المحرر موضوع: رازق سرياني لـ "عنكاوا كوم":" مستقبل العراقيين غامض في سوريا"  (زيارة 2340 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مدير مكتب شوؤن العراقيين في مطرانية السريان الاثوذكس بحلب.
رازق سرياني لـ "عنكاوا كوم":
" مستقبل العراقيين غامض في سوريا
"


عنكاوا كوم – حلب – جميل ديار بكرلي

في حديثه لمراسل موقع "عنكاوا كوم" بمدينة حلب السورية، قال رازق سرياني، احدى الشخصيات الرائدة في مجال المسكونيات ان "مستقبل العراقيين غامض في سوريا"، مقدراً اعدادهم في سوريا بمليون وربع المليون نسمة فيما اشار الى ان عدد المسيحيين في سوريا يقارب الـ 30000 نسمة، وفقاً لاحصائيات الامم المتحدة.
وسرياني، من مواليد حلب 1959، شغل عدة مناصب في مجلس كنائس الشرق الاوسط، اخرها كان مدير العلاقات الدولية والمسكونية، يشغل حالياً مدير مكتب العلاقات المسكونية، وشوؤن العراقيين في مطرانية السريان الاثوذكس في حلب.

ماذا لمستم في العراقيين من خلال عملكم في خدمة اللاجئين منهم؟
كل ما لمسته أن الشعب العراقي هو شعب خلوق، ومحب للحياة، ومنفتح على الآخرين، ويحب وطنه الأم بشكل لا يوصف لكن الظروف التي أحاطت بهذا الوطن جعلته موطناً يحلم مواطنوه بالعودة إليه، والعيش فيه بأمان. في كل مرة ألتقي الإخوة العراقيين من خلال الخدمة التي نؤديها لهم في سورية أرى في وجوههم المعاناة التي عانوها في الماضي، ويعانونها في الحاضر من خلال حالة التهجير التي يعيشونها، هم يتطلعون الى حالة من الاستقرار، والأمان لهم ولأولادهم، وهذا مطلب إنساني طبيعي، وحق من حقوقهم الإنسانية الأساسية كما انهم في حالة قلق مستمر وخوف من المستقبل الغامض رغم أن سورية فتحت أبوابها، ورحبت بالعراقيين أفضل ترحيب. إلا أن ذلك لا ينفي كونهم بعيدين عن وطنهم الأم، ونحن من خلال خدمات الكنائس، وبالتنسيق مع الجهات المعنية مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجهات كنسية أخرى نحاول التخفيف من حالة الخوف والقلق من خلال تقديم خدمات إنسانية تشعرهم بالراحة والأمان.

هل هناك إحصائيات عن عدد اللاجئين العراقيين المسيحيين في سوريا بشكل عام وفي حلب بشكل خاص؟
لا يستطيع أحد أن يعطي إحصائيات دقيقة عن أعداد العراقيين لسبب أن الأفراد والعائلات غير مستقرين تماماً في البلد. فبعض منهم يعود للعراق بشكل مؤقت، والبعض الآخر يحصل على توطين إلى بلاد الاغتراب عن طريق الأمم المتحدة، ولكن هناك حالياً ما يقارب المليون وربع المليون نسمة من الموجودين في سورية من كافة الملل والطوائف. أما أعداد المسيحيين فهي تقارب الـ 30000 نسمة بحسب إحصائيات الأمم المتحدة متوزعة بين دمشق، وريفها وحمص وحلب والحسكة والقامشلي. أما في حلب فهناك ما يقارب 480 عائلة مسيحية بمعدل 2000 شخص.



في أي مجال تنحصر خدماتكم للاجئين العراقيين، وكيف تتجلى هذه الخدمات على أرض الواقع؟
لدينا عدد متنوع من المشاريع بالتعاون والتنسيق مع بطريركية الروم الأرثوذكس بدمشق وغيرها من الهيئات الكنسية العالمية التي تساهم بمجملها في رفع المعاناة عن الأخوة العراقيين في سورية بسبب غربتهم عن أوطانهم. تتمحور المشاريع في برنامجين أساسيين وهما، أولاً التعليم في المدارس حيث نقوم بدعم جزء كبير من القسط المدرسي لكل طالب عراقي مسجل في المدارس الخاصة التابعة للكنائس وهم حوالي (270) طالب وطالبة عراقيين في حلب وفي صفوف الأول الابتدائي ولغاية التاسع الإعدادي. علماً أن الحكومة السورية تكرّمت، ومنحت العراقيين المقيمين في سورية فرصة التعلـّم المجاني في المدارس التابعة لوزارة التربية، وفي هذا الإطار هناك مدرسة صيفية لتقوية الطلاب العراقيين في بعض المواد مثل: الرياضيات واللغة العربية واللغة الانكليزية خاصة وأن مناهج التعليم في سورية هي أصعب من تلك في العراق.
اما البرنامج الثاني فهو برنامج تعليمي مهني حيث نقدم بالمجان دورات مستمرة في تعلـّم استخدام الكمبيوتر، وبرامج الفوتوشوب والكورل، وتعلـّم اللغة الانكليزية، ودورات في الحلاقة النسائية والرجالية، والتجميل، وإدارة الأعمال، وصيانة الموبايل. أضف إلى ذلك، نشاطات اجتماعية وترفيهية ودورات توعية صحية واجتماعية. ومن حين إلى آخر، نقوم بتوزيع إعانات غذائية ومواد صحية. ويجب أن لا ننسى أن كل هذه الخدمات ينتسب إليها عدد محدود من السوريين وذلك لتحقيق فكرة الاندماج الاجتماعي. علماً أن مجمل هذه النشاطات تتم دون التمييز بين الانتماء الطائفي للأشخاص.

من خلال خبرتك وعملك مع اللاجئين العراقيين، كيف ترى مستقبلهم في سوريا؟
هذا سؤال جوهري يجب طرحه عليّ العراقيين أنفسهم للإجابة عليه. بداية يجب توجيه كلمة شكر كبيرة للحكومة السورية على ترحابها واستقبالها للأخوة العراقيين منذ بداية الأزمة وحتى الآن وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم ليعيشوا عيشة كريمة. ومن ناحية ثانية، لا بد من القول أن مستقبل العراقيين غامض في سوريا، لأنهم أبناء العراق أولاً وأخيراً. ونحن ككنائس لا نشجع على الهجرة لأن فيها ضياع للهوية، وبالتأكيد نقف ضد الظلم والتهجير القسري. إذاً، نحن نتمنى أن يعود كل إنسان إلى وطنه الأم ليعيش بأمان وسلام إذا توفرت شروط العيش الآمن والكريم. في كل الأحوال، من منطلق إيماني وإنساني نحن كهيئات كنسية لن نتوانى عن تقديم كل خدمة ممكنة للعراقيين الى أن تزول الغيوم السوداء عنهم.

كثيرة هي المراكز التي تهتم باللاجئين العراقيين مثل الكاريتاس، U.N ،الهلال الأحمر وغيرها الكثير، فهل ترون أن هناك تنسيق بين هذه المراكز؟
إن كان فكيف يتجلى؟ وان لم يوجد، فما هي المعوقات؟
نعم في حلب بالتحديد قام مكتب العلاقات المسكونية في مطرانية السريان الأرثوذكس بمبادرة عمل تنسيق بين هذه الهيئات المذكورة. فقد اتفقنا مع مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حلب، ومنظمة الهلال الأحمر السوري فرع حلب، ومركز القديس وارطان بإدارة اليسوعيين، والكاريتاس على أن تكون هناك اجتماعات دورية بيننا للتنسيق وتجنب الازدواجية في الخدمة. وبالفعل حصلت ثلاثة لقاءات رسمية حتى الآن للتنسيق آخرها كان في مطرانية السريان الأرثوذكس. ونحن نتعاون معاً من أجل خدمة كل إنسان وكل الإنسان دون تمييز في الدين أو الانتماء. ولكن على هامش الاجتماعات الدورية، هناك تنسيق مستمر ويومي بين الهيئات الكنسية، على الأقل، من أجل التنسيق والمتابعة.




تستقبلون وفوداً أجنبية كثيرة مهتمة باللاجئين العراقيين، فهل هناك فائدة مرجوة من هذه الوفود، أما إنها زيارات تعارفية دعائية لا أكثر؟
جزء من هذه الزيارات للوفود الأجنبية هو التعرف على حقيقة وواقع معاناة الإنسان العراقي خارج وطنه وهو في حالة تهجير. ودواعي الزيارات دائماً هو أن الإعلام الغربي لا يُظهر حقيقة هذه المعاناة، وبالتالي المجتمعات الغربية لا تعرف الكثير عما يحصل، وكيف يعيش العراقيون، وكيف يتدبرون أمورهم الحياتية والمعيشية، وما هي الخدمات التي تقدمها الكنائس والهيئات الأخرى لهم. كل هذه الأمور تنتقل معهم للإعلام في الكنائس والجماعات الكنسية التي ينتمون إليها. لا نستطيع أن نقول أن هذه الزيارات بالمطلق لا تعود بالفائدة. فإن كان هناك شيء مفيد فيها فهو الاطلاع على الواقع والإعلام عن الحقيقة. أضف الى ذلك، الى أن عدد من هذه الوفود يشكل جماعة ضغط على حكوماتهم ومناصرة لحالة العراقيين المهجّرين من وطنهم.

- كلمة أخيرة توجهها من خلال موقع "عنكاوا كوم" ؟
أشكر موقع عنكاوا على أنه وضع نصب عينه هدف الإعلام بمنتهى الشفافية، والمصداقية، ونقل الحقيقة. فالإعلام وسيلة لا غنى عنها في عصرنا الحالي للتواصل والتخاطب ونقل الصورة والحدث. أتمنى لهذا الموقع الاستمرار في النجاح والتقدم.          

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


binjamin toma

  • زائر
شكرا جزيلا لسورية حكومة وشعبا لكل ماقدموه ويقدموه لشعبنا المغترب رغما عن ارادته

غير متصل البغديدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 893
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من اسم سوريا يعني انها كانت موطن السريان ومن اسمك رازق سرياني يدل على اطعامك للسريان.. شكرا لسوريا وللاستاذ رازق على العون الذي تقدمونه لاهلكم من العراق المبتلين بمحنة الهجرة من جراء العنف الدموي والظرف الامني غير المستقر.. وشكرا لكل المنظمات الانسانية والخيرية  التي ساهمت في مسح الدمعة الحزينة من وجوههم.. تحية وسلام من الاعماق لكل من قدم مجهودا في خدمة العراقيين الوافدين الى سوريا.. وبركة الرب للجميع

غير متصل alashoty10

  • اداري منتديات
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 13200
  • الجنس: ذكر
  • ليس كل مايلمع ذهب
    • مشاهدة الملف الشخصي
انشالله الخير لشعبنا الحبيب


على خدود المرايا تمشط الحلوات
وعلى خدودك شعرها تمشط المرايا

غير متصل nader_abofade

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1788
  • الجنس: ذكر
  • www.zaxota.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عاشت الايادي على خبر
  مـــــــــــــوقـــــع زاخــــــــــــو  
          www.zaxota.com


غير متصل جولييت دانيال اينشكي

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 539
  • اجعلوا دائما من حياتكم فعل عطاء
    • مشاهدة الملف الشخصي
اهلا وسهلا بالصديق المخلاص للعراقيين الاستاذ رازق السرياني نورت موقع عنكاوا .. شكرا لهذا الحاوار الرائع  ... الرب يقويك يااخي وانشالله تبقى كما عرفتك في حلب سند لكل من لجاء لك محبا للعراقيين .. حيث لايستطيع احد نكران خدمتك ووقفتك  لنا كنت شمس مشرقة في حلب الرب يقويك ويقوي الجميع..


اخي جميل شكرا لهذه الاخبار  برافو يلا اسعفنا   بالاخبار الحلوة


تقبل مروري

اهلا وسهلا بكم في منتدى التأهيل الاسري لذوي الاحتياجات الخاصة
http://www.ankawa.com/forum/index.php/board,88.0.html