المحرر موضوع: عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد  (زيارة 1682 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ADNAN FARIS

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 49
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
[/b]



الموقف من دولة اسرائيل هو حالة سياسية تتحكم بها ظروف العلاقات غير الطبيعية الراهنة بين دول الشرق الاوسط وان الارهاب بمختلف تنظيماته واتجاهاته يساهم في توجيه العقول والانظار ضد السلام والاستقرار بين دول وشعوب المنطقة... وما زيارة المرحوم انور السادات لاسرائيل ومن ثم التطبيع بين مصر à 6الاردن واسرائيل وخطوات التطبيع المغاربية والخليجية (الجريئة حيناً والخجولة حيناً آخر) مع اسرائيل إلاّ برهاناً ساطعاً على ذلك ويؤكد أن العداء العربي الاسرائيلي هو ديماغوجية قومجية بائسة يتبناها اولئك الضالعون بالسطو واللصوصية على ارادة شعوبهم يحاولون من خلالها إطالة أمد بقائهم في!  السلطة.. حكّام أغلب الدول العربية يعادون حتى الله وليس اسرائيل فقط ويصادقون الشيطان وليس فقط اسرائيل من أجل البقاء في السلطة ولا يهمهم إن كان الأمن يؤدي للسلام أو السلام يؤدي للأمن انما المهم عندهم هو قصور الحكم وتوارث السلطة بينما اسرائيل تقول وتعمل على أن تفكيك خلايا وتنظيمات الارهاب أولاً وقبل كل شيء ك_ deاعدة لتحقيق النوايا االسلمية وبذلك يكون الأمن طريقاً للسلام من اجل الشعوب وليس من اجل الحكّام...علينا نحن مواطني البلدان الناطقة بالعربية أن نفقه شيئاً أساسياً ألا وهو أن العداء (العربي) لاسرائيل منبعه أن اسرائيل هي واحة ديمقراطية وسط صحراء الارهاب العروبي الاسلامي وأن السجين (العربي!  المتهم بالارهاب طبذaاً) في اسرائيل له من الحقوق أكثر من حقوق أي مواطن حر طليق في بلدان العداء العربي الاسلامي لاسرائيل...
 كتابة دستور العراق الجديد لا يشبه تشكيل حكومة اقتسام غنائم.. دستور العراق الجديد لا ينبغي ان يمثل توجهات حزب او(ائتلاف) أو طائفة مهما صغرت او كبُرت انما يجب ان يرسم طريقاً غير محدود بزمن طائفي حزبي.. ألا وهو طريق الديموقراطية الشاسع الممتد.. الطريق الذي يختطه المعممون والمعممات وممثلو الا! رهابيين (الدمويين منهم والسلميين) ورموز الانتهازية في الجمعية الوطنية العراقية هو ليس طريق العراق الجديد وانما طريق البعث الجديد.
العلاقة مع اسرائيل هي علاقة سياسية وليست علاقة دستورية فلماذا يريد البعض من كتبة وملاّئية العراق الجديد تكبيل العراقيين بنصوص دستورية تجعل منهم شعبَ عبيدٍ لأهواء حكّامه السياسية والطائفية الخاصة؟... علاقة دولة العراق مع دولة اسرائيل يتم تحديدها في إطار العلاقات الدولية القائمة على _ c7ساس المصالح المتبادلة واحترام السيادة وضد الاعتداء والتدخل بالشؤون الداخلية وهذه امور نصت عليها مبادئ ومواثيق منظمة الامم المتحدة.
 (ماعدا اسرائيل) أليست هذه جملة بعثية؟.. أليس هذا نهج بعثي يامن تقيمون الدنيا ولم تقعدوها بعد بما تدّعونه حول (اجتثاث البعث)؟ ان دستوراً يحتوي على (ماعدا اسرائيل) هو دستور حكومة (من إيّاهم) وليس دستور شعب توّاق للحرية والانعتاق والديموقراطية.. انه دستور يجعل من الشعب ممثلاً لإرادة حكومة لم يت! بقى من عمرها سوى عدة شهور... سؤال يطرح نفسه بالحاح على قائمة الائتلاف الشيعي: هل اهتممتم بطرح البرنامج السياسي ل (ائتلافكم) بقدر مااهتممتم بطائفية التشكيلة الحكومية وتهتمون الآن بفرض كتابة طائفية و(سياسية منحازة) تفرضونها كدستور لعراق جديد؟ هل عرف الشعب العراقي من انتم، حتى الساعة الأخà dرة قبيل الانتخابات 1 سوى ان الله سوف يُسائل من لم يصوّت لكم وأن من لم ينتخبكم سيكون طريقه الى جهنم وبئس المصير؟.. من الذي يدير الارهاب الآن ضد العراق الجديد ويزرع الرعب والموت في طريق العراقيين هل هم حكّام ايران وسوريا أم حكّام اسرائيل؟.. اذا كان الموقف من نوايا ودسائس نظام ملالي ايران والبعث السوري ضد العراق_ edين وعراقهم الجديد هو موقفاً سياسياً مؤقتاً فلماذا العداء لاسرائيل ثابتاً في الدستور؟.. انه دستور البعث البعث الجديد.
معاداة كوردستانية كركوك والاصرار على (عروبة واسلامية) العراق و الاصرار على (جدولة انهاء الاحتلال) واستغفال حقوق المرأة العراقية ومساواتها بأخيها الرجل العراقي كلها امور تدلّ على ان قائمة الائتلاف وزبانيتها الجدد تستعجل الخلاص من قانون إدارة الدولة .. فهذه القائمة اذن هي تحالف خارج علà c القانون ينبغي على هيئة رئاسة الجمهورية وعلى رئاسة مجلس الوزراء العمل على تفكيكه.. العالم كله ممثلاً بمجلس الامن الدولي وكذلك ممثلو الشعب العراقي في رئاسة الدولة والحكومة يسمّون التواجد العسكري الاجنبي في العراق على أنه (قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلام) إلاّ معممي ومعممات قائمة الا_ c6تلاف واحمدهم الجلب_ed وجندرمة الارهاب (المتنوعة الالوان والاسماء) يسمّونه احتلالاً لابد من إنهائه.!..
 الشعب العراقي يريد انتخابات جديدة سياسية وليست طائفية قائمة على اساس الولاء السياسي للديموقراطية وليس على اساس التكسّب الطائفي العشائري المناطقي المقيت والذي من شأنه توفير الاجواء لنظام بعث جديد.
التاريخ السياسي الحديث للدول يقول: لسوء حظ الارهابيين والانتهازيين إن معاداة الديمقراطية والحرية والتحضّر في اية منطقة في العالم وتحديداً في العراق الجديد ترتبط دائماً بمعاداة السامية.

عدنان فارس
AdnanFares_1@hotmail.com
30 / حزيران / 2005