جوليانا جندو وبعضٌ من الوفاء
روند بولص
نحن هنا على ارض الاباء والاجداد، أرض الرافدين، من محبي وعشاق صوت وغناء المطربة الجماهيرية ألكبيرة و ألمتالقة جوليانا جندو، وألتي عرفناها حنجرة صداحة وصوتا شجياً رناناً يحمل في نبراته حب الوطن و عراقة حضارته واصالة شعبه. صوت يطرب الاسماع ويخلب الالباب. فهي تأخذ مستمعيها ومشاهديها، عبر أغانيها العذبة الاصيلة الى عمق التاريخ وعبقه ومن ثم تُطل بهم الى عتبة الحاضر في جولة ممتعة عبر مدننا وقرانا الجميلة. بكلمات رقيقة وصادقة وألحان عذبة و صوتا رخيما لتمنحهم المتعة الفنية الممزوجة بالتفاؤل والامل.
فهذه المطربة بقامتها الممشوقة والرشيقة وألتي تطل على جمهورها، مثل شجرة باسقة ضربت جذورها في الاعماق مانحة لمن حولها ألظل الوفير والمنظر الجميل والنسمات المنعشة، غير آبهة بريح عاتية أو عاصفة هوجاء.
فهي تعد بحق فنانة مبدعة ومتحضرة ومناضلة شجاعة من طراز الاول، دون مزايدات سياسية أو شعارات وطنية صاخبة. تاركة البرهان لصدق افعالها و رقي سلوكها وتاركة الحكم لجمهورها.
هي التي منحت عبر اغانينها الرقيقة و الحانها العذبة، الحيوية والجاذبية، لابجدية لغتنا الجميلة التي كاد يقضي عليها الزمان بجوره. وهي التي رسمت على شفاه أطفالنا البسمة بألفة وبفيض من الحنان وجعلتهم يتهجّون ( الالب والبيث)، بحب وشغف كبيرين.
أليوم اضافت مطربتنا الكبيرة أشراقة اخرى في سجلها الفني والانساني والوطني، اذ اقامت حفلتين رائعتين في السويد، واطربت واسعدت جاليتنا هناك. ولم تكتفي بذلك بل تبرعت ومنحت بحب كبير ريع الحفلتين لدعم موقع (عنكاوا كوم)، لشعورها العالي بالمسؤولية تجاه كل مايخدم قضية شعبنا العريق. أن موقع عنكاو كوم، يستحق الكثير الكثير من الدعم والوفاء، لانه موقع رائد ومنبر حر وحيوي ومتالق ومتجدد، وصاحب قضية عظيمة، ويقف من خلف كواليسه كادر فني مخلص واقل مايقال بحقهم انهم مجموعة من الجنود المجهولين والمتفانين في الخدمة والعطاء. هذا المنبر رغم امكانياته المادية والفنية والمحدودة، فهو موقع جبار يضاهي لا بل يتفوق أحيانا في ادائه على اداء الفضائيات رغم امكانياتها الفنية والمادية الكبيرة.
بالرغم من أن المطربة المبدعة جوليانا جندو ذات القلب الكبير، لاتنتظر ثمنا أو مدحأ او أطراءأ، على اعمالها الجليلة ومبادراتها الكريمة ولكن لابد من كلمة وفاء تقال بحقها.
روند بولص-عنكاوا
rawandbaython@hotmail.com[/b][/size][/font]
