المحرر موضوع: جنبلاط الخائن ل14اذار ..هل ياخذ الدروز الى الامان ام الى الزوال؟  (زيارة 1559 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Charbel Elkhoury

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جنبلاط الخائن ل14اذار ..هل ياخذ الدروز الى الامان ام الى الزوال؟

شربل الخوري-اعلامي

الزعيم الدرزي وليد جنبلاط هل سيبقى زعيما وطنيا ..او حتى درزيا وشوفيا..ام تعبت منه الاجيال الجديدة,ومن تصرفاته التي تشبه لاعب سيرك او سائق تاكسي ياخذ أبناء طائفته الى المكان الذي يُطلب منه..حسب تعريفات واسعار محددة ؟؟ووفق تقلبات نادرة في في تاريخ السياسيين اللبنانيين منذ عهد الاستقلال وحتى اليوم..فهل فعلا هذه التقلبات والمواقف الجديدة له ستأخذ الطائفة الدرزية الى "بر الامان"ام ستؤسس لمعركة جديدة تكون نتائجها عليهم اشد قساوة ووطأة من نتائج الانقلاب الفاطمي عليهم في مصر والذي اجبرهم على التشرد واللجوء الى جبال لبنان وانكماشهم على نفسهم وتحولهم الى مذهب انطوائي محصور فقط في الذين انتموا اليه في السابق وممنوع على احد ان يدخل اليه من جديد حتى بدأ عصراً من التقهقر والتراجع والانكماش في العدد و والرقعة الجغرافية؟
الكل يتفق ,من المحللين السياسيين والاعلاميين وحتى البسطاء ,على ان خطوة وليد جنبلاط هي خيانة رخيصة اكثر منها محاولة لانقاذ طائفته من صعاب "تنتظرها"اذا ما استمر في 14 اذار..ويتفق هذا الكل على ان ما قام به هو قمة في الخساسة السياسية واللاخلاقية التي بلغت به حد التنكر لكل ما قاله بحق سوريا ونظامها واهل نظامها وبحق حزب الله وايران وقياداتهما من اكبرها الى اصغرها بحيث قيل في كلامه:كلام الليل يمحوه النهار لشدة تراجعه وتقهقره ظنا منه بانه يقوم بعمل جيد في حين يدير ظهره بل ينحر الفءة السياسية التي سارت واياه على مدى الخمس سنوات الماضية في معركة الاستقلال والتي كان هو يلعب الدور الاكثر تحريضا على دمشق وحكامها :لبنانيا وعربيا ودوليا الذي قال عنها(دمشق واهل النظام فيها)ما لم يقله ابو نواس في الخمرة..فاين العزة والكرامة والعنفوان الذي اتصف به اهل الجبل؟وهل تحول مع وليد جنبلاط الى خوف وجبن وخيانة ام الى رياء ودهاء وعمالة؟وهل جفت دماء الشهيد الحي مروان حماده والشهداء الاخرين من بني معروف حيث يحاول وليد جنبلاط اثارتهم باستعدائهم على المسيحيين خوفا من صواريخ واسلحة حزب الله والباسيج؟ام طمعا بالاموال التي يوزعها حزب الله على العملاء المتشدقين بحماية طوائفهم ؟وهل يعتقد جنبلاط بان ابناء الطائفة الدرزية سيقبضون كلامه واستغلاله الدنيء لهم؟فهو حولهم الى "قطيع من الماشية" يوجهه كيفما يشاء دون الوقوف على رايهم وارادتهم؟ثم هل يعتقد بانه في عمله سيكون الدروز على التحام مع طروحاته ومع حزب الله؟ولو كانت هناك من صحة لاوهامه فلماذا حصلت الانتهاكات للكرامات والزهق للارواح في الجبل على ايدي حزب الله في اكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية؟ثم كيف سيتفق الدروز التقدميين والعصريين مع ابناء الحزب الحديدي الذي يهمه فقط السيطرة واخضاع الاخرين باي منطق وهذا ما حصل عليه من خيانة جنبلاط الذي كان من الافضل له ان يبقى على مواقفه مهما كانت النتائج لانها ستكون افضل له ولطائفته من التباكي والتخاذل والندم على المرحلة الماضية وكانه لم يعد في عروقه من قطرة دم واحدة تنبض بالكرامة والحرية اللتين طالما تغنى بهما؟ام ان الكذب هو ملح الرجال في قاموس جنبلاط الذي قتل السوريون والده حسب اعترافه وجهاره بذلك مرارا وتكرارا ولم تنفع كل الوساطات وافعال الندامة التي تلاها الوالد على اسماع حافظ الاسد قبل عقدين من الزمن؟
ثم ان مقولة جنبلاط في اللعب على عزل القوات اللبنانية والكتائب (مسيحيا) بحجج واهية لن تنفعه في هذا الزمن حيث بات الكل يعرفه –الاصدقاء والاعداء على السواء- وان كانت هذه رغبة سوريا العتيدة ومعها كل القوى التي تريد ان تتصدى لمشروع السيادة والاستقلال والحرية وترغب في الالتحاق بالعمالة والخيانة وبيع الكرامات اللبنانية. ولكن الذي فات الكثيرين بان حركة جنبلاط ستفشل حتما لان الدروز الذين كانوا عماد لبنان المستقل الثائر على الاحتلال منذ ايام فخر الدين يرفضون ان يتحولوا الى شهود زور لارهاصات الزعيم الاشتراكي الديموقراطي المناضل ,التي لم تعد تُعد او تحصى



Charbel.elkhoury@yahoo.com  للتواصل مع الكاتب :