في ليلةِ منتصف الشهر ,, الجلسةُ سحريه
وكان الموعد على شواطيءِ البحر الدافئةِ الرملية
أضاء القمر علينا وعكس بنوره الفضّي ,, أمواجَ البحرِ اللؤلؤية
فزاد المنظرُ روعةً ورومانسية ,,
مع هذا الجو الذي يخلب الألباب ,,
لم أعد أرى غير بريق عينيه العفَوية ,,
غرقت في بحرها برهاتٍ ,, وبرهات ,,
وأنا أمعن النظرَ أكثر وأكثر في العيون العسلية ,,
فكأنني قد حققت أخيراً بعضاً من أحلامي الورديه ,,
لم يُفِقْني الا هَمَساتُهُ الدافئةُ في اُذُني : حبيبتي! أين غدوتي ؟
منها: سرت قشعريرةٌ سريعةٌ داعبت جميع خلايا جسدي الصغير !
رقصت كلُ خليةٍ على حدة ! ,,,,
مرت لحضات من الصمت الجميل ,, لم يُرِد أحدٌ البدأ بالكلام ,,
فقد كان تواصل العينين ,, غاية المرام ,,
قلتُ له في خجل : أنا مأخوذةٌ بك ! متيمةٌ فيك ! ,,
وكأنني مازلت أحلم في المنام ؟
لحضاتٌ أخرى وهطل المطر ,,, زخّاتٍ وزخّاتٍ وزخّات ,,,
لم يكن كثيفاً ولكن كان مسترسلاً ,, متواصلاً بلا انقطاع ,,
وكأن البحر يرقص ! من جرّاءِ تلامس مائهِ بماء المطر !
فمنظرُ هطولِ المطر عليه ,, يوحي اليك بأن البحر يرقص !
أدركتُ أن هذه علامةٌ صريحةٌ تُباركُ حبنا العذريّ ,,
حينها: استجمعتُ شجاعتي الخجلى ومددتُ يدي له وقلت :
انظر الى البحر يرقصُ فرحاً بقدوم المطر ؟!
هلاّ تُراقِصْني تحت زخّاتِ المطر ؟
نَظَرَ اليّ في سماحةٍ وابتسام ثم قام ,,
ضللنا نرقص بهدوء ,, حتى باح الصباح ,,
فودعنا بعضنا بكل شوقٍ والفراق أمرُهُ قد لاح ,,
قال : أحبكِ وأرجو منكِ على كلِ شيءٍ السماح ,,
ثم أدار كلاً منا ظهره للآخر وراح ,,
م.ل