مقتل شابين من أبناء الطائفة المندائية في البصرة وتظاهرة تطالب الحكومة العراقية بحمايتهم
عنكاوا كوم ـ البصرة ـ محمد جواد الدخيلي aldakely65@yahoo.com
لقى شابان من الطائفة المندائية مصرعهما، صباح اول يوم من عيد الفطر المبارك، الاحد 20 ايلول الجاري في مدينة البصرة بعد تعرضهما الى هجوم في محل عملهما في قضاء الزبير من قبل مسلحين مجهولي الهوية، اطلقوا عليهما الرصاص، وسرقا محتويات محليهما في حين نظم ابناء الطائفة تظاهرة سلمية طالبوا خلالها الحكومة العراقية حمايتهم من العابثين.
وذكر مراسل موقع "عنكاوا كوم" في البصرة ان عصابة مسلحة مجهولة الهوية، تضم اربعة اشخاص اقتحمت، في الساعة السابعة من صباح الاحد الماضي محلين لبيع المصوغات الذهبية في قضاء الزبير الذي يبعد (30 كم) عن مركز مدينة البصرة.
واضاف ان المسلحين الاربعة اطلقوا النار من خلال مسدسات كاتمة للصوت على الشاب فرقد فائق عثمان الخميسي، من مواليد البصرة 1984، وسرقوا كل المصوغات الذهبية التي كانت في المحل، ليهاجموا بعدها محل الشاب مهند قاسم غريب الكحيلي، من مواليد البصرة 1984، وسرقة محتويات محله.
واوضح ان الخميسي لقى مصرعه في الحال بينما فارق الكحيلي الحياة وهو في طريقه الى المستشفى.
وقال احد اصحاب محلات بيع المجوهرات في قضاء الزبير في حديثه للموقع ان "سيارة كرسته لونها لؤلؤي كانت تنتظر المسلحين الذين هاجموا المحل بالقرب من مقبرة الحسن البصري" التي تبعد عن سوق الصياغ مسافة 200 متر.
واضاف اخر " استنجدنا بسيارة الجيش التي كانت تبعد عن موقع الحادث 150 متر غير ان احدهم قال لنا بأن هذا ليس من واجبنا بل من واجب الشرطة".
وما اثار استياء ذوي العائلتين ان جثة المغدورين تعرضتا الى التشريح في مركز الطب العدلي بمستشفى البصرة العامة، الامر الذي يخالف تقاليد وعقائد الصابئة، رغم ان اسباب القتل كانت معروفة لدى الاجهزة الامنية.
اثر ذلك، وفي ذات الشأن، انطلقت تظاهرة، نظمها ابناء الطائفة المندائية في البصرة، طالبوا فيها الحكومة العراقية بالتدخل، لايقاف الهجمات التي يتعرضون لها وحمايتهم من العصابات العابثة بأرواح ابنائهم.
يذكر ان الحادثة ليست الاولى من نوعها التي يتعرض خلالها الصابئة المندائييون الى الاعتداء من قبل مجهولين بل ان عشرات الحوادث المشابهة كانت قد حصلت في السابق دون كشف النقاب عن مرتكبيها او ايجاد وسيلة لردعهم.
