المحرر موضوع: لماذا لا تساهم المرأة في الحوارات لتشكيل المؤسسات السيادية؟  (زيارة 1068 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jamal mansour

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لا تساهم المرأة في الحوارات لتشكيل المؤسسات السيادية؟

جمال منصور

منذ ما يزيد على الشهرين والحوارات بين الكتل السياسية جارية لوضع الأسس لتشكيل مؤسسات بناء الدولة العراقية الجديدة سواء رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء أو تحديد موعد لدعوة البرلمان للانعقاد, يلاحظ المتابع لما ينشر في الصحافة ويعرض على شاشات الفضائيات انعدام مساهمة المرأة وفي أحسن الحالات حضور امرأة واحدة أو امرأتين وبالمقابل حضور عشرات الرجال وهم الذين يتحدثون أمام أجهزة الاعلام, وما يؤكد ذلك الدعوات التي أقامها كبار مسؤولي الحكومة والكيانات الائتلافية الكبيرة غابت المرأة عن حضورها متجاهلين أن النساء يشكلون ربع عضوية البرلمان المنتخب الذي هو السلطة التشريعية التي تراقب وتحاسب السلطة التنفيذية التي تدور غالبية الحوارات الجارية حولها, وان عدد النساء هو أكثر من نصف المجتمع , ولم تصل أي امرأة من ابناء شعبنا "الكلداني السرياني الآشوري" الى قبة البرلمان رغم ترشيح العديد منهن في قوائم أبناء شعبنا أو القوائم الائتلافية والحزبية في 10/2/2006 جرت المصادقة على نتائج الانتخابات ولم يحدد موعد لانعقاد البرلمان وفق ما نص عليه الدستور الدائم من دعوة البرلمان للانعقاد من قبل رئيس الجمهورية في موعد أقصاه خمسة عشر يوما من تاريخ إعلان النتائج المصادق عليها أي آخر يوم هو 25/2/2006 يبدو ان الاتجاه هو إغفال الموعد لأن الحوارات الجارية تمر بتباين في وجهات النظر كما تعكس تصريحات الناطقين باسم الكيانات السياسية الكبيرة وبذلك يستمر تدهور الوضع الأمني وندفع ضريبة غالية لا تقدر بثمن هي الدم الذي يراق يوميا والضحايا التي تبلغ العشرات وأحيانا المئات لغرض مكسب حزبي تريد الحصول عليه هذه القائمة أو تلك من القوائم الفائزة. الى متى يتم تجاهل نصوص الدستور؟ ولماذا لا نسعى لتشكيل حكومة إنقاذ وطني من خلال الاتفاق بين كافة القوائم الفائزة وكل أطياف الشعب العراقي على برنامج ملزم للسلطة التنفيذية يتفق عليه من قبل الجميع لتشكيل الوزارة؟ مع مراعاة الاستحقاق الانتخابي وتكوين هيئة تختص بشؤون الوطن العليا تتكون من كل الكتل السياسية ومكونات الشعب العراقي وتمثل فيه المرأة بنسبة25%.
متى تساهم المرأة في الحياة السياسية بشكل فاعل وتشغل المراكز السيادية؟ سؤالان يتطلب الجواب عليهما من قبل من يصدر القرار في البلد ومن قادة الكتل الرئيسية الفائزة في الانتخابات نأمل منهم معالجة الموضوعين بأسرع وقت لكي تمارس المرأة دورها كما ينص عليه الدستور وفق حجمها العددي وموقعها في المجتمع ومساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات, ودعوة البرلمان للانعقاد والإسراع بتشكيل السلطة التنفيذية التي طال انتظارها.
 
جمال منصور
aurkhadamma@yahoo.com[/b][/size][/font]