الكلدان براء مما تتهمينهم به اختي العزيزة تيريزا ايشو
كنت قد قطعت على نفسي عهدا بعدم التدخل و الكتابة عن موضوع التسمية لابناء شعبنا و امتنا و نهجي بدا واضحا منذ 2003 و اطلاق الحلقة الاولى من برنامج (سورايى ) من على شاشة فضائية كوردستان حيث اني اخترت اسمه بنفسي لايماني منذ البداية بوحدة هذا الشعب بغض النظر عن التسميات التي اكن لها كل الاحترام لما لها من بعد تاريخي و اجتماعي و ديني عند الجميع و لا زال نهجي واضحا في برنامج سورايى و لحد يومنا هذا نائيا بنفسي عن السجالات هنا و هناك و واقفا على نفس المسافة من الجميع فمن يريد ان يقول انا اشوري له ان يتكلم و يبدي رايه في البرنامج كما من يقول انا كلداني او سرياني او كلدوسرياني اشوري او كلداني سرياني اشوري او ارامي ، حيث ان البرنامج قد ساير الحراك السياسي لابناء شعبنا و امتنا لمدة اكثر من سبعة سنين خلت و لحد الان دون ان يفضل جهة عن اخرى و دون ان يجرح جهة لصالح اخرى و دون ان يعتم اعلاميا على جهة لحساب جهة اخرى .
لست اريد هنا ان اروج لصالح البرنامج الذي اديره و اعده في فضائية كوردستان و لكني اردت فقط بداية بيان موقفي من الحوارات و السجالات الجارية على الساحة القومية مع احترامي للجميع و لأرائهم حيث انه يتوجب علينا جميعا ان نعي بأن لكل انسان الحق بأن يختار ما يراه صحيحا لنفسه و لأحبائه و لا يجب ان يعادى اي انسان من اجل افكاره و انتمائاته حيث و كما تعرفون يا سادتي الكرام هذه ابسط مفاهيم حقوق الانسان.
ان ما دفعني للكتابة هنا هو الصدمة الكبيرة التي انصدمت بها لدى قرائتي للمقالة الاخيرة للاخت العزيزة تيريزا ايشو التي اكن لها و لعائلتها الكريمة الكثير من الاحترام و التقدير حيث انني فوجئت بل و صدمت بهذا الجزء من مقالتها حيث تقول فيه الاخت العزيزة تيريزا ايشو حيث اقتبس من مقالتها:
(واذكر هنا مرة أخرى في أيام حزب البعث حينما كانت الاحزاب الاشورية ترفع راية النضال وتنادي بحقوقنا القومية كنا نحن الكلدان ندفن رؤوسنا في الرمل مثل النعامة ونضحك عليهم وننظر اليهم بخزر وأستعلاء وأستغراب من مطالباتهم، حينها كان عدد لابأس من ابناء شعبنا الكلدان لايملون من كتابة التقارير من خلال منظماتهم الحزبية البعثية عن تحركات هؤلاء الاشوريين الغريبي الاطوار).اولا يا اختي العزيزة تيريزا ايشو اود ان اذكرك بأن الاغلبية من ابائنا الاعزاء في عنكاوا و القوش و مدن ابناء شعبنا ذات الاغلبية الكلدانية كانوا قد حولوا الى سواحين الى منظمة حزب البعث المقبور في عنكاوا فقط لانهم رفضوا ان يسجلوا اسمهم تحت خانة القومية (عربي ) و لم يرتضوا لغير اسمهم الكلداني بديلا و لم يبدلوا هويتهم و الاحصاء السكاني الذي حصل في العراق قبل عقدين خير دليل على ذلك حيث ان ابائنا كانوا قد حدثونا عن الوقفة الشجاعة للعنكاويين في تثنيت هويتهم في وجه حملة التعريب البعثي رغم همجية و ظلم البعث في وجه ابائنا و على وجه المثال لا الحصر كان جدي (رحمه الله ) احد الرجال الذين لم يرتضوا ان يكتب تحت خانة القومية غير الاسم الكلداني رغم عدد المرات التي اخذ بها و تهديده في منظمة حزب البعث المقبور و كذلك الكثير من اهالي عنكاوا الاجلاء الذين لم يرتضوا الظلم و القهر و لم يدفنوا رؤوسهم في الرمال كما تزعمين بل بذلوا الغالي و النفيس في سبيل الحرية حيث لدينا الكثير من الشهداء الابرارو المناضلين المشهورين في سبيل الحرية لكوردستان و العراق و في صفوف الكثير من الاحزاب الكوردستانية و العراقية كالحزب الديمقراطي الكوردستاني و الحزب الشيوعي العراقي و الكوردستاني و احزاب و طنية اخرى ، فكيف تتهمين
(عدد لابأس من ابناء شعبنا الكلدان) بالعمالة للبعث المقبور رغم وجود العديد من ابناء شعبنا( اكانوا كلدانا ام اشوريون ) من المغرر بهم و من العملاء للبعث المقبور و هذه حالة طبيعية و كما يقول المثل الكوردي
( جه م بى جه قه ل نابى ، هه موو به نجه كانت يه ك نى يه ) ؟؟؟الكثير من الكلدان و الاشوريين هجروا و هددوا و ناضلوا من اجل و في سبيل كوردستان حرة و عراق ديمقراطي ، اليس من الظلم يا سيدتي ان تصنفين
(عدد لابأس من ابناء شعبنا الكلدان) حسب قولك تحت خانة العمالة و الخيانة لاخوانهم في الدم و الوطن و العقيدة ؟ نحن في عنكاوا كنا و لا زلنا نقدر عاليا كل نظالات رجالات ابناء شعبنا و امتنا في سبيل الحرية اكانت هذه النظالات على المستوى القومي او الوطني ، دعينا سيدتي نحسب الامر كما يلي ان كان الكلدان او الاشووريين او السريان او الكلدواشوريين السريان او الكلدان السريان الاشوريين العاملين في الاحزاب الكوردستانية و العراقية قد ناظلوا في سبيل الوطن ، اليس نظالهم مع اخوتهم في الاحزاب القومية و اخوتهم من القوميات الاخرى في كوردستان و العراق ما اوصلنا الى ما نتمتع به اليوم من حرية و امان في كوردستان ؟ و خير دليل على ذلك النضال الطويل الذي خاضه زوجك المحترم (وردا )في جبال كوردستان العزيزة ؟
ان النضال من اجل الحرية هو نضال بكل معنى الكلمة و من المؤلم تصنيفه على هذا النحو المجحف ( هل ان البشمركه المسيحيين في صفوف الاحزاب الكوردستانية كالشهيد هرمز ملك جكو والشهيد فرنسو هريرى و كوركيس يلدا و ريحانة شليمون و ميخائيل بنيامين و قيصر يوسف و هرمز شابو و بويا حنا يوسف و نجيب شابو و جمال مرقس و حنا شابو و و توما توماس و سليمان بوكا وعيسى عسكرو سعيد الياس و سامي المالح و نجيب حنا و توفيق حكيم والكثير من البشمركه الاخرين الذين ساهموا في الحركة التحررية الكوردستانية عن طريق حمل السلاح او حمل القلم)الم يكافحوا كل هؤلاء الرجال الكبار من اجل الحرية ( للجميع ) اكانوا من ابناء شعبنا خاصة و ابناء الشعب الكوردستاني و العراقي عامة الم يكافحوا (((( من اجل الديمقراطية للعراق و الحكم الذاتي لكوردستان ؟؟؟ )))) و في ظل ثمار هذا النضال تحقق ما تحقق لنا اليوم في وطننا الام.
اما في موضوع التسمية الذي لم اطرقه و لست اود ان اطرقه لانني لست بالمؤرخ المخضرم لكي ادخل هذا المضمار و ايمانا مني بصون وحدة شعبنا و امتنا اقترح أجراء استفتاء خاص بأشراف المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات داخل كوردستان و العراق و خارجهما و بمراقبة دولية و محلية حيث يتم في هذا طرح كل الاسماء المتواجدة على الساحة القومية) في استمارة الاستفتاء ) للاستفتاء عليها لنعرف ماذا يريد هذا الشعب العريق الذي و حسب هذا الاستفتاء سيختار ما يريده و سيحدد هويته القومية و سيكون عندها ( صندوق الاقتراع ) هو الحكم و نقطة البداية و النهاية و ليكون الاستفتاء مباشرا وواضحا دون ضبابية من اجل الوصول بمشكلة التسمية الى نهاية حتمية و الالتفات الى امور اكثر اهمية و ضرورية كالرقي بمستقبل شبابنا من الناحية العلمية و الاقتصادية و ايجاد فرص العمل المناسبة لهم في الوطن و الحؤول دون هجرتهم عوضا عن الالتهاء بالتسمية و سجالات التسمية التي الهتنا عن ما هو اهم.
في النهاية اود ان يتسع صدرك لكلماتي و انا من اكن لك كل الاحترام و التقدير لجهودك الرامية لخدمة ابناء شعبنا و امتنا العريقة في كوردستان العزيزة و العراق الحبيب.
آنو جوهر عبدوكا
اعلامي
عضوعامل نقابة صحفيي كوردستان- عضو لجنة الانضباطsize[]
