قرات باهتمام كبير السرد السلس والموضوعي للحقب التارخية التي توالت على ارض بين النهرين. طبعا لايمكن لاانسان واعي ومنطقي ان ينكرها لكن اود ان اثير النقاط التالية متمنيا ان احصل على رد او على الاقل على راي مقابل عسى ان تصب هذه الافكار فى خدمه بني امتي،
ـ المعضلة التى شغلتني والتي اثيرت في المقال هي،كيف لنا ان نقبل ان احفاد بابل و اشور مسحوا او انصهروا مع شعوب المنطقة كليا؟ لنفرض ان هذا حصل فلماذا مثلا نحن لا نتكلم الفارسية او لغة منحدره منها؟
هذا الجدل ينطبق على من جاء بعد الساسانيين وهم كثر على ما اوضحتم.
ـ اذا كنا نتكلم لهجة ارامية فهل هذا يجعلنا اوتوماتيكيا اراميين؟ علمنا ان من المعروف ان اراميتنا مشحونة بالكثير من الاكدية واى منا سيفهم معنى(لشانم اكديم) او اللغة الاكدية بالاكدية. لماذا هذا الغموض التاريخي حول تسميتنا والارامية كانت غنية بالانتاجات المكتوبة على مدى القرون لماذا اذن لانجد ولا جملة تصفنا بصريح العبارة كاراميين؟
- نحن شعب معروف بانغلاقه على نفسه على قرون وهو متوقع نتيجة لما ذكرتم من الويلات التى كانت نصيب ماضينا والى زمن ليس بالبعيد كانت بيوت لا تتزاوج في القرية الواحده. طيب اذا كانت لنا القدرة ان نحافظ على انفسنا ولغتنا فلما لايمكن ان نكون بقايا من كانوا؟
- هل يمكن ان نثبت (من نحن) علميا؟ اقول لحد كبير نعم ولو ان النتيجة لن تكون 100%. المطلعين على علم تحليل ال(DNA) يعرفون جيدا ان الاعراق المتجانسة تشترك بمجموعة من ال( Genetic Markers ) هذا التحليل يعطينا معلومات عن مكوننا او مكوناتنا العرقية كما سيجيب 100% اذا ماكنا شعب واحد ام ثلاثة؟
- بالرغم انني لست ناشط سياسي لكن لنتكلم قليلا في السياسة: لدينا ثلاثة تسميات لا نستطيع ان نتفق على اى منها,لا اعتقد ان طرح تسمية عرقية رابعة هو الحل.
- سبق وان طرحت في مقال فكرة اننا كشعب نتفق كلنا على تسمية بلادنا (بيث نهرين) وايضا نستطيع ان نجزم باننا اقدم شعب يعيش حاليا على هذه الارض, فما المانع ان نكون بكل تسمياتنا (نهرينيين)؟
بهذا تستطيع كل التسميات ان تحافظ على ماهيتها تحت غطاء التسمية الشاملة.
سبق وان قرات اعتراض على هذا على اساس ان كثير من الاقوام عاشت في (بيث نهرين) لكن اقول انه في واقعنا الحالي لايوجد اي ساساني او اخميني يطالب ان يدرج تحت هذه التسمية.
لا اريد من هذا الا المشاركة الفكرية و فائدة الجميع.
الدكتور عبير رمو
سيدني/استراليا
