المحرر موضوع: رسالة مفتوحة الى سيادة المطران مار باوة سورو  (زيارة 1120 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل hpetros

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في البداية احييك تحية الحب والاحترام من اخ لك في المسيح نشا وتعلم في الكنيسة الكلدانيه شقيقة كنيسة الشرق في العراق.
قبل حوالي خمسة وعشرين عاما عندما كنت في سنين المراهقة، كنت عضوا فعالا في كنيستي من خلال حضوري الى القداديس ودروس التعليم المسيحي واللغة السريانية وقد كنت محظوظا لان اكون من ضمن مجموعة من الشباب والشابات الذين اجتمعوا على محبة المسيح والكنيسة في انشاء اخوية لطلاب الدراسة المتوسطة والثانوية.   وقد كان حبنا للتعلم والاستكشاف في مجال الدين والتعليم كبيرا مما جعلنا نبحث عن سبل وطرق جديه للتعلم  فتعرفنا والتقينا بمجموعة الاباء المخلصين والدومنيكان واليسوعيين المتواجدين في العراق وجميعهم كانو مثالا في التواضع في تعاملهم معنا بالرغم من  ثقافتهم وتعليمهم العالي ومثالا في حبهم لخدمة ابناء المسيح من اي صوب قدموا .
لقد فتحوا اعيننا الى افاق جديدة في محبة المسيح ومحبة بعضنا البعض من اي كنيسة او عشيرة او عرق كانوا.
لقد كان  هؤلاء الاباء مفعمين بالعلم والدراسة وخاصة دراسة الكتاب المقدس بشقيه العهد القديم والجديد وحاولوا بكل جهد وايمان ايصاله لنا من اجل بناء قاعده قوية للايمان بيسوع المسيح وتعاليمه حتى تتلاشى عندها جميع امواج الشيطان والخطيئة والرذيلة والتفرقه والتكبر.
لقد حملنا هذه القيم والتعاليم معنا وفي اصعب الظروف التي مرت بنا في العراق ،فلقد تفرقنا عن اصدقاءنا واهلنا واقاربنا ومضى كل واحد منا في طريق مختلف رسمته له الظروف الصعبه التي مرت بوطننا.
وصلت الى امريكا في بداية التسعينات واستقريت في ولاية كاليفورنيا وبدات احضر مع زوجتي واطفالي الى احدى الكنائس التي تحت رعايتك ولقد كنت محظوظا لان اكون قريبا منك لاسمع العديد من مواعضك وتعاليمك واسمح لي ان اقول لك باني لم اقابل في حياتي معلما كهنوتيا يكن حبا عظيما لشعبه وامته بجميع اطيافهم،صلبا في ايمانه وواضح في اهدافه.  فبحبك حطمت جميع الحواجز المصطنعه ومنذ مئات السنين لتفرق ابناء شعبنا الواحد .
لقدايقضت في داخلنا محبة المسيح والكنيسة والشعور بالمسؤوليه لايصال هذا الحب الى اطفالنا وعائلاتنا اولا والى كنائسنا وابناء امتنا ثانيا.
ان اهدافك بسيطه وواضحه لكل انسان يؤمن بالمسيح كمخلص.
الهدف الاول..
ترسيخ الوحده بين كنائسنا المختلفه بقشورها  والمتشابهه بمضمونها وطقوسها ليس بالقول فقط بل بالفعل.
الهدف الثاني..
استحداث وتطوير الطقوس والصلوات والتعاليم المسيحيه بشكل يتماشى مع عجلة العصر بحيث يكون مفهوما من قبل الجميع صغارا وكبارا.
لكن وللاسف الشديد وبالرغم من وضوح اهدافك الا ان هناك فئات ضاله حاولت تلفيق الاكاذيب لاجل تظليل مسار الحق ومن اجل مصالح شخصيه.لكن ارجو ان تعلم يا سيادة المطران ان هناك المئات بل الالاف من الشباب والشابات وبمختلف كنائسهم وتسمياتهم يؤمنون بما انت تؤمن به ويقفون وراءك ليساندوك ولتساندهم بكل حب وامانة  ويصلون من اجلك لتمضي قدما برسالتك الساميه ليس فقط من اجل كنيستك الشرقيه لا بل من اجل كنائسنا جميعا .
وااليوم نقول لك اننا نفتخر بك فخرا عظيما لانك اصبحت لنا منارا نقتدي به في حياتنا اليومية لنستوحي منك القيم والمبادئ العاليه ونحاول اقصئ جهدنا لتعليم هذه القيم لاطفالنا ليكبروا على محبة الاخرين ومحبة امتهم وكنائسهم كما علمنا ابينا السماوي يسوع المسيح والذي ضحى بحياته من اجلنا نحن البشر ولخلاصنا من كل مكروه وشر.

في الختام تقبل كل الحب والتقدير

                                 
                                    حازم توما بطرس
                                        كاليفورنيا