المحرر موضوع: أفهمتم كلام البطريرك صفير .. بعد تزوير الانتخابات وقمع الحريات في ايران ?  (زيارة 1156 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Charbel Elkhoury

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أفهمتم كلام البطريرك صفير .. بعد تزوير الانتخابات وقمع الحريات في ايران ?

شربل الخوري-اعلامي
 
هل فهم العالم اليوم ,واللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا في هذا الشرق معنى كلام البطريرك الماروني
مار نصرالله صفير قبل الانتخابات اللبنانية الذي حذر فيه من فوز المعارضة التي يقودها ويهندس عملها ويصرف عليها المال"الحلال"القادم اليه من ايران "ولاية الفقيه" التي تقودها طغمة متزمتة حديدية لا تأبه لمشاعر وتطلعات الاجيال الطالعة من شبابها وشاباتها..بعد الذي حدث في ايران من عمليات قمع وقتل وتنكيل وارهاب واغتيال لارادة الاغلبية الساحقة من الايرانيين في اتفه واحقر عملية تزوير مفضوحة في التاريخ؟ فكيف بمشاعر وتطلعات اللبنانيين؟؟؟اللبنانيون لم يخافوا من بعضهم البعض على مر التاريخ ,ولم يخافوا على هويتهم وكيانهم ونظامهم وحرياتهم على رغم كل ما حصل في الماضيين البعيد والقريب..ولكن ثقابة نظر البطريرك الماروني الذي هو بطريرك لبنان كل لبنان الذي أًعطي مجده ,دفعته الى اطلاق تحذيره  الشهير قبل الانتخابات لانه يعرف تمام المعرفة بأن حزب الله الذي يتستر بكل الشعارات ..هدفه الوصول الى  السلطة  وبعد ذلك الحساب "العسير"للشعب الذي راينا عينة منه في غزوة ايار2008 لبيروت السنية والجبل الدرزي.وهو يستعمل ميشال عون وحلفائه المسيحيين كرافعة له ليس اكثر.وكما انتظم العديد من الاحزاب والشخصيات الايرانية سنة 1979 في خط الامام الخميني والثورة الاسلامية للاطاحة بنظام الشاه في ذلك الحين واقامة نظام ديموقراطي تحترم فيه الحريات الخاصة والعامة ثم فكك هذا الانتظام- الحلم رويدا رويدا وذهب ادراج الرياح وولى الى غير رجعة مع اشتداد سيطرة الفكر المتزمت والمتشدد على السلطة وهو في هذه الحالة يشبه بل لا يختلف ابدا عن الثورات الاخرى التي حدثت في العالم كالبولشفية والتي افرزت الحزب الشيوعي والديكتاتورية الخاصة به ثم الستالينية وغيرها..كذلك هي الحال مع النظام الاسلامي القائم في ايران الذي اكل الاخضر واليابس وقمع اي نوع من الحرية السياسية وغير السياسية كما يحصل اليوم مع رفاق الامس الذين يخيب ظنهم وتضمحل امالهم في الوصول الى فجر جديد من خلال تركيبة النظام القائم الذي يتولى فيه خامنئي سلطة الديكتاتور الثيوقراطي  ..هكذا سيكون وضع لبنان واللبنانيين فيما لوقدر لحزب الله ان يصل الى السلطة وهو سيبدأ بتصفية حلفائه الذين ليس لهم اي قيمة غير الاستفادة منهم مرحليا ..وجعله مقبولا.هذا الذي قصده غبطة البطريرك في تحذيره وليتوقف المتشدقون بالتفسيرات والتحليلات التي يقبضون ثمنها من خزانة ومالية حزب الله  التي تنفق الاموال بسخاء من اجل السيطرة على لبنان وهذا ما يجب ان يفهمه المسيحيون كل المسيحيين في لبنان وخارجه وان يقفوا بصلابة وراء سيد بكركي الذي لا هوس له في هذه الدنيا سوى الحفاظ على الكيان اللبناني الحر الذي اذا ما انهار فيه الوجود المسيحي فان كثيرا من التحولات ستصيب اكثر من طرف في المنطقة والعالم
 
لمراسلة الكاتب:charbel.elkhoury@yahoo.com