المحرر موضوع: رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين تحيي الحزب الشيوعي العراقي في الذكرى الـ 72 لتأسيسه  (زيارة 1110 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ita Ibrahim

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
تحيي الحزب الشيوعي العراقي في الذكرى الـ 72 لتأسيسه

ان مسيرة الحزب الشيوعي العراقي طيلة 72 عاما هي مسيرة كفاح طويل لم يعرف الكلل، وسفر خالد يحكي للأجيال تلو الأجيال بطولات وملاحم فارس لم يترجل يوماً عن صهوة النضال من أجل ضمان حقوق الكادحين وصون كرامتهم ومن اجل استقلال ورفعة وتقدم الوطن.

لقد ولد الحزب الشيوعي العراقي من رحم الشعب في مصانع وورش العمال وقرى الفلاحين وفي المدارس والجامعات وثكنات الجنود والنوادي الرياضية، وحتى في المدارس والكليات الدينية، وشرع ابوابه للعراقيات والعراقيين الذين يؤمنون ببرنامجه ونظامه الداخلي، ومن مختلف القوميات والأديان والمذاهب، على ان لا يعلو ولاء فوق الولاء للعراق الوطن. وبهذا النسيج الوطني المتنوع خاض الشيوعيون العراقيون معاركهم الوطنية والطبقية، وفي مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية، وبشكل اتسم بالجرأة والاقدام والتحدي. وقد حدّد اهدافه بوضوح ودقة، وجهر بها بصوت عالي الأمر الذي اكسبه احترام جماهير الشعب العراقي والتفافها حوله ومده بالدماء الجديدة عبر تعاقب الأجيال.

وتعرض الحزب الشيوعي العراقي خلال مسيرته الطويلة الى العديد من حملات القمع والمطاردة، وزج بالالاف من اعضائه ومؤازريه في السجون والمعتقلات، وتعرض ألاف آخرين الى التصفية الجسدية، سواء عن طريق المحاكمات الصورية او عن طريق الاغتيالات، إلا انه وكونه ليس حزب نخبة بل حزب كل الشعب استطاع تجاوز المحن ليستمر في نضاله من اجل وطن حر وشعب سعيد .

ومارس الحزب الشيوعي العراقي مختلف اشكال الكفاح بدءاً بالاعتصامات والاضرابات مرورا بالوثبات والانتفاضات الشعبية، وصولا الى ارقى اشكال الكفاح وهو الكفاح المسلح. وقد لجأ الحزب الى هذا الكفاح اكثر من مرة، كان آخرها  زمن النظام الدكتاتوري المقبور، الذي تنكر لميثاق العمل الوطني مع الحزب الشيوعي وشرع بحملة وحشية لتصفيته. وحين انعدمت كل الفرص لمواصلة النضال بالوسائل السلمية لجأ الحزب الى الرد على عنف الدكتاتورية باعلانه الكفاح المسلح وبدأ بتشكيل حركة الأنصار، التي التحق بها الشيوعيات والشيوعيين العراقيين من داخل الوطن ومن خارجه، وظلت هذه الحركة الباسلة تقارع الدكتاتورية لمدة عقد كامل، وبمختلف الوسائل السياسية والعسكرية والاعلامية  حيث راحت تتعقب ازلام النظام في كردستان العراق وتصد هجمات النظام ضد القرى وكذلك نشر سياسة الحزب في المنطقة. اما القواعد الخلفية فتولت تدريب الكادر وتهيئته للعمل في عمق الوطن. وتولى اعلام الانصار مهمة الرد على اعلام النظام وأكاذيبه، وبشر بالنظام الديمقراطي الذي سيبنى على انقاض الدكتانورية مهما طال الزمن.

وقدمت الحركة في سبيل هذا الهدف النبيل المئات من الشهداء، وهم من انجب ابناء العراق وبناته. واذا كانت حركة الأنصار لم تحقق كامل الأهداف التي نشأت من اجلها الا انها مكنت الحزب من البقاء لصيقا بالوطن وقريبا من جماهيره، وهذا ما تأكد بعد سقوط النظام الدكتاتوري المقبور حيث كانت رايات الشيوعيين من اولى الرايات التي رفرفت في ساحات بغداد وصحيفتهم اول صحيفة توزع علنا.

اما عن وسائل اسقاط الدكتاتورية فقد كان للشيوعيين العراقيين رأي مبكر فيها تبلور اكثر اثناء تصاعد الأزمة بين نظام صدام والولايات المتحدة ويتلخص باستبعاد خيار الحرب والعمل على تشكيل اوسع تحالف للقوى الوطنية واليمقراطية والدينية، وهذا التحالف اذا ما استند الى جماهير الشعب والقوات المسلحة ودعم الأسرة الدولية باستطاعته اسقاط الكتاتورية واقامة نظام ديمقراطي تعددي على انقاضها. اما الحرب فمن السهل اتخاذ قرار البدء بها لكن احدا لا يستطيع ان يتنبأ بنهايتها ولا كيف تتطور الأمور اثناءها. وان كل ما يجري اليوم في العراق وبعد ثلاث سنوات من احتلاله وسقوط الدكتاتورية يؤكد هذه الحقيقة المرة. فالأحتلاال الذي ادعى انه جاء لتكريس الديمقراطية ومحاربة الارهاب عمل عكس ذلك حيث حل الدولة ومؤسساتها الأمنية وترك الحدود سائبة امام قوى الارهاب والتكفير ولم يلاحق أزلام النظام من المجرمين، وعمد الى بعث  الهويات الطائفية والقبلية بديلا عن الهوية الوطنية.

واليوم بلغ الشحن الطائفي مديات تنذر بنشوب حرب اهلية وان امكان تجنبها ربما لا يكون الا بمعجزة، وهذه المعجزة هي ما يعمل الشيوعيون اليوم على تحقيقها بالتعاون والتنسيق مع القوى الوطنية والديمقراطية من خلال الدعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تأخذ على عاتقها معالجة الوضع الأمني بالقضاء على الارهاب والتكفير وفرق الموت وحل المليشيات واستكمال بناء مؤسسات الجيش والشرطة والأمن وتوفير الخدمات للمواطنين وتحديد جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من البلاد.

عاش الحزب الشيوعي العراقي المجيد

عاش العراق الديمقراطي الاتحادي الحر والمستقل

عاش تضامن الأمم والشعوب بديلا عن صراع الحضارات

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي وعموم شهداء العراق.

 

اللجنة التنفيذية

لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين

28 آذار 2006[/b][/size][/font]