المحرر موضوع: المسيحيين العراقيين طردوا من السويد.. يفرون الان من جديد  (زيارة 5481 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سرتيب عيسى

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 755
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 المسيحيين العراقيين طردوا من السويد، يفرون الان من جديد

بالرغم من العنف المنهجي ضد غير المسلمين في العراق تبعد السويد قسريا المسيحيين العراقيين. تابع قسم الاخبار في الاذاعة السويدية  25 من المسيحيين الاشوريين الذين تم ترحيلهم خلال العام الحالي الى بغداد. لكن جميعهم فروا مرة اخرى من العراق ماعد واحد منهم  والذي يدعى يوبيل يبلغ من العمر 30 عام وهو يختبيء حاليا في الموصل.
 يقول يوبيل: انا اعيش مع صديق لايمكنني الخروج من البيت ، الوضع خطير جدا هنا ، وانا اعيش تحت التهديد بالقتل لذلك لايمكنني الخروج.
فر يوبيل من منزله في مدينة الموصل  في اذار 2007 بعد ان تم تهديده بالقتل من متشددين اسلاميين. تابعناه منذ اعتقاله من قبل الشرطة السويدية في 6 شباط 2009 في سندسفال  ثم ترحيله قسريا الى العراق.
يقول يوبيل: وصلنا الى مطار بغداد والشرطة السويدية سلمت وثائقي بسرعة الى السلطات العراقية. قلت للضابط العراقي ، لقد ابعدوني رغما عني، انا خائف  لانني مسيحي من الموصل. قال لي الضابط بلامبالاة،  انا لايهمني ذلك .
تابع قسم الاخبار في الاذاعة السويدية 25 من الاشوريين المسيحيين والذين يدعون ايضا بالسريان والكلدان. الجميع فروا الى البلدان المجاورة للعراق ماعدا يوبيل، سمير ذهب الى الاردن مجيد الى سوريا  اميرة وعائلتها الى تركيا .
اجتمعنا الى اميرة وكاميران يونان  واطفالهم الاربعة في اسطنبول . هربت العائلة المرة الاولى  في اذار 2005  وعاشوا لمدة اربع سنوات في مدينة يونشوبينغ قبل ان يتم ابعادهم بشكل قسري، وهم ينتظرون حاليا  تسجيلهم كلاجئين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
تقول اميرة وزوجها: نحن متعبين، جدا متعبين، منذ اليوم التي ابعدتنا فيه السويد  نعيش في بؤس، نحن لانرى اي افق . كنا نحب السويد والسويدين ، لكننا لن ننسى ابدا كيف تعاملوا معنا بشكل لاانساني ، لقد تعاملوا معنا بشكل سيء  لقد القوا بنا الى الجحيم . نحن نتسائل، هل فعلا كان هؤلاء سويدين؟
لايزال هناك اربعة ملايين عراقي مشرد ، حوالي مليونين داخل العراق، معضمهم يعيشون على الحصص الغذائية التي تدفعها لهم الحكومة  ولا توجد مياه نظيفة صالحة للشرب.
بدأ الاضطهاد المنهجي ضد المسيحيين
بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة  في عام 2003 . ومنذ ذلك الحين وعدد المسيحيين وغيرهم من الاقليات غير المسلمة تراجع الى النصف.
بعد التهديدات  المحلية في الموصل في تشرين الاول  حول قتل جميع المسيحيين ، فر نحو 1500 اسرة، سميت تهكما بالليلة المخملية للمسيحين، في 12 تموز من هذا العام تعرضت  سبع كنائس في بغداد الى هجمات قتل خلالها اربعة اشخاص وجرح اكثر من 15.
وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الاشورية ( اينا) 59 كنيسة تعرضت الى هجوم منذ اندلاع الحرب.
تحدث قسم الاخبار مع منظمة العفو الدولية  منظمة الدفاع عن حقوق الاقليات  ولجنة الانقاذ الدولية و ECRE التي تظم اكثر من 70منظمة لاجئيين حول عمليات ابعاد غير المسلمين الى العراق.
واجتمعت الاراء حول ان الوضع غير آمن بالنسبة للاقليات غير المسلمة في العراق لانها لازالت تتعرض لاعمال العنف المباشرة بسبب انتماءاتها الدينية ويشمل ذلك اليزيدين والشبك والمندائيين والمسيحيين.
قالت نينا شيا من الوكالات الحكومية الامريكية لمكافحة الاضطهاد الديني في واشنطن(لجنة الحريات الدينية الامريكية): يكفي ان يكون المرء مسيحيا لكي يلاحق. نينا وغيرها من الخبراء يذهبون بعيدا الى حد تسمية مايجري في العراق بالتطهير الديني.
تقول نينا شيا: ماذا سنرى في العراق في نهاية المطاف ، عندما تهدأ الامور ، ان عددا كبيرا من المسيحيين والمندائيين وغير المسلمين سوف لن تشملهم  الاحصاءات . لانه في الواقع لم يبقى منهم احدا في العراق.
في قرار الرفض الذي اصدرته دائرة الهجرة السويدية في قضية يوبيل، تقول من المرجح انه لايوجد هناك خطر حقيقي  ولا يتوقع انه سيعاني من انتهاكات خطيرة في حال عودته الى بلده.
لكن حالته في الموصل ميئوس منها ، انه مضطر للهروب ، عدد قليل من الناس يتجرأون على اخفائه لانهم يخافون التعرض الى مخاطر بسببه، ولا يستطيع يوبيل الذهاب الى بغداد للحصول على جواز سفر.
يقول يوبيل: ليس لدي اقارب  لايوجد من يستطيع مساعدتي، انا واثق بالله وبكم ، يمكن ان تكون لديكم القدرة على التغيير.

نوري كينو وسوزان ريتزن /قسم الاخبار في الاذاعة السويدية EKOT  / ترجمه من السويدية سرتيب عيسى