المحرر موضوع: اصبح *الحكـــم الذاتـــي* حقا مشروعا هللــوا ومجـــدوا  (زيارة 2639 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                اصبح *الحكـــم الذاتـــي* حقا مشروعا هللــوا ومجـــدوا

كانت مفاجأة حلوة هيجت فرحا شعبنا الكلداني السرياني الاشوري حين تلقى قرار برلمان كوردستان باحقية شعبنا ان يكون له حكما ذاتيا وان تتعامل الشرعية معه كشعب واحد ابن امة واحدة , حقا استحق القرار احتفالا متميزا لابناء شعب اضطهد وحورب قتلا وسلبا وتهجيرا في بغداد والموصل والبصرة ,استحق القرار اندفاع جماهير هذا الشعب الطيب المسالم في مدن وقرى كوردستان وفي قصباته وقراه في سهل نينوى كل حسب اسلوبه وامكانياته المتوفرة مندفعا يعلن عن فرحته يتبادل التهاني او يتجمع بكتل شبابية تغني وترقص اوتتظاهر او تكوّن وفودا تقصد مدينة دهوك حيث مقر المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري لتقدم التهاني له وللاحزاب والتنظيمات السياسية التي جاهدت وناضلت من اجل تحقيق هذه المناسبة الفريدة في حياة شعب صبر وانتظر طويلا مؤمنا ان العراق لن يخذله مهما ساءت الظروف لانه ارضه ووطنه , ولم يكن غريبا ان تشهد مدينة دهوك ذلك المهرجان التلقائي الذي حركته اندفاعات الجمهورالمغتبط والذي غطى احياء دهوك.
اليوم يعود الاطمئنان الى نفوس ابناء هذا الشعب ويمسح عنه ما تراكم من مشاعر القهر والظلم ويعود الامل في بناء حياة جديدة في وطن الاجداد الذي عز عليهم تركه والتفريط به حيثما وجد امانا وملاذا بينما غادرته مئات الالاف مجبرة اومكرهة تحت وطأة اعتى وسائل الظلم ,
الحكم الذاتي الذي كان وظل حلما يراود هذا الشعب يتمنى تحقيقه ليثبت للعراق وشعبه انهم احفاد اولئك الذين صانوه واسسوا وعمروا المفاخر من اثار لا زالت تنطق رغم الالاف التي عبرت عن عملهم وما تركوه لنا .
ممل ان نكرر القسم والعهد اننا حين نحصل على هذا الحق اننا لا نود ان نقتطع بقعة لنبعدها عن جسد الوطن الغالي لتصبح غريبة عنه بل نهتدي دوما ونتذكراننا احفاد اولئك الذين عمروا وصانوا واناروه بمعارف وحضارات اغنت العالم ايضا , لا لن نبتعد عن شعبنا العراقي بكافة مكوناته القومية والدينية  بل نكون في قلبه و اقرب الى الاخوة الذين آزرونا وساندونا , لنبرهن اننا ابناء هذه الارض الطيبة الاصلاء في انتمائنا نزرع فيها الحب والخير ونكون جسرا جميلا يربط الاقليم بالوسط والجنوب ,بين كوردستان عراقنا عربنه وكل المكونات في الوطن .
لن نكرر القسم والعهد اننا سنبني نموذجا يزين وجه العراق , واننا سنركن كل الذي اصابنا وما لاقيناه في بغداد والموصل والبصرة من اضطهاد وقتل وتشريد وسلب لاموالنا وننادي خذ يا عراق من مصاعبنا ومآسينا سمادا به تزدهر الالفة والمحبة والعلاقات الوطنية الصادقة , كما اننا لن نندفع في حلمنا ونبنيه قصرا جميلا في الهواء والخيال بل نقول للعراق نحن منك واليك نشاطرك افراحك واحزانك نساهم في زرع الامان والاستقرار ومحاربة الفاسدين لنوفر الفرص امام البناة المخلصين ليعيدوا الى العراق مجده وبهائه وموقعه بين جيرانه والابعدين .
نحن لن ننسى ان امامنا متاعب ومصاعب لتحقيق حلم الحكم الذاتي كما اكدنا مرارا ان قضيتنا بصورة عامة مرتبطة بالعراق لذا نقول للاخوة الذين يحذروننا من المصاعب التي يعيشها العراق وان الوقت ليس ملائمنا لمثل هذا الطموح فنقول اننا لا نريد ان يولد حلمنا اليوم صباحا لنزوجه مساءا ، فقط نريده مدرجا ومقرّا في دستور الوطن كحق مشروع كما اقر في دستور اقليم كوردستان وهذا لن يكلف العمل البنائي والتأسيسي في الوطن وانما يعطي الامل لابناء شعبنا ان الوطن يحتضنهم فيقوي الثقة لبقائهم ولوقف نزيف الهجرة المهين والمسيئ لسمعة وطننا , نعم ننتظر المصاعب لتحقيق الهدف وهي مصاعب اوضحها الانسان الطيب الشيخ الدكتور همام حمودي الذي سعدنا في لقائه يوم 21/6 /2009 حيث قدمنا مذكرة نلتمس بها ان يشمل التعديل المرتقب بعض مطالبنا, يومها بدأ اللقاء نقدا وتحذيرا من مغبة الايغال في خيال الحكم الذاتي لقد احسسنا نقده همسا موجها ومخلصا باسلوب ينم عن حرص واخلاص واصغى الينا ونحن ننفي الجوانب السلبية التي يروج لها بعض الاخوة المتشككين بموقفنا وتفهم وضعنا وواقعنا وما نرمي  اليه وتعاطف مشكورا مع رعاية الكيانات المغلوبة المظلومة ونأمل ان يكون ذات التعاطف ليغمر  لجنة مراجعة قراءة الدستور لتعديل بعض فقراته ويتعاطف معنا اخوتنا اعضاء مجلسنا النيابي الموقرلاقراره بعد التعديل وكما اكدنا لسماحته اننا فقط نريد اليوم تثبيت هويتنا كشعب واحد ابناء قومية واحدة لا تفصلها فوارز او واوات بذت الامنية لشعبنا العراقي بوحدة وطنية مباركة تسعى جاهدة لبناء الوطن .
وبهذه المناسبة نبارك ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري لهذا المكسب التاريخي واعدين ان نكون خير من يسعى لبناء الوطن ولصيانة وحدته  . كما لا يسعنا الا ان نشكر القيادة الوفية والراعية لحقوق من كانوا دوما انصارا ومناضلين للدفاع عن حقوق الشعب الكوردستاني, ايضا نشكر رئيس واعضاء برلمان كوردستان للموقف النبيل في اقراره لحق شعبنا في وحدته وحقه في الحكم الذاتي و التهاني والتبريكات** لراعي هذه الحقوق رابي سركيس اغاجان لمواقفه الشجاعة ومتابعته الدائمة والمتميزة لاحقاق هذا الحق كما نكرر شكرنا لكل من سعى في تضمين الدستور العراقي بمواده التي تضمن الحقوق وترعى العدالة وترسم الخارطة لعراق حر سعيد متعدد لرعاته وندعوهم اليوم ليكونوا اكثر حرصا على رعاية حقوق المظلومين وتوفير ما يضمن حياتهم وحريتهم بعيش كريم ونأمل ان يكون لمبادرة برلمان كوردستان دافعا مكملالما ينتظره كل المكونات التي تسعى لبناء حياتها في هذا الوطن العظيم

                                                                               سعيد شامايا 
                                                                  الامين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني