المحرر موضوع: (150) صحيفة تزور المثنى يوميا بحثا عن القراء!!  (زيارة 579 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل kays Gbrail Zoori

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2282
    • مشاهدة الملف الشخصي
  بعد أن خضعت لجبروت الإنترنت
(150) صحيفة تزور المثنى يوميا بحثا عن القراء!!

شؤون سياسية - 20/07/2009 - 7:00 pm

 

السماوة/ عدنان سمير

150 صحيفة فقط تباع في محافظة عدد سكانها يربو على 600 ألف نسمة. كم هي النسبة؟ وكيف يتم احتسابها، ولماذا هذا التراجع في عدد القراء؟ هذا الرقم حصلت عليه من بائع الصحف الرئيس في مدينة السماوة. مائة وخمسون صحيفة من مجموع الصحف التي تأتي من بغداد لبيعها في محافظة المثنى، غير ان معظمها تعود ثانية الى اماكن صدورها اسبوعيا، فليس ثمة من يقرأ الصحف. فيما ظل الكتاب بمنأى عن تصفحه وليس قراءة صفحاته.. واذا ما كان هناك قراء للكتب فأنهم من نوع خاص وبعدد محدود.

هذه المدينة هي نموذج لعدد واقعي ملموس من القراء في العراق وهؤلاء من النوع الذي ادمن القراءة والاطلاع اليومي وهم ليسوا بالضرورة من المثقفين او حملة الشهادات العليا، وانما من شرائح ومستويات اجتماعية شتى تطلع من نافذة الرغبة ربما اللاشعورية في قراءة صحيفة واظب على مطالعتها والقسم الآخر لإكتساب المعلومات وقراءة الموضوعات السياسية والثقافية والاقتصادية التي تنشر، حيث ان الصحف العراقية تمتاز بالثبات على نشر الموضوعات الأدبية والثقافية في ضروب المعرفة، وهو ما لم ينشر دائما في عدد كبير من الصحف العربية.

ان انموذج المحافظة وجدته توكيدا لاستطلاع المركز الوطني للأعلام الذي جاء فيه " أن 9% من الذين شملهم الاستطلاع يقرأون الصحف (( بصورة دائمة )) 35% ((احيانا )) و52% لا يقرأون الصحف ابدا، كما اظهر ان 9% من الذين شملهم الاستطلاع يقرأون الكتب بصورة دائمة و38% احيانا و47% لايطالعون الكتب ابدا. مقابل هذا توجد ارقام لابأس بها على صعيد الانترنت، فهنالك 33% لديهم اشتراك في الخدمة".

وهذا الرقم يجرنا الى السؤال.. هل ان الصحف الورقية اخذت بالتراجع ازاء الصحافة الالكترونية؟ برغم ان الاستطلاع لن يكشف عن طبيعة بحث المشترك، لأن الدراسات تشير الى ان قراء الصحف مازالوا يشكلون نسبة كبيرة في العالم بالرغم من انتشار وسائل الاتصال وإذا ما كان العالم ليس قرية بل غدا (عبارة عن شاشة انترنت وتلفاز) فانهما يقينا يشكلان حافزا للابتعاد عن القراءة. ولكن هل سرعة ايصال المعلومات من خلال وسائل الاعلام المختلفة غدت سببا رئيسا للابتعاد عن القراءة؟. ربما.. غير ان المتابعين يرون ان جيلي الخمسينات والستينات وتولد السنوات الأولى من عقد السبعينات اكثر ولعا بالقراءة من سياسي ومثقفي الأجيال اللاحقة.

ويرى استاذ علم النفس قاسم حسين صالح "ان معظم ابناء الجيل الثاني ( 1974 وما بعدها) ولد في حرب وعاش في حرب، ثم حصار، ثم حرب ورأى ضحايا الحرب ونعوشهم. وكان يشاهد خلال الحرب العراقية الأيرانية التي استمرت ثمان سنوات، برنامجا تلفزيونيا اسمه (صور من المعركة) تعرض فيه جثث القتلى حتى تلك الممزقة الى اشلاء، والمنتفخة، وأسرابا من الجنود تحسبهم أيقاظا وهم ميتون بالمواد الكيمياوية والغازات السامة، وبدلا من ان يتثقف اطفال عقد الثمانينات (الذين هم الآن شباب الألفية الثالثة) بمشاهدة برامجهم التربوية والترفيهية المخصصة لهم ويتمتعون بأفلام الكارتون، فأنهم تثقفوا بالعنف ونجم عن ذلك ان قيمة الحياة تراجعت لديهم وهذه القيم تنوعت بأشكال مختلفة منها التربوية والمعرفية والثقافية التي تمدها القراءة.. الوسيلة الأساسية لنضج الأنسان".

وأزاء تعدد اسباب العزوف عن المادة المطبوعة، هل يتراجع عدد الكتاب والصحفيين والصحف بعد تضخم صدورها خلال الأعوام الماضية ؟ وهل ان البحث عن المال ومصادره لتحقيق الرفاهية والراحة أضحت تشغل ذهن الإنسان الذي ظل طوال الأعوام والعقود المنصرمة يعاني القمع والفاقة أم أنه غياب للقارئ المجتهد؟.



المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس 


http://www.almalafpress.net/index.php?d=143&id=88661


متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
يسلموا على هذا التقرير الصحفي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل dany.k

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2046
  • الجنس: ذكر
  • ★★★★★
    • مشاهدة الملف الشخصي
يسلمووو عاشت الايادي
★                                       ★