الحوار والراي الحر > المنبر الحر

احيقار الحكيم - وزير الملك سنحاريب

(1/1)

Nabil Maruvge:
احيقار الحكيم
وزير الملك سنحاريبنبيل ماروكي ـ السويد

من الذين أشتهروا في ايام سنحاريب الملك احيقار الحكيم وهاك ملخص حكايته كان احيقار وزير سنحاريب وكاتبه وحافظ مهره . وكان حكيماً اديباً وذا اموال جزيلة . ولم يكن له ولد . فأتحذ نادان ابناً له ورباه بالعلوم والاداب .
ولما شاخ ولاه على بيته وازدادت منزلة نادان عند الملك . فتكبر وبدأ يبدد اموال خاله وقصد أهلاكه ولم يزل يسعى به الى ان حمل الملك فامر بقتله .
وكان السياف صديق احيقار فلم يقتله بل اخفاه في سرداب تحت الارض . وفرح الملك بموت احيقار واراد ملك مصر محاجة سنحاريب فطلب منه ان يرسل اليه رجلاً حكيماً لكي يبني له قصراً بين السماء والارض فأحتار سنحاريب وندم على قتل احيقار وذكر جسيم خدمته .
فأعلمه السياف ان احيقار حي ففرح سنحاريب فرحاً عظيماً وارسله الى مصر ليرد الجواب لفرعون فلما مثل بين يديه طلب منه ان يحضر كلساً وحجارة وطيناً لبناء القصر المطلوب وكان احيقار قد ذهب بنسرين وعلم ولدين الركوب على ظهرهما .
فأطلق النسرين وقد ركبهما الولدان فارتفعا في الجو . وبدأ الولدان يصرخان من فوق : وصلوا الينا الاحجار والكلس والطين لنبني قصراً لفرعون . فأنخذل فرعون واقر بمهارة احيقار وحكمته .
هذه هي خلاصة قصة احيقار وفيها امثال ونصائح كثيرة ان كتاب احيقار ألف في في بابل او اثور قبل الجيل الخامس قبل المسيح ولعله في عهد اسرحدون الملك . فان كتابه كان موجوداً في مصر في الجيل الخامس قبل المسيح ولم يكن يحتوي اولاً على اقوال حكمية وانما بكرور الازمنة ادخلت فيه الحكايات الموجودة فيه الان .
وقد اتى اسمه في كتاب طوبيا في الترجمة السبعينية وذكره ايضاً يوسيدونيوس الذي عاش في الجيل الثاني قبل المسيح ومنه استعار اقوالاً حكمية كثيرة صاحب كتاب برسيرا ومؤلف كتاب طوبيا وترجم السيد ديموكريت الاقوال الحكمية التي فيه الى اللغة اليونانية ومنه اقتبس كتبة اليونان تاليفاتهم في الحكمة والالغاز . ومنه سرقت امثال اوسيب ولقمان الحكيم وترجم هذا الكتاب منذ قديم الزمان الى لغات شتى وقد طبع الاب صالجاني اليسوعي ترجمته العربية سنة 1890 وكذك السيدة اغنيسة سميث ترجمته الى الانكليزية سنة 1898
1ـ عن احيقار الحكيم وكتابه راجع موسيو نو : حكاية وحكمة احيقار الاثوري باريس 1909 ومجلة الشرق المسيحي 1908 العدد الرابع ص 367 و 1909 العدد الاول ص 106 و 108 كتاب كلدوواثور للكاتب والمناضل المطران ادي شير [/b][/size]  [/font] 

تصفح

[0] فهرس الرسائل