المحرر موضوع: رسالة مفتوحة الى حكومة العراق وكردستان  (زيارة 1808 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Booya Gorges

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقية المحترم
الـسيد مســعـود البــارزاني رئيس أقـليم كـردسـتـان المـحترم
الدكتور محمد إحسان وزير حقوق الانسان في كردستان المحترم

أضع قصتي هذه أمامكم طالبا من سيادتكم إحقاق الحق وإرجاع حقوقي المسلوبة حيث لم أجد مخرجا غير الكتابة اليكم لعلمي اليقين إنكم لا ترضون بهضم حق أي مواطن عراقي يعيش في كردستان.
إني المواطن بويا كوركيس يوسف من أهالي عنكاوا وأسكن حاليا في ملبورن أستراليا، ألقي القبض علي في 08/05/1974 من قبل أزلام نظام صدام الاجرامي البائد بتهمة الانظمام الى الحزب الديمقراطي الكردستاني. 
وكما تعلمون كم كان قاسيا النظام البائد مع المعتقلين السياسين فقد عانيت من التعذيب القاسي بأنواعه وبدون أي رحمة (ولا أزال أعاني من آثار هذا التعذيب جسديا ونفسيا إذ لا تزال الكوابيس تلاحقني) وبعد هذا التعذيب ومن دون أي محاكمة شرعية إصدر بحقي حكم الاعدام وبعدها خفف الى 15 سنة وحينها نقلت الى قسم الاحكام الثقيلة في أبو غريب. 
وفي عام 1975 وبعد إنتكاسة الحركة الكردية تم إطلاق سراح كافة الاكراد المحكومين بسبب حوادث الشمال وإستثنى منهم المسيحيين (هكذا كانت تحسبنا حكومة البعث نحن مع الاكراد في الضراء ولكن ليس في السراء)، وهكذا بقيت في سجن أبو غريب الى أن أصدر صدام حسين عفوا عاما بمناسبة تسنمه الرئاسة آنذاك فتم إطلاق سراحي في 16/08/1979. 
بعدما قضيت خمسة سنوات وثلاثة أشهر لكوني مسيحي إنضم الى الحركة الكردية خرجت من السجن وقررت أن أعوض ما فاتني فتوجهت لإكمال دراستي الجامعية ولكنهم لم يعطوني الفرصة ولا أي مجال لأكمل أي دراسة لكوني من أصحاب السوابق ومتهم بإنتمائي الى الحزب الديمقراطي الكردستاني .'
ومما زاد الطين بلة إني رفضت الانتماء الى الحزب الحاكم (حزب البعث)، حينها بدأت المضايقات تلاحقني أينما إتجهت وأمسيت مراقبا ليلا ونهارا في بلدتي عنكاوا من قبل أفراد الامن وتنظيمات حزب البعث وذلك كان قبل إلتحاقي بصفوف البيشمركة. 
كان إلتحاقي بصفوف البيشمركة في منطقة بادينان في ضواحي عمادية منتقلا الى عدة مناطق (خوشناو، لولان، قنديل، زيوة وشنو) تاركا مستقبلي ومستقبل عائلتي لعدم قناعتي بالانضمام الى الحزب الحاكم إذ تركت زوجتي وإبني (الذي كان عمره 9 أشهر حينذاك) وكذلك تركت والدتي وميراثي من الاراضي الزراعية وداري. 
إضطرت زوجتي هي وأبني الى الالتحاق بي بعدما تعرضت الى المضايقة وعانت الكثير من رجال الامن.  وأما والدتي فكانت كبيرة بالعمر فلم تلتحق بنا وكان وضعها محزنا جدا فالتخويف والاستفسارات والتهديد من قبل الامن ومنظمة حزب البعث وحتى مختار الناحية كان كافيا لكي يحول حياتها الى خوف مستمر ورغم ذلك كانت تحتمل وحين لم يصلوا الى نتيجة معها قطعوا عنها الماء والكهرباء فقضت أيامها الاخيرة في الخوف والاضطهاد الى أن وافاها الاجل. 
وبعد تغربي عن الوطن لفترة طويلة وإنتهاء حكم الطاغية وتباشير الوضع الجديد في كردستان العراق ذهبت الى عنكاوا لرؤية الوطن والاهل وكذلك للإستفسارعن حقوقي المسلوبة من قبل نظام صدام الاجرامي وأنا ممتلئا من الامل حيث كردستان ترفل بالديمقراطية والقانون وقيل لنا بأن الحكومة في أقليم كردستان تساعد المواطنين في إسترداد حقوقهم المسلوبة من قبل النظام البائد. 
وفعلا سافرت وأنتشيت برؤيتي الوطن بعد هذه الغربة وبعد مكوثي لفترة في الوطن وإستمتاعي بالوضع الجديد بدأت أسأل عن أملاكي والتي هي:
1.   القطعة المرقمة 94 مقاطعة 5 عنكاوا حيث تم إستملاكها وإطفائها من قبل بلدية عنكاوا في سنة 1985 وفي سنة 2004 تم توزيعها على الاهالي من دون أي تعويض وبدون علمي كوني موجودا خارج العراق.
                                   395     396
2.القطع المرقمة 390  و ----  و ---- مقاطعة 5 عنكاوا تم إطفائها في عام 1986
                                    2         2                                         
ولا تزال هذه لاراضي تحت تصرف دائرة الزراعة في أربيل (دائرة البحوث) علما بأن هذه الاراضي هي ما ورثته من جدي ولدي كل السندات والمستمسكات ولدي إثباتات بأني لم أستلم أي مبالغ (عينا ونقدا) تعويضية.

لدي كافة الاثباتات ومن دوائر الدولة بأني لم أستلم أي مبلغ تعويضي مقابل هذه الاراضي عينا أو نقدا لعدم تواجدي في العراق في تلك الفترة.
قدمت كل مستمسكاتي هذه مع طلب المقابلة الى رئيس وزراء أقليم كردستان السيد نيجيرفان البرزاني كما قدمت نفس الطلب الى نائب رئيس وزراء أقليم كردستان السيد سركيس آغاجان ولكني لم أتلقى أي رد منهما. 
إلتجئت الى سيادة المطران ربان مطران أربيل وتوابعها وشرحت الامر له وأعطيته نسخة من المستمسكات والاثباتات ورجوته بأن يوصلها الى رئيس الاقليم السيد مسعود البرزاني، وبعدها قدمت نسخ أخرى الى السيد بولص شمعون المستشار في وزارة البلديات ورجوته بإيصالها الى السيد فاضل ميراني ولكني أيضا لم أتلقى أي جواب.
قدمت طلبا الى دائرة المنازعات الملكية العراقية في أربيل من دون أي نتيجة. وأخيرا حاولت من أستراليا أن أواصل في المطالبة بحقوقي المهضومة والمسلوبة حيث أرسلت نسخا من مستمسكاتي الى مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في أستراليا في سدني وبعدها قدمت نسخة أخرى الى السفارة العراقية في أستراليا، كل هذا ولم أتلقى أي جواب لحد الان مع العلم إني سجنت وتعذبت بسبب الحركة الكردية وكنت سجينا مع كثير من الاكراد الذين هم الان يتبؤون مناصب في أقليم كردستان وبالتأكيد يتذكرون كم عانينا في سجون صدام. 
أغلب الذين كانوا معي لقوا تعويضا عن تلك السنين العصيبة أما بمنصب أو بمنح مالية تعيينهم في حياتهم ولكن جزائي كان بتحريمي من ميراثي الذي ورثته أبا عن جد. 
ولكني على أمل بأن حكومة كردستان لن تفعل مثلما حدث في 1975 حيث إستثنى صدام المسيحيين في قضية الاكراد في أن تستثني المسيحيين من إعادة حقوقهم المسلوبة والمأخوذة منهم بالقوة.  إني أطالب سيادتكم بإحقاق الحق وإرجاع حقوقي وأن تكونوا لنا إذن صاغية لمشاكلنا وهمومنا (لظني بأن كل هذه المطاليب لم ترفع الى المسؤولين في الحكومة الكردستانية). 
نحن المسيحين مصيرنا مشترك وعلى هذا المصير المشترك سجنت وتعذبت وعانيت ما عانيت لآجل كردستان والان يحق لي أن أتمتع بحقوقي المسلوبة في كردستان العراق كردستان الحرية وحقوق الانسان وقد كتبت هذا لتكونوا على علم بكل ما جرى لقضية مواطن في أقليم كردستان وإني على يقين بأنكم لا ترضون بهضم حق أي مواطن وعليه كتبت لكم هذه الرسالة ولكم مني أجمل الامنيات لمستقبل كردستان والعراق وشكرا.

بويا كوركيس يوسف
أســـــــتــراليـــــــا[/b][/size][/color][/font]