نعي منظمة كلدوآشور
للحزب الشيوعي الكردستاني
وداعــا نظير بهنام عليبك..!!
[/b]
تلقى الشيوعيون وأصدقاؤهم وجمهرة الرفاق والأنصار القدامى، من أبناء شعبنا، بحزن وألم كبيرين النبأ المفجع الذي حملته لنا أخبار السويد، وهو رحيل أحد الأنصار القدامى في حزبنا الشيوعي، والوجه الأجتماعي الطيب، نظير بهنام عليبك، أثر نوبة قلبية مفاجئة داهمته ليلة الثامن والعشرين على التاسع والعشرين من حزيران الجاري.
كان الراحل في شبابه من الرفاق الجريئين والحريصين على الدفاع عن الناس الطيبين وحقهم في الحياة الحرة الكريمة الخالية من الظلم والأستغلال والعسف، فكان من الطبيعي ان يصطدم بجلاوزة البعث الفاشي، ونظامهم المكروه، الأمر الذي حمله مع المئات من الرفاق الأنصار الأخرين من مختلف القوميات والأديان الى الألتحاق بصفوف أنصار الحزب الشيوعي العراقي أواسط الثمانيات، في جبال كردستان الشماء، مقاتلا يحمل راية الحزب والوطن، نصيرا شجاعا يخوض المعارك ضد عدو الشعب.
وفي سرايا وأفواج تنظيمات الحزب العسكرية في الجبال أحبه رفاقه الأنصار، وتعلقوا به، لشجاعته وحبه للحياة وتمسكه بها. كان مؤمنا بعدالة القضية التي يناضل من أجلها، حارقا سنوات شبابه من أجل حلم العدالة والحرية.. كان مع رفاقه الأخرين يحلمون بغد مشرق للعراق بعد سقوط الدكتاتورية خاليا من الأرهاب والقتل وسفك الدماء التي نشهدها اليوم..
وعلى رغم ان الكثير من أحلامهم لم تتحقق حتى الان، إلا ان تضحياتهم أرست قاعدة نضال عنيدة لمناضلين شباب من أمثالهم يخوضون غمار النضال الشاق والمعقد في هذه الظروف من أجل مواصلة المسيرة، ومن اجل ذاك الحلم الذي يظل مشروعا ما دام الظلم والأستغلال والقمع والأرهاب عناوين زمننا هذا..
اثناء فترة الأنصار شارك في الكثير من المعارك البطولية ضد جحوش ومرتزقة النظام الدكتاتوري السابق، وكان من ضمن المفارز التي نشطت في اختراق المدن والتنسيق مع تنظيمات الحزب السرية في عنكاوا واربيل.
في أواخر الثمانيات وبعد قمع الحركة الأنصارية المسلحة بالحديد والنار والأسلحة الكيمياوية عاد الفقيد الراحل الى بلدته عنكاوا من جديد. فأصبح عرضة لتهديد وضغط مستمرين من قبل الأجهزة الأمنية ودائرة الأمن والحزب الحاكم أنذاك، الى حين أندلاع أنتفاضة آذار المجيدة.
في بداية التسعينات هاجر الى السويد، طلبا لحياة آمنة بعد طول معاناة. وفيها عانى ما عانى من قسوة الغربة، وصعوبة الحياة الى ان ودعنا غفلة وبشكل مفاجئ.
في الوقت الذي نعزي فيه أنفسنا، وعائلة الفقيد الراحل وكل رفاقة الأنصار القدامى، ندعو رفاقنا الأنصار الذين عايشوه في الجبل وفي مختلف مراحل حياته الكتابة عنه، والتعريف به، خدمة للقضية التي آمن بها، والفكر النير التقدمي الذي كان يحمله..
أن أجيالنا الحالية متعطشة لمعرفة نضال مثل هؤلاء..
الذكر الطيب لفقيدنا العزيز نظير..
والعمر المديد لأفراد عائلته وأهله ورفاقه واصدقائه ومحبيه..
منظمة كلدوآشور
الحزب الشيوعي الكردستاني
عنكاوا في 28 / حزيران/2005
