شيزي مرآة الجبل الابيض
بقلم نبيل يونس دمان
شيزي قرية من بلاد ما بين النهرين ، تقع في سفح الجبل الابيض ( بيخير) تحيط بها القرى الكردية والمسيحية المتناثرة في لحف الجبل ، اهمها قرية ( كَرمافة ) التي كان يقيم فيها زعيم قبائل الكوجر في اوائل القرن العشرين ( حجي آغا ) ، وقرية هيجركي التي سكنت فيها عوائل من قبائل الباز ، الذين اعيد توطينهم بعد الحرب العالمية الاولى ، تبعد القرية حوالي ( 6 ) كيلومترات شمال مركز قضاء سميل ، الذي شهد اكبر مجزرة بحق ابناء شعبنا في السابع من آب عام 1933 .
شيزي ( وبالكردية سيجي ) او كما هو اسمها الآرامي ( شيوز ) قديمة قدم الدهر ، سكن انسانها الاول في الكهوف ثم انحدر مع الزمن ليقترب من الحقول الزراعية الخصبة التي امدته بالقوت ، ليستمر جنسه ، مقاوماً شتى الظروف والكوارث التي ألـَمّت به حتى اليوم . شيزي مذكورة في الوثائق ولعل اقدمها تعود الى القرن الحادي عشر الميلادي ارتباطا بقوانين المار عبد يشوع الثاني ( 1075- 1090 ) .
ان سبب كتابتي هذه الاسطر البسيطة عن قرية شيزي هو زياراتي لها وانا تلميذ في الدراسة الابتدائية ، لي ذكريات الطفولة فيها سآتي لذكر بعضها ما اعانتني ذاكرتي ، والسبب الاخر هو صلات القربى بين بلدتي القوش وشيزي ، يذكر تاريخ عمومتي ، عن زواج عمتنا ( دلـّي بولا دمان ) في اواخر القرن التاسع عشر لرجل من شيزي ، وحفيدها معروف للجميع وهو الفقيد الدكتور شمعون ياقو حجي ، وكانت ايضا المرحومة صبيحة سليمان ساكو ( كتي خان ) متزوجة في شيزي من رجل اسمه يوسف ، وكذلك حليمة يونس الصفار تزوجت من المرحوم داود ، ومن القوش اذكر زواج فوزي جبو زرا من الفتاة وارينة كوكا ، ولدينا عائلتين محترمتين في القوش تعود اصولها الى قرية شيزي وهم : بيت شوشاني ، وبيت كوسا ( عكيل ) .
تكررت زياراتي الى شيزي اعوام 1960 ، 1961 ، 1962 ، حيث امضى عمي كامل تلك السنوات معلما ً في مدرستها ، مختارها كان المرحوم ابراهيم اليوسفي (الاهالي يلقبونه خالو ابراهِم تحبباً ) و حينها امتلك بندقية آلية ( رشاش ) مع كمية من العتاد ، وفي احدى حملات التفتيش الحكومية ، عثر عليها فصودرت . اتذكر في صيف سنة 1962 اصطحبني عمي اليها فبقينا فيها ثلاثة ايام في ضيافة المختار ، كم يشدني الحنين الى تلك الايام والمبيت فوق السطوح الطينية ، وعلى نباح الكلاب في القرية ، ودون انقطاع طوال الليل ، اما في النهار اتذكر جيدا كيف ارسل المختار احد رجاله ليجهز حجرا ً ( نيشن اوعمنج ) على بعد بضعة مئات من الامتار غرب القرية ، وتوالى رجال القرية الرمي ببنادقهم لاختبار دقة تصويبهم ، واشركوا حتى عمي في ذلك التقليد الذي تشترك فيه قرى وارياف عراقنا الحبيب.
اتذكر ربيع شيزي في تلك الفترة وهو مكتنز بالأوراد ، شيء لا يصدق ارتفاع الحشائش في بيادرها التي كنت ألعب وانا صغير في المرحلة الابتدائية ، مع اقراني فيها ومنهم ( بولص كوكا ) الذي كان بيتهم واسعا ، مبنيا من الطين ، ولهم قطيع من الاغنام يعود كل مساء ، من المرعى الى القرية ، فتقبل الحلابات ( البيريات ) على تجميع الحليب الحار الدسم . اتذكر جيدا الساقية التي فيها الماء الذي يجري من عين قريبة من الجبل ، تلك الساقية المرصفة بالاحجار والمسقفة باغصان الاشجار والتراب ، كان ماءها رقراقاً وبارداً .
عندما اندلعت الحركة الكردية في ايلول عام 1961 شهدت المنطقة حوادث وكوارث لا تحصى فهجر الكثير من اهاليها الى بغداد وتلكيف والقوش ، في تلك الايام جاء الى بيتنا احد ابناء شيزي واسمه ( صبري كريم ) مشيا على الاقدام متمنطقا ً صفوف الرصاص ، ونظرا لعسر الحال الذي كان فيه فقد باع بندقيته الرشيقة ( برنو ) الى بيت المختار اسحق حنا جونا ( زرا ) بمبلغ 150 دينارا الذي كان بمثابة ثروة كبيرة آنذاك . وفي بيتنا عاشت عائلة طيبة منهم لعدة شهور، لا يسعني ان انسى ايامها ، كنت دائما استمع الى احاديثهم والمآسي التي لحقت بهم ، اضافة الى عاداتهم ونمط اغانيهم ورقصاتهم ، ومن الاغاني التي لا ازال احفظها اغنية ( أو ليلو ليلو ) التي تنتظم على انغامها دبكة ( كَـل شيني ) المعروفة . كانت ابنتهم الكبيرة ( سُرمه ) ذات صوت شجي عندما تغني ، وفي اوقات القيلولة كانت تسرد لنا القصص والروايات التي تحفظها ولها موهبة نادرة في حفظها وتسلسلها عن حجي أغا وحريمه ، عن الجان والحوريات ، عن بنات الملك ، اتمنى ان تكون حية ترزق لتتذكرنا ونحن اطفال ، وكيف كنا نحلق حولها ، مشدودين ومعجبين في قابلياتها . روت الاخت سُرمة لنا ايضا ً قصة طفلة نهضت من نومها يوما ً لتجد البيت فارغا ً من اهله ، فقد ارغم والديها واخوانها على الهجرة ولم يبقى معها سوى دُميتها التي كانت تنام معها ، وهي على شكل ديك صغير ، فظلت الطفلة تبكي مخاطبة دميتها بالقول (ديكلو ، او ديكلو : كيلـَه يمّي وكيلِ بابي وكيلي أخنواثي ) اي ايها الديك الصغير : اين اهلي ، اين ابي واين امي واخواني ؟ وهي تغرق في البكاء ليبتل ثوبها ودُميتها . عندما هجرت وطني مرغما ً الى بلاد اليمن ، هناك كنت اروي ما تنضح به ذاكرتي عن تلك القصة الى صغيراتي ، وبعد لحظات أرى الدموع تتلألأ في عيونهن ، وكل مرة يطلبن مني اعادتها . ولا يخفى على احد ، كم شهد العراق ولا زال قصصا ً مأساوية مماثلة .
ومن التراث البيث نهريني أروي قصة نسيمو ، التي كنت اسمعها صغيراً في محلة اودو ، وفيها خطفت فتاة اسمها ( نسيمو) من بيادر احدى القرى واخذها الغرباء الى الجنوب ، انبرى الاخ الكبير بالطلب من امه الذهاب للتفتيش عنها لكنها منعته ، لان له زوجة واولاد ، وطلب الاخ الأوسط من امه ان يقتفي اثار اخته فمنعته ايضا لان خطيبته تنتظره ، اما الاصغر فطلب من امه طعاماً لأسبوع وزادا ً لسبعة سنوات ، وكان له ما اراد ، فسار يبحث عن اخته مرنماً بحزن ( نسيمو او نسيمو ، مأرقتا لنخرايه ، منخثتا لأثره ختايه ) ومعناها : نسيمو او نسيمو المخطوفة من غرباء القوم والمرحلة الى الجنوب . اعياه التعب امام احد القصور فرقد هناك ، وهو في حال يرثى لها : رث الثياب ، خاوي البطن ، منهك القوى ، فخرجت خادمة البيت تهدده ان يترك محيط القصر ( تحسبه لصاً ) ، وقالت ما نصه ( امضي قبل ان تأكلك كلابنا وتمزقك قططنا ) . فاجاب انه لن يبرح وان حدث ذلك . فاتت سيدة القصر بنفسها وعندما سمعت نفس الجواب ، مختتما اياه بالبكاء الساخن ومنشدا ترنيمته ، عرفته اخيها فحملته الى داخل القصر ، وفي تلك اللحظة لفظ انفاسه ، بكته بحرقة وكانت تقول لماذا يا اخي استعجلت الموت ، لماذا لم تدعني اغسل جسمك ، البسك احسن الملابس ، اطعمك افخر الطعام ، ومن ثم اجلس استمع اليك ، وذهبت حكاية نسيمو من بلاد النهرين قصة حزينة تتناقلها الاجيال .
تجاور شيزي قرية مار ياقو ( بالكردية قاشه فر ) نسبة الى دير بهذا الاسم قديم جدا يعود تاريخه الى القرن السابع الميلادي ، اشتهر باسم دير مار يعقوب الرائي ، وقد اندثر فجدد بنائه الاباء الدومنيكان الفرنسيين عند قدومهم الى الموصل في القرن الثامن عشر ، وفي حدود عام 1750 وصلوا الى مار ياقو ليبنوا الدير ويوسعوه في المئة سنة التالية ، في حدود عام 1850 اصبح المجمع كاملا ً يضم : مدرسة ، قسم داخلي ، كنيسة ، مكتبة ، ملحق للراهبات ، صيدلية ومشفى وباقي اقسام خدمات الدير . واصل تعليمه في تلك المدرسة الشاعر الضرير( داويذ كورا ) الذي ابتدأه في القوش قبل ان يفقد بصره . عندما نكون بصدد داويذ كورا ابن دانيال الدركني ( نسبة الى قرية دركنه ) في برواري نتوقف قليلا ، لنقول ان والدة الشاعر وصاحب الامثال الشهير كانت من اهالي مار ياقو ، دفعهم فقر الحال للهجرة الى القوش في زمن البطريرك مار يوسف اودو ، هناك نال تعليمه الاول ، وعند وفاة والده اقترنت والدته برجل من مانكيش ، وفيها كتب رائعته عش البراغيث ( قنـّد برطينه ) ، كان يرتل الاشعار ويكتب الامثال بطريقة شعرية غنائية رائعة ، وهو موضع عطف ورعاية الآباء الدومنيكان في دير مار ياقو ، كان يتجول في القرى منشدا ومشيدا بهم ، فطبعوا كتابه . نسبت اليه مديحة ( شمّد بابه وبرونه ) التي ترتل بخشوع في كنائسنا حتى اليوم ، والحقيقة ان مؤلف ذلك النشيد الشهير هو القس العلامة دوميانوس كونديرا ( وكيلا ) من اهالي القوش كما تقول مخطوطة بهذا الخصوص ، عثر عليها القس يوسف عبيا في مكتبة دير السيدة ، ايام رئيس الدير الانبا يوسف داديشوع ( 1885- 1959 ) . كم كان عزيزاً عليّ كتاب بالفرنسية ، عليه ختم باللغة العربية ( مكتبة الاباء الدومنيكان في مار ياقو) للاسف اتلف الكتاب مع كتب اخرى خوفا ً من مداهمات قطعان البعث في عام 1982 ، عندما التحقت بقوات الانصار .
من ّعلي الزمن في ايلول عام 2002 ، ان ازور الوطن الحبيب قبل سقوط الطاغية ، والذي حال طغيانه دون ان اوسع زيارتي حتى العاصمة بغداد او الموصل ام الربيعين ، او مسقط راسي ومثوى اجدادي : القوش . لكنني زرت قرية شيزي التي نهضت من جديد ، بعد ترحيل اهلها ، وتفجيرها من قبل جيش النظام عام 1988 في الانفال السيئة الصيت . اعيد بناء القرية وكنيستها ( مار كوركيس ) بيت المؤمنين ، بهمة الغيارى والمخلصين ، بعد انتفاضة آذار 1991 الخالدة . كان مساء جميل في كازينو على رابية مرتفعة جمعني مع احد ابناء شيزي وهو الحاكم ميخائيل شمشون البازي ، ومعه مفتش التعليم السرياني الاستاذ بهمت ، والشاب المتحمس ميخائيل بنيامين ( مدير تلفزيون اشور حاليا ً ) ، اعاد كل منا ذكرياته عن شيزي ، وتمنى الجميع قرب نهاية النظام حتى تنعم القرى والبلدات والوطن بأسره ، بالاستقرار واعادة البناء ، وظل ذلك الحلم شاغل ابناء شعبنا حتى اليوم ، في ظل استمرار الفوضى وفقدان الامن ، ولكن كل ذلك من مخلفات عصر الكتاتورية فلا تزال تقاوم سقوطها التاريخي الذي لا رجعة منه ، فما زال ماثلا امام الجميع ، تخريبها وظلمها ، طوال اربعة عقود من حكمها العراق بالحديد والنار والارهاب .
عندما شعرت بان معلوماتي عن شيزي بحاجة الى إغناء ، طلبت من عمّي كامل الذي يعيش قريبا مني ، ان يوثق ما لديه فكتب الاسطر التالية :
شيزي ( شيوز ) قرية جميلة تقع الى الشرق من محافظة دهوك على مبعدة 15 كم ، شمال ناحية سميل بمسافة 8 كم .انها في اسفل الجبل ( سلسلة الجبل الابيض ) وهي على شكل مثلث مع قريتين مسيحيتين كلدانيتين شيوز- هيجركي- مار ياقو ، القرية التي يوجد فيها دير الاباء الدومنيكان منذ القرن السابع عشر .اراضي شيزي خصبة ، صالحة للزراعة وسكانها يعملون بالزراعة وتربية الدواجن . عدد بيوتها آنذاك 50 دارا ً او 82 عائلة وعدد سكانها حوالي 450 نسمة . فتحت فيها المدرسة الابتدائية في تشرين ثان عام 1958 ، افتتحها السيد كامل هرمز كادو ( فتح جديد ) . تعاقب على ادارتها السيد ميخائيل جركو ( مانكيش ) والتحق بها المعلمان عبد المسيح توما جمو ( الذي صار طبيبا ً في اربيل ) بعد سنين ، والسيد كامل دمان الذي اصبح مديرا ً للمدرسة عام 1960 ، بعد ان نقل السيد ميخائيل جركو اداريا ً ، وعمل فيها كل من المعلمين :
1- كامل ياقو دمان / مدير المدرسة / من القوش .
2- عبد المسيح توما جمو / معلما ً / من القوش .
3- توما زيا سوكانا / معلما ً / من تلكيف .
4- مرقس توما مرخو / معلما ً / من مانكيش .
5- عبد الله خضر كرومي / معلما ً / من بخديدا .
6- جلال ملا حسن خوشناو / معلما ً / من شقلاوا .
7- ابراهيم عزو الياس / معلما ً / من بعشيقة .
8- نجيب الطوني / معلما ً / من تلكيف .
اما فراش المدرسة فكان السيد حنا ابراهيم .
احرقت القرية مع اثاث المدرسة عام 1963 بعد الاحداث التي داهمت المنطقة من قيام الثورة الكردية . واستشهد فيها كل من المرحومين شابو لويس والسيد ججو حجي في هذه الاثناء .
فتحت المدرسة ثانية رغم الاحداث الاخيرة وداوم فيها المعلمون جميعا ً كما رجع اهالي القرية الذين تشردوا في المناطق المسيحية في تلكيف والقوش . الدراسة في المدرسة كانت باللغة العربية وكان يقوم بالتدريس اللغة الكلدانية والدين المسيحي الشماس / شمشون البازي وبعده الخوري / حنا مرقس الذي انتقل الى كنيسة مار كوركيس في بغداد ثم رسم مطرانا ً على زاخو الى ان وافاه الاجل بعد عدة سنوات .
برز من اهل القرية الكرام : الدكتور شمعون ياقو حجي – مدير مستشفى زاخو عدة سنوات والذي اصبح عضو المجلس الوطني عام 1980 ، ثم استشهد في طريقه راجعا ً قرب قضاء سميل . مختار القرية ابراهيم سيفو - رجل طيب وكريم له صفات الكبار ( الاغوات ) داره مفتوحة للجميع دائما ً ليلا ً ونهارا ً . حاربته السلطة في سميل وسجن مع ابنه السيد حنا واطلق سراحهم بعد عدة شهور .
دمرت القرية وكنيستها العظيمة ( كنيسة مار كوركيس ) في عهد الدكتاتورية والظلم ونزل اهلها الى الجنوب عنوة وبنوا بيوتا ً لهم قرب سميل ليكونوا قرب اراضيهم .
دير مار ياقو الشهير وقريته ( مار ياقو ) هجرها اهلها عام 1942 اي في الحرب الثانية ، مختارها السيد اسكندر هومي الرجل الطيب وكيل الدير . ومن اشهر اهل قرية مار ياقو ( العقيد جرجيس جبرائيل هومي ) المعروف في العراق .
بقي في قرية مار ياقو امراة بطلة لم تغادرها حتى عام 1990 ، وهي الوالدة ( مسكو ) والتي سميت ( ام كردستان ) لتعاونها واصرارها على البقاء في القرية رغم القصف الدائم عليها ، توفيت عام 1997 في دهوك كرمت من قبل الديمقراطي الكردستاني والسيد مسعود البارزاني فاقام لها عزاء خاص يليق بالام المناضلة .
تعاقب المعلمون في المدرسة ومنهم عبد جبرائيل رزوقي وحميد ميخا زوري ،
لا انسى القرية العظيمة واهلها الكرام : صبري كريم ، يوسف حجي ، مجيد صليو ، السيد برناندوس اسكندر هومي ، داود حجي ، يوسف هومي . تحية لاهلها ورحمة واسعة للاموات منهم .
بهذه الكلمات المؤثرة المشحونة بالعواطف ،اختتم الاستاذ كامل أسطره عن قرية شيزي ، وبها اختتم الموضوع بعد الاشارة الى مصادر المادة المتواضعة التي وضعتها بين يديك ايها القارئ الحبيب من شيزي ومار ياقو وكل بلدات وقرى شعبنا في داخل الوطن وفي بلدان الهجرة والشتات ، آملا ان تلقى الاستجابة في النقد والاضافة ، وساعززها ببعض الصور المتوفرة لدي في الوقت الحاضر .
المصادر :
* مقالة شيوز ( شيزي ) بين الماضي والحاضر – مجلة الفكر المسيحي عدد/ 381 / كانون الثاني 2003 .
* قرية مار ياقو / بقلم عبد الاحد سليمان .
* حول الشاعر الضرير ( داويذ كورا ) / بقلم الشماس حنا شيشا كولا / مجلة قالا سريايا العدد 13 لسنة 1977 .
الصورة في شيزي عام 1960
من اليسار الاستاذ كامل – كاتب السطور- عمي حبيب- وخلفنا جدتي المرحومة شمي كًولا ( 1904- 2000 ).
الصورة في شيزي عام 1960
كاتب السطور يتوسط افراد اسرته .
nabeeldamman@hotmail.com
December 06, 2005
USA[/b]