يقال ليس كل ما يلمع ذهب
في الحقيقة فرحت جدا عندما عاينت بعد زوال النظام السابق ظهور احزاب مسيحية على الساحة السياسية العراقية وكانت جل امنياتي ان ارى حزبا او احلم حتى ان يظهر حزب يحمل اسمي وتاريخي واصالتي للعلن حيث كنا فيما مضى نرزح تحت مسميات قومية لانمت لها بصلة لا من قريب ولا من بعيد ولا يجمعنا معها سوى تراب العراق الغالي جدا .. لكن مما يحز في نفسي ان بعض من احزابنا المسيحية التي كنا نحلم بظهورها كفارس يأتي على صهوة جواد ابيض وضعت منهاجا دراماتيكيا يميل احيانا نحو شوفينية جديدة تشارك الاخر علنا وتلغيه باطنا وكأنما عدنا الى زمن الحزب الواحد والقومية الواحدة والقائد الضرورة والقطيع .. واليوم نقولها صراحة اذا كانت هذه منهجيتكم الجديدة فعودوا من حيث اتيتم لانكم بهذه الجبة تضعون تاريخنا على حد سيف سيقسم ولن يلملم ما كنا نطمح له على مدى الاعوام الماضية فما كنت انا شخصيا افرق بين كلداني او سرياني او اثوري حيث كان لنا جميعا الحلم نفسه والمصير نفسه الى ان ظهر من ينادي بالـ............ ويلغي الحلم الجميل ويفسح المجال لظهور تيارات اخرى قد تقسم هذا الشعب وتجعل مصيره الزوال .. اخوتي ارجو ان لاتدقوا اسفين الفرقة اليوم فقد نندم جميعا في المستقبل ونقول ياليتنا ما كنا فعلنا .. ختاما انا شخصيا اعتز جدا بتاريخي واصالتي وانتمائي الذي يرجع لنبوخذنصر وبمدينتي العريقة بابل واتشرف بهذا التاريخ الذي ان وضعوا سيفا على عنقي لانكره ما نكرته والحليم تكفيه الاشارة .
ابو فرانس
