساله المبطّنه)

وهنا يلمز الدكتور وبخفّه البهلوان الى أن الدوله ألأيوبيه حاربت الدوله الفاطميه ( الشيعيه ) وحلّت محلها وهذه سبّة جديده لأن المقياس هنا هو المقياس الطائفي فمن حارب الشيعه حلّت عليه لعنة الله ( وهذا غريب) ولكن ألأخطر وسيأتي لاحقاً ( حلّ قتالهِ ).

وبقفزه إعتبر بها الدكتور أن المقدمة المشتعله بالتهييج العرقي والديني والطائفي قد هيأت القاريء أن يكون مشبعاً بالحقد والالم لما آلت اليه الدوله العربيه ألأسلاميه على يد الكرد , ينقض على أقطاب السياسه الكرديه والعراقيه كمن يتضور حقدا أعمى ! (لأنهم يحكموننا من جديد !! )

والدليل أعتبار تعاملهم مع أيران نقيصه وسبة جديده وهو ظاهر القول المتناقض ( فمن يمول أكبر كتله في العراق اليوم )؟؟
 أما الباطن فقد قطع بهِ الدكتور كل الطرق فلا أمل بأعتلاء كرسي الرئاسه للأقليات يعني أن يتحول التركمان والكلدانيين والآشوريين المسيحين والصابئه المندائيين والأيزيديه وغيرهم الى تُبّع لنا ونمسخهم جميعاً أو ان يبحثو لهم عن وطن بديل !! فلا مكان لكم بيننا !
لأننا نعتب على الجامعه العربيه أن تسمح لكردي أن يحضر أجتماعاتها فكيف للبقيه أن يفكروا بمثلها مستقبلا  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أما علاقات الكرد بأسرائيل ,, فالقياده الكرديه الحاليه هي من كانت تسمى بالامس بالمعارضه العراقيه والتي انظم لها الجميع وساروا بخطى موحده نحو تحرير أمريكي للعراق لذلك فهي تمثل بسياستها الحاليه أمتداد لصورة المعارضه السياسيه الكل والتي ينتمي لها نفس تيار الدكتور !! . وهذا تناقض قاتل آخر أوقعنا به الدكتور وليد.فأتهام الكرد بأسرائيل لا يبريء البقيه من أتهامات أكبر وأخطر . ولا يبريء الدكتور نفسه من أنفجار بلحظه شيطانيه وتغيير عزفهِ الى نشاز . فلا أعتلاء دون أذن الشقراء !

وألاّ هل يحتاج أستاذنا الفاضل أن نسأله رأيه بأحداث سامرّاء ومَن وراء تفجير القبتين ألأثريتين ؟ أم ندلّه على حامل مفتاح المرقد ـ القادم ـ ؟

وحتى لا يطغي على كلامي صوت التملق الذي سأُتَهَم بِهِ لاحقاً ..

أطلب من أستاذنا الفاضل أن يرد الصفعه للمغرضين ويرفع رؤسنا ويشرّفنا بأعتذار مُتَحَضّر  يُزيد ولا يُنقِص ويحافظ على اللحمه الوطنيه ليبقى الكبير الذي يقلّده الصغار ويتخلقون بأخلاقهِ ..فقد صفّى الجميع حساباتهم بأبتسامه مُجامِله وقد آن الأوان أن تبتسم يادكتور. الا نستحق منك هذا التشريف ؟[/b][/size][/font]