المحرر موضوع: عملية المصالحة الوطنية مع البعث امر مستحيل ومرعب  (زيارة 899 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نوئيل عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 314
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في حزب البعث ثمة نص مبدئي لامفر منه في اجندة كل احزاب البعث ( التحالفات ضرورية لاحداث التغير الشامل لتحقيق الانقلاب المنشود والوصول الى السلطة
حتى لو كانت مع الد اعدائنا على ان يكون السبق للبعث في استلامها وادارة دفتها حتى لو اضطررنا الى سحق المتحالفين عن بكرة ابيهم ) و
اننا ننشد التغير لجعل كل الشعب يدينون للبعث ومن لايصبح بعثيا حتى الله نفسه نجتثه بكل السبل الممكنة ؟
استخدام السلاح بانواعه لمقاومة اعدائنا وايقاع الاغتيالات الفردية ضرورية بين من يناوءنا في زمن العمل السري او بعد استلام السلطة يضطلع بهذه المهمة التنظيم الصدامي في الحزب ؟
بما معناه ان حزب البعث لو سمح له ان يشارك في العملية السياسية ستكون اولى اجندته العمل السريع وبكل الوسائل الممكنة تجنيد الاخر بالتهديد والوعيد او بسبل اخرى الاغراء والرشوة وجملة من تحقيق الامنيات ليجيش في حساباته لاحداث انقلاب في اي سلطة قائمة في اي دولة يكون هو مشارك او غير مشارك في العملية السياسية فيها ويعمل كل جهوده في عقد تحالفات مع منضمات او احزاب او حكومات او اجهزة استخباراتية داخل اي دولة عن طريق شراءها او قطع وعود لها بالحصول على مكاسب مادية وبعد تحقيق الاهداف يكون كل هؤلاء اي من تحالفوا معه موضع تصفية جسدية تجري معهم تباعا حتى التخلص منهم ايضا بشتى السبل اذا لم يخضعوا لارادة البعث بعد ان تكون قد قويت شوكة دولة البعث وتم ارساء قواعدها بمتانة في المحافل الدولية وهذا يشمل ايضا عقد اتفاقات الوحدة بين دولتين او اكثر يكون رئيس الدولة الغير بعثي هدفا لاجتثاثه مهما طال الزمن و هدف قوي للتصفية الجسدية والتخلص منه نهائيا اضافة للقوى السياسية التي تخوض حروب التحرير في المنطقة العربية يقدم لها البعثين كل العون المادي واللوجستي ليس الهدف هو مساعدتهم على التحرير بل لغايات ايديولوجية وانا لااعتقد ان للبعث ايديولوجية لان البعثين لايملكون اي نظرية اقتصادية اجتماعية ؟ بل لضمهم الى صفوفهم ؟
على ان يسمح من باب خفي لقادتها الاستفادة شخصيا من جزء من هذا العون او التبرع بغية وضعههم تحت التهديد المباشر بكشفهم اذا لم يخضعوا لارادة البعثين او دولة البعث المعنية لتحقيق جر هذه المنظمات والاحزاب الى صف البعثين او احداث انقلاب ايديولوجي مرحلي في هذه المنظمات من الداخل بما يخدم اهداف حزب البعث في المستقبل اذا ماتحقق التحرير مثلما حدث مع العديد من المنظمات الفلسطينية اجبرها صدام بعد احتلاله للكويت على تاييد هذا الاحتلال تحت وعد بجعل الكويت دولة فلسطين تابعة للراية العراقية ؟ واوقع الفلسطينين في شرك تم بموجبه سحب بساط العون المادي للفلسطينين الذي كان يقدم لهم من الخليجين على الاقل من دولة الكويت ؟
طيلة الاعوام 63-2003 ثم العمل على فتح الحدود للعرب للايواء اذا كانوا هاربين من حكوماتهم وتقديم كل عون لهم من سكن ومرتبات على ان يستخدموا في الداخل للتجسس على السكان الاصلين المعادين لحكومة البعث لان مثل هؤلاء يكونون اداة طيعة بيد دولة البعث بعد الاغراءات التي تقدم لهم والعمل على استدعاء العمالة العربية من دولهم ومن الشتات للعمل داخل دولة البعث كاجراء مؤقت يتم خلال عملهم داخل هذه الدولة كسبهم وضمهم الى حزب البعث واعادتهم الى دولهم ليبقوا هناك في مهمات سياسية متنوعة تخدم حزب البعث مع اجراء مرتب شهري علني وليس بالسر لكل شخص يعود الى وطنه يرسل له شهريا تحت ذرائع عدة كمرتب تقاعدي لاسباب صحية او مرتب تعويض عن اضرر لحقت به في دولة البعث او اعذار اخرى مقنعة بحيث لاتثير اي شكوك لدى دولته بعمالته لدولة البعث ؟ وهؤلاء الاشخاص فيما اذا نكثوا بعهودهم وارتباطاتهم مع دولة البعث يتم ملاحقتهم وتصفيتهم جسديا في اي مكان كانوا ؟ لانهم يوقعون وثيقة تحكمهم بذلك قبل المباشرة في استخدامهم
لذا وبعد كل هذا ان اي مصالحة مع البعث يعني وضع الشعب العراقي والوطن والحكومة هدف لهم بعد حين او بعد الاف السنين والبعثين هدفهم ليس كباقي الاحزاب القبول باي جبهة سياسية او مشاركة في حكومة تعددية كما حدث بعد ثورة الرابع عشر من تموز المباركة عام 1958 واذا حدث هذا يكون عملا استراتيجي مرحلي حتى تحقيق الاهداف وعلى مضض لان اجندتهم معلنة انهم لايقبلون ان يكونوا شركاء في اي حكومة الا اذا كانت تحت قيادتهم ومتى مااصبحت تحت قيادتهم يعملون بشتى السبل لتهميش باقي مكوناتها تحت شتى الاعذار  حتى اذا اضطروا الى اعلان حرب خفية عليهم لتصفية من يرفض اجندتهم والاعذار متوفرة وعلى قفا من يشيل والحمد لله ؟
ان عملية اجتثاث البعث في العراق عملية ضرورية خاصة وان البعثين العراقين اليوم ليسوا هم البعثين المؤسسين لان طاغية العراق قام بتصفية كل الحزبين القدامى بسبب مناكفتهم له منذ اللحظة التي اعلن فيها عن تنصيبه كنائب اول لرئيس مجلس قيادة الثورة لانه لم يكن مؤهلا لمنصبه وحصل عليه بطريقة ارهابية ؟ التفاصيل في خزائن المؤسسات الاستخباراتية الانكلو اميريكية وقد لايكشف عنها لاسباب تلحق العار بالحكومتين بسبب عدم اهلية صدام حينها في تسلم اي سلطة في العراق بسبب عدم وصوله مراكز متقدمة في الحزب ولايحمل اي مؤهل اكاديمي ؟ هذا من ناحية ومن الناحية الاخرى الاهم ان صدام عمل منذ 30 تموز 1968 على ضم كل السلبين الانتهازين الى صفوف البعث الذين ينحنون للكلب اذا مدهم بعضمة تشبع جوعهم وهؤلاء جل اهدافهم هو الكسب الحرام والعيش التنبل على حساب الشعب وهم الان لايقاتلون من اجل مبادئ بل من اجل العودة واعادة امجادهم التي خسروها بسبب زوال سلطة الطاغية اي انهم لايحملون اي فكر في رؤسهم العفنة لتحقيق اهداف ترقية حياة الشعب العراقي باتجاه التغير الايجابي اقتصاديا واجتماعيا فكلهم فارغين وجل افكارهم لاتبتعد عن السحت الحرام واستغلال السلطة لصالحهم . ليس في العراق بل في كل الوطن العربي .
عليه على الحكومة العراقية اعادة المفصولين السياسين الى الوظيفة او تخصيص مرتبات تقاعدية لهم عسكرين او مدنين كحل مقنع لان قطع الارزاق اتعس من قطع الاعناق ووضعهم تحت الرقابة المشددة او الاقامة الجبرية  و على غرار مافعله المرحوم عبد السلام عارف معهم بجعل تنظيم حزب البعث في العراق تحت اي صيغة محرم وممنوع اعادة تشكيله  وكل من يعيد تنظيم الحزب والانتساب اليه محكوم بالاعدام لو يثبت عليه هذا الذنب لان معالجة البعثين باي صيغة من وجة نظر انسانية اخرى مع تنظيمهم البائس قد يتسبب في  اعادة العراق وطنا وشعبا الى جادة الدمار والخراب وهذا امر لايريده احد لعراقنا المتعافي من ارهاب البعث والبعثين المجرمين .

نوئيل عيسى
21/8/2009