المحرر موضوع: قناة عشتار الفضائية (حلم ام حقيقة)  (زيارة 1597 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نينوس سياوش

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
    • مشاهدة الملف الشخصي
قناة عشتار الفضائية
[/b]

حلم ام حقيقة


بدأءت قناة عشتار الفضائية في البث ببرامجها الاعتيادية ليضاف اسمها الى حقل فضائياتنا القومية الاخرى التي ظهرت مؤخراً، ولكن ظهور قناة عشتار وخصوصاً في المرحلة الراهنة كانت خطوة في غاية الاهمية لان فضائياتنا الاخرى التي سبقتها في الظهور لم تكن تحمل المقومات اللازمة والتي نحن باشد الحاجة اليها في المرحلة الراهنة وخصوصاً وان شعبنا يتعرض الان الى حملات شرسة بغية تمزيق صفه ومن ثم تهميش دوره في مستقبل العراق، هذا ناهيك عن عمليات الغزو الثقافي والحضاري التي يتعرض اليها ابناء شعبنا وخصوصا الشباب منهم.
فبالرغم من ان قناة عشتار حديثة الظهور الا انها تمتلك قدرات وكفاءات كثيرة بحيث بات بمقدورها ان تنافس الفضائيات العراقية الاخرى، وكما ان تحركاتها باتت تسير وفق خطوات منظمة ومرتبة وتحمل بين طياتها افكار واقعية بعيدة عن التطرف ومبنية على أسس ومبادء القومية والوطنية الصرفة تتماشى مع ما يعاني منه الشعب العراقي ووشعبنا الاشوري الكلداني السرياني من الويلات والماسي. ونتيجة لانتهاجها لهذه الخطوات انجذب نحوها من هم دعاة الوحدة القومية وخصوصا المثقفين من ابناء شعبنا بعدما شاهدوا نهجها الرسمي المعلن منذ دقائق الاولى لانطلاق برامجها ولحد الان بانها مع الوحدة القومية ورص صفنا القومي لتعلن من دون اي تردد بانها منبرا حرا لكل طوائفنا وتسمياتنا القومية ومن دون اي تمييز. وبهذه الخطوات الجبارة قد كسرت الحاجز المرعب الذي كان يقسم شعبنا الى قوميتين مختلفتين. ذلك الحاجز اللعين الذي كان مصدر ضعفنا وخوفنا من مستقبلنا بعدما تمكن بعض الحاقدين والمحسوبين على شعبنا بان يخترقوا الخط الاحمر المعروف لدى الجميع ومن ثم بداءوا يتحركوا هنا وهناك وكانهم غرباء عن شعبنا ليؤثروا على بعضا الاخراب الحليفة والصديقة لشعبنا مستخدمين حجج ومبررات وهمية بعيدة عن الواقع بغية تثبيت هذا الانشقاق في دستور العراق الدائم.
واصبحت قناة عشتار الفضائية كمؤسسة قومية وثقافية تقوم بشكل مباشر وغير مباشر بنشر الوعي القومي والثقافة القومية بين صفوف شعبنا وخصوصا الشباب منهم بعدما وقعوا طواعية ومن دون رغبتهم تحت تاثير ثقافات شعوب الاخرى وخصوصا الثقافة العربية من خلال القنوات العربية الهائلة والمتنوعة وينجذبون نخوها ويقعون في مصيدتها من خلال ما تبث من برامج ثقافية وفنية وترفيهية ورياضية واغاني متنوعة وانتهاء ببرامج سياسية ونشرات وتقارير اخبارية. وكل هذه الامور كانت امامهم كواقع جديد مفروض عليهم يوميا بحيث جعلت من الاطفال وشباب من ابناء شعبنا على سبيل المثال يعرفون من هي اليسا ونانسي عجرم وكاظم الساهر اكثر من ايوان اغاسي واشور سركيس ولندا جورج...! ولكن قناة عشتار الفضائية قد انهت هذا العهد ودفعت بشبابنا بان يتابعوا برامجها المتنوعة واغانيها الجميلة التي تبث بلغتنا الام السريانية وخصوصا بعدما بداءت باستضافة فنانيين معروفين باغانيهم القومية والعاطفية لدى انباءشعبنا واقامة حفلات وسهرات فنية على شرفهم ولنا امل بان تقوم قناة عشتار بزيادة اغانيها وبرامجها السريانية اكثر قياسا باللغات الاخرى.
وان الخطوة المهمة الاخرى التي خطتها هذه القناة الرائعة وهي جمعها بين لهجاتنا المختلفة ومن دون اي تمييز بين طوائف شعبنا من خلال برامجها المتنوعة.
وما نراه مهما ايضا وهو اهتمام قناة عشتار باللغات الرئيسية في الوطن (العربية والكردية) الى جانب لغتنا الام لاننا في الواقع نعيش في بلد ذات اغلبية العربية والكردية وان لغتهما هما اللغتين الرسميتين في الوطن و ينبغي ان لا نفرق فيما بينهم من منطلق حرصنا الوطني لنتعايش و لنتفاعل مع بعضنا البعض في امور تتعلق بحياتنا اليومية لكوننا جميعنا نعيش معاً في السراء والضراء.
ولعل الشيء الاهم الذي انوي التطرق اليه وهو الاستقلالية التي تتمتع بها قناة عشتار الفضائية لاننا ولحد الآن لم نكن قد شاهدنا او سمعنا بوجود محطة تلفزيونية محلية كانت ام فضائية في الوطن كانت او في المهجر بان تبث برامجها الاعتيادية وهي بعيدة عن تأثيرات احزابنا و مؤسساتنا السياسة. ولعل عدم نجاح هذه الفضائيات كان لخضوعها المطلق تحت تأثيرات الاحزاب التي كانت تملكها او التي ما زالت تحتكرها وتستخدمها لاغراضهم الحزبية الصرفة وبذلك دخلت هذه القنوات الى جانب اصحابها في نفق الحزبية الضيقة هذا المرض المميت والقاتل الذي كان و مازال وراء كل المعانات والمأسات التي حلت بنا وبقضيتنا القومية.
وفي النهاية لا اريد ان امدح قناة عشتار الفتية اكثر ولكن بالفعل تستحق ذلك المدح لان ابناء شعبنا كانوا تواقين لمشاهدة مثل هذه القناة. ونحن على يقين بان قناة عشتار الفضائية تكون يوماً بعد آخر في تطور مستمر و ملحوظ لتسيير على نفس النهج التي بدأت به ولتبقى وباستمرار منبرا حراً لكل ابناء شعبنا من (الكلدان الآشوريين السريان). والى الامام.




جونسون سياوش ايو