المحرر موضوع: الشيوعيون العراقيون في السويد وأصدقاؤهم يحيون الذكرى 72 لتأسيس حزبهم باحتفالٍ جماهيري مهيب  (زيارة 1110 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 958
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشيوعيون العراقيون في السويد وأصدقاؤهم يحيون
الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس حزبهم باحتفالٍ جماهيري مهيب
محمد الكحط - ستوكهولم –

بحفلٍ بهيج أحيت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي في السويد والحزب الشيوعي الكردستاني - العراق – في السويد، حفلاً خطابياً مركزياً بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وذلك يوم الأحد المصادف 26 آذار 2006، في العاصمة ستوكهولم، حيث زينت القاعة بصور مؤسسي وقادة الحزب الأماجد وشعارات الذكرى المجيدة التي تدعو إلى الوحدة الوطنية وتوحيد نضالات شعبنا ضد الإرهاب.

بكلماتٍ رقيقة رحب عرفاء الحفل ( ثبات وعدنان و محسد) ترحيباً حاراً بالحضور وبممثلي الأحزاب والقوى السياسية العراقية والكردستانية والمنظمات الديمقراطية والجماهيرية، وممثلي الأحزاب الشيوعية الشقيقة، وشكروهم على مشاركتهم رفاق الحزب وأصدقاءه في هذا الحفل على شرف الذكرى الثانية والسبعين لميلاد الحزب، ودعوهم للوقوف دقيقة صمت تخليداً لشهداء الحزب والحركة الوطنيّة العراقية.

تم الترحيب بالرفيقين الدكتور صالح ياسر وجاسم الحلفي عضوي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وبالرفاق حمة شريف وأحمد باني خيلاني وعبد الأحد توما يوسف و كامل كرم لحضورهم وتشريفهم الاحتفال.
   
تناغمت الأصوات لتقديم فقرات البرنامج باللغتين العربية والكردية فكانت الكلمات تنساب مفعمة بالفرح والتفاؤل والأمل:

 

((الرفاق والرفيقات في حزب فهد، ألف تحية لكم.. وألف سلام، وكل عيد وأنتم بخير
كل آذار وأنتم بخير، بمناسبة هذه الذكرى العزيزة، ذكرى الحادي والثلاثين من آذار
 ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي.
 أصدقاءنا وضيوفنا الكرام، أصدقاء وضيوف الحزب الشيوعي العراقي، ها هو الفرح يعود من جديد
والعيد والذكرى يعودان من جديد، و معهما الربيع ونوروز.
وكما الشجر تتفتح البراعم والأكمام لتؤذن بزهور وأغصان جديدة
 وأمل جديد بحياة متجددة دائما، وبعزم وإصرار جديدين على وطن حر وشعب سعيد
 
هذا الحزب حاضر في القرى والمدن والقصبات العراقية، عربية كانت أو كردية أو كلدوآشورية أو تركمانية. حاضر في السهل والوادي، في الحقل والمصنع والبيت والشارع.
يتفيأ في ظل نخلة أو يستريح على قمة جبل
 يرتوي من ماء دجلة أو نبع كردي
كل المدن مدنه، وكل القرى قراه
 كل الأنهار أنهاره، وكل الينابيع ينابيعه
ذلك هو الحزب الشيوعي العراقي.))

بعد هذهِ الكلمات الجميلة، جاءت كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد التي ألقاها الرفيق أبو رافد لتستعرض نضالات الحزب ومواقفه الوطنية، ووجهت الكلمة التحية لكل المناضلين بهذه المناسبة العزيزة وذكرت بالرواد الأوائل الذين حملوا راية الحزب ونشروا فكره في أرض بلادنا، أولئك المناضلين البواسل الذين كرّسوا حياتهم لقضيّة الشعب والوطن والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة والكادحين، وتناولت الكلمة أيضاً المسيرة المتوّجة بالتضحيات والبطولات التي سطرتها أجيال الشيوعيين العراقيين من العرب والكرد والتركمان والكلدوآشوريين والأرمن، وأشارت إلى دور الشيوعيين وحزبهم في الدفاع عن حقوق الشعب الكردي في تقرير مصيره، ومن أجل الحقوق المشروعة للقوميّات الأخرى. كما تطرقت الكلمة إلى تعقيدات الظرف الراهن، وخاصة في مواجهة الفتنة الطائفية, والتأكيد على المواطنة العراقية كأساس للوحدة الوطنية، وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتنهض بتخليص البلاد من التدهور الذي شمل كل مجالات الحياة وبالذات الأمنية منها، وجددت على عزم الشيوعيين في النضال الفعال ضد الإرهاب وتعزيز الوحدة الوطنية للتعجيل في إنهاء الاحتلال والتواجد العسكري الأجنبي على أرض الوطن.
أما كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني- العراق- في السويد والتي ألقاها الرفيق حمه شريف فقد أكدت على الدور النضالي الكبير الذي لعبه الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه عام سنة 1934 وحتى اليوم، وتحدث عن الأحداث الأخيرة والظروف التي آلت إليها الأوضاع في بلادنا وما يتعرض له الوطن اليوم من مخاطر حقيقية، وأهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية بعيداً عن المحاصصة الطائفية المقيتة من أجل إنقاذ البلاد من المزيد من التدهور.

 وقد شارك في هذا الحفل العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات الإجتماعية والديمقراطية العراقية والعربية والكردستانية ومن منظّمات دولية أخرى متواجدة على الأرض السويدية حملت كلماتها وبرقياتها عبارات التهنئة والتحايا بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، شدت على أيدي رفاقه ذاكرة باعتزاز كبير دوره النضالي المهم والكبير على مدى التاريخ الكفاحي للشعب العراقي داعية إلى استمرار مواقفه الوطنيّة المشرّفة التي كانت دائماً في الصف الأول بين المدافعين عن حياة ومستقبل العراقيين ووطنهم العراق، وهذه بعض تلك الأقوال والإشارات التي جاءت في كلمات المشاركين وفيها جميعاً مواقفُ تضامنيّةٌ وتهانٍ وتحيّاتٌ في المناسبة المجيدة:

كلمة التحية التي بعثها رئيس حزب اليسار السويدي الرفيق لارش أولي، كانت مفعمة بروح التضامن مع حزبنا وشعبنا، ومما جاء فيها:
(( الرفاق الأعزاء، نحن على إطلاع بالأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادكم، التي تعاني من الاحتلال بكل ما يحتويه من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان، في الوقت الذي يرفض فيه حزب اليسار السويدي الاحتلال الإمبريالي ويساند أشكال النضال المتنوعة ضده، فهو يرفض ما يسمى المقاومة التي تتضمن الهجوم على الأبرياء من الشعب العراقي والمؤسسات الإنسانية العالمية. نحن نساند تحقيق مجتمع عراقي ديمقراطي فيدرالي متماسك.))


أما كلمة لجنة محليّة السويد للحزب الديمقراطي الكردستاني، التي ألقاها السيد غازي فرمان جاء فيها:
(( لقد وقف حزبكم ضد كافة أشكال الاستعمار والهيمنة واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان وضد التخلف حكم الاستبداد، لقد وقف إلى جانب طموحات فصائل الشعب من العمال والفلاحين والفقراء والثوريين والكسبة، وكان اختياركم شرفا عظيما لكم ولتأريخكم النضالي الطويل.))

كما جاء في كلمة الإتحاد الوطني الكردستاني منظمة السويد التي ألقاها السيد مراد العلي:
(( تطل علينا في ال31 من آذار كل عام ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، هذا الحزب الذي له حضور في أذهاننا جميعاً وخاصة السياسيين والمثقفين والأدباء مثلما لا يغيب عن بال الكادحين، فهو يسجل في ذكرى ميلاده هذا خطاباً سياسياً يعبر عن الوعي المعرفي المتنور المجرد من الانتماء الطائفي أو القومي الشوفيني...))

وفي كلمة المجلس المركزي للصابئة المندائيين في السويد التي قدمها السيد موفق رومي:
(( لقد كان الحزب الشيوعي العراقي ومن خلال نضاله الطويل بين صفوف الشعب العراقي، القائد الموجه والربان الأمين لأهداف وآمال وطموحات جماهير شعبنا العظيم. أن الشهداء الأبرار الذين قدمهم الحزب سيبقون دائماً الشموع التي تنير الدرب في سبيل الحرية والديمقراطية والقيم الإنسانية التي طالما ناضل شعبنا للحصول عليها.))

وكان لحزب توده الإيراني كلمته التي ألقاها الرفيق آغا تقي ومنها نقتطف:
((نحتفل معكم بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ونحن نحسّ بخليط من المشاعر. نحن سعداء بهذه المناسبة من جهة كذلك نشعر بانزعاج شديد لما يحدث اليوم للشعب العراقي نحن نقف إلى جانب النضال العراقي ونضالكم من أجل الاستقرار والسلام في العراق.))

وكان لكلمة المجلس العام للكورد الفيليين وقدمها السيد مظفر محمد أثر بالغ في نفوس الحضور لما تضمنته من معانٍ بليغة منها:
(( منذ أن أوقدت الشمعة الأولى في ال31 من آذار 1934 في ليل العراق الدامس حتى صار الأمل شمساً تفجرت عام 1958، وتوالت الشموع اشتعالا وكلما تهب ريح صفراء وتعصف الغوغاء بسموم أفكارها المميتة القادمة من دهاليز التاريخ المشبع موتاً تزداد جذوة الأمل في النفوس التهاباً وأن أفقاً ما وأن كان لا يلوح للعيون المرمدة لكنه موجود..وقائم..وهو مشروع أقترحه الواقع واقترحته ضرورة التاريخ للخروج من ظلمة الخنادق والأوكار والطوائف والعشائر والسيادات القومية المهزومة....))

ووصل الحفل العديد من برقيات التهنئة منها:
1- برقية ممثلية حكومة إقليم كردستان في السويد التي أشارت إلى (( إن جبال وسهول وقرى ومدن كردستان شاهد حي لمعارك أنصاركم البطولية في خندق واحد مع بيشمركة كوردستان، للذود عن الحرية والدفاع عن المظلومين، أثناء حقبة حكم النظام الدكتاتوري البعثي المقبور. )).

2- برقية رابطة المرأة العراقية في السويد، (( نقف أجلالاً وفخراً واعتزازا أمام الذكرى العطرة، والتي أبت كل سنوات القهر والاضطهاد أن تمحو عطرها، لنتذكر من خلالها أولئك الذين حملوا راية الشعب والوطن، وخاضوا غمار النضال الشاق والصعب في معارك وطنية خالدة للذود عن سيادة واستقلال العراق. نقف أمام تلك الهامات الشامخة في موكب الشهادة والتضحية نتذكر شهداءنا وشهيداتنا الخالدين، الذين روت دمائهم الزكية جذور حزب الشيوعيين، لينبت وينمو شامخاً في أعماق تربة العراق، ويعيش في قلوب الملايين من أبنائه وبناته البررة.))

3- برقية حزب الشعب الفلسطيني / السويد، (( أننا نقدر الظروف الصعبة التي يمر بها حزبكم، كما نتمنى أن يحقق الشعب العراقي أمانيه في الحرية والاستقلال وزوال الاحتلال، في نفس الوقت نحن ندين وبشدة كل الأعمال الإرهابية التي تضر بمصلحة الشعب العراقي.))

4- برقية حزب كادحي كردستان.فرع أوروبا.

5- برقية الحزب الديمقراطي الكردستاني –إيران- حدكا.
6- لجنة تنسيق الأحزاب الكردية – هاوكاري-

7- كما وصلت باقة زهور جميلة وبرقية تهنئة من اتحاد الجمعيات العراقية في السويد.

8- برقية تهنئة من الحركة الديمقراطية الآشورية.

9- برقية من اتحاد الجمعيات الكردستانية في السويد.

10-  برقية من جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم ورد فيها، (( تتقدم جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم بأحر التهاني لكافة أعضاء الحزب وأصدقائه ومحبيه بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لميلاد حزبكم المجيد، الحزب الذي لعب، ومنذ تأسيسه عام 1934، دوراً سياسياً رائداً في النضال من أجل حرية الوطن وإستقلاله الناجز، وصولاً لـ " وطن حر وشعب سعيد"، يكفل حقوق الشعب العراقي، بكافة قومياته وطوائفه ومذاهبه وأديانه.                                                                                               
وقد أكد حزبكم العريق، طيلة مسيرته العتيدة، وبألف دليل وواقعة، أنه كان وما يزال النصير الدائم، والمساند القوي لحقوق المرأة العراقية، والمدافع دون هوادة عن حريتها وكرامتها وعزتها، وهي التي تشكل نصف المجتمع العراقي، وما تزال تعاني الأمرين...)).
 
11- ونقرأ في برقية رابطة الأنصار الشيوعيين، (( نحتفل معكم في الذكرى الثانية والسبعين، لتأسيس حزبكم، حزب المناضلين الشجعان في كل الظروف الصعبة، ولنا الفخر نحن الأنصار حيث كنا ذراعه القوية الضاربة في فترة النضال المسلح ضد النظام الدكتاتوري المقبور.))

12- وفي برقية الجمعية المندائية في ستوكهولم، (( نتقدم بخالص المودة والاحترام لحزبكم المناضل الذي تميز بدوره الطليعي في الدفاع عن قضايا شعبنا ووطننا وقدم في مسيرته النضالية السرب الطويل من الشهداء الذين سيبقى عطرهم يفوح في سماء عراقنا الحبيب.)).

13- ومن الحركة النقابية الديمقراطية في ستوكهولم.((من دواعي الفخر والاعتزاز أن الكثير من القادة النقابيين كانوا أعضاء في حزبكم وكان لهم الدور الريادي في العمل النقابي.)).
14- برقية نادي بابل الثقافي في السويد، (( نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة على قلوبِ العراقيين جميعاً لما قدمه الحزب الشيوعي العراقي الباسل من تضحيات جسام ومآثر بطولية للدفاع عن مصالح الجماهير الشعبية)).

15- لجنة اللاجئين العراقيين.((نشد على أياديكم ونحييكم من الأعماق ونتمنى لكم النجاح الدائم لتحقيق أهدافكم الوطنية التي هي أهداف جميع المخلصين من أبناء شعبنا العراقي.)).
وبعد استراحة قصيرة عاد الجمهور ليلتقي مع فقرات منوعة حيث غنت الشابة يسرى أغنية هله بيك هله...ياحزب المرجلة....شارك معها الجمهور بأدائها، كما كان للشعر حضوره حيث ساهمت الشاعرة وئام ملا سلمان فقرأت قصيدتين بالفصحى والعامية للمناسبة تفاعل معها الجمهور، وقرأ الرفيق عدنان إبراهيم قصائد جميلة بالكردية للشاعر شبول كريم، أما الشاعر جاسم ولائي فقرأ قصيدتين
غزليتين أنعشت الأجواء. أنتهى الحفل والفرح والتفاؤل يغمر الجميع، وهم يحيون ميلاد حزبهم العظيم.

كما سيقام الحفل الفني الساهر مساء الجمعة الحادي والثلاثين من آذار في ستوكهولم وعلى مطعم قلعة الأمير في فيدسته سنتروم في ستوكهولم.[/b][/size][/font]