المحرر موضوع: لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت  (زيارة 1172 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بصراحة ابن عبود
لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت
رزاق عبود

كثيرا ما يتبجح زعماء الاحزاب الشيعية في الائتلاف العراقي الموحد، وخارجه انهم من اتباع اهل البيت وانهم يقتدون بهم، ويتبعون مثلهم في كل شئ. فهل يفعلون؟ المعروف تاريخيا ان اهل البيت، والمقصود هنا حسب تقسيمات الاحزاب الشيعية علي بن ابي طالب، وابناءه، واحفاده. تميزت حياتهم بالورع، والتقشف، وبساطه العيش، والزهد، وعدم التشبث بالحياة الدنيا، ومغرياتها.
ولم يعرف ان احدا منهم عاش في قصر،او في بحبوحة عيش، او نعيم. فالامام علي بن ابي طالب كان يعيش من كد يده، ويعمل في بستان يملكه، ولا يقبض من مال المسلمين اي راتب وهو يرعى شؤون الدولة الاسلامية كلها. كان، عليه السلام، يخيط نعله بيديه، ويشارك مواليه(عبيده) الطعام.
واليوم نرى ان القادة الاسلاميين(من الصفحتين) يعيشون في قصورضخمة، ويستقلون السيارات الفارهة مع حرس، وحماية، وخدم، وحشم. يعيشون عيشة الملوك الذين قال عنهم القرآن ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها. علي بن ابي طالب قبل بالتحكيم الذي رفضه الخوارج. وزعماء الشيعة اليوم يتبعون مبدا التقية اي لا يلتزمون بما يعدون، ويتعهدون(يضمروا ما ينوون). وادى ذلك الى ازمة حكومية، وعدم ثقة بين الاكراد، والائتلاف.
وكذلك مع القوى الاخرى التي اتفق معها، مثلا، على تغيير بعض فقرات الدستور بعد الانتخابات، والان يصرون على بقائه، وكانه قرآن كريم. الحسن بن علي تنازل عن الخلافة ، لمعاوية بن ابي سفيان، رغم مبايعة الناس له، لحقن دماء المسلمين، ولم يشترط ،الا ان، لا تصبح الخلافة وراثية . وقد نقض معاوية بعهدة مشيا على سيرته، وسيرة اهله. استغرب اليوم من تمسك ابراهيم الجعفري(من اتباع اهل البيت) بالحكم، وتاخيرتشكيل الحكومة، وانعقاد البرلمان، رغم حمامات الدم اليومية، وسقوط المئات من العراقيين يوميا ضحايا الارهاب، والفلتان الامني، وتصاعد مخاطر الحرب الاهلية، وتقسيم العراق، بسبب سوء ادارته.
وربما هذا مايخطط  له الجعفري مع حليفه مقتدى الصدر، وجيشه البعثي. ام انهم يتبعون ذاك الذي يوصي بالصلاة وينسى نفسه؟ علي بن ابي طالب قال يوما: "لو سرقت زينب بنت علي لقطعت يدها". واليوم ينتشر الفساد الاداري، والمالي، والرشوة، والاختلاس، والفرهود، وسرقة اموال، وممتلكات الدولة بلا حساب، ولا رقيب، وكان السرقة صارت حلالا لزعماء اتباع اهل البيت؟؟!

ان شيعة العراق المظلومين، الذي عانوا الامرين مع بقية العراقيين من ظلم، وجور، وقمع صدام، وحروبه الاجرامية يستحقون قادة (من صدک) بمستوى قادة الجهاد الشيعة، الذين ورغم ظلم، وقمع، ونهب، واقصاء، وتمييز الاتراك العثمانيين، سارعوا الى الجهاد ضد المحتلين الانجليز تدفعم الحمية الدينية، والوطنية، ولم يفكروا بموقع، او وظيفة، او جاه، او منصب.
لقد بصق القائد التركي الجريح في وجه احد علماء السنه(احد علماء المشيخة الكبار) الذي جاء يعوده في مستشفاه في بغداد قائلا: "انت هنا ترفل  بالراحة، والطمانينة، لم تدافع لا عن اسلامك، ولا عن الدولة التي وفرت لك الارزاق طيلة حياتك، وقد تركت في الحرب عالما يقاتل الكفار بنفسه على شيخوخته، وعظمته، وهو الان في الصفوف الاولى، مع انه لم ياخذ من الدولة لا قليلا ولا كثيرا طيلة حياته".
وكان يقصد السيد مهدي الحيدري، الذي قاد الجهاد ضد المحتلين الانجليز، وكان عمره ثمانون عاما. ولم يطلب  قادة الجهاد، ولا قادة ثورة العشرين بعدها من علماء الشيعة أي جاه، ولا مال، ولا تعويض.  بل لم ينالوا غير العذاب، والنفي مثل الشيرازي، والخالصي الكبير.
كان يهمهم النصرعلى اعداء الوطن فقط. ولم يشترطوا لتضحياتهم ثمنا. والامام علي انتظر حتى اتاه المسلمون، وبايعوه، ونصبوه، خليفة، واميرا للمؤمنين. رغم اعتقاد الكثير انه كان احق من غيره. فلماذا يتمسك السيد ابراهيم الاشيقر الجعفري بمنصبه رغم  ان اغلبيه شعبه لا تريده فهل هذا تشبه بعلي ام بمعاوية؟؟

رزاق عبود
6ـ4ـ2006[/b][/size][/font]